اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

خلال ثلاثة ايام، اعلن حزب الله عن لقاءين جمعا امينه العام السيد حسن نصرالله بكل من الامين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين برئاسة زياد النخالة مع وفد "جهادي"، ونائب رئيس المكتب السياسي للحركة الشيخ صالح العاروري مع وفد "حمساوي". وبين اللقاءين اغتال العدو الصهيوني كادراً في الجهاد الاسلامي في دمشق صباح الاحد الماضي بالرصاص ويدعى علي الاسود.

وتكشف اوساط واسعة الإطلاع في محور المقاومة، ان لقاء السيد نصرالله والنخالة يأتي بعد انتخاب النخالة اميناً عاماً للجهاد للمرة الثانية على التوالي، وفي ظل التصعيد الصهيوني داخل فلسطين المحتلة وضد الفلسطنيين في الضفة الغربية والقدس، ومحاولة تهجيرهم وتهويد الاقصى واقتحامه، وصولاً الى ملاحقة كوادر المقاومة في "الجهاد" و"حماس" واغتيالهم، والتنكيل بذوي الشهداء وعائلاتهم، وملاحقة كل من يتعاون مع منفذي العمليات الجهادية النوعية في القدس وتل ابيب وحوارة وغيرها. كما يصب اللقاء، تضيف الاوساط، في إطار التشاور المستمر بين القيادتين ووحدة الساحات ومناقشة تحديات الاوضاع الراهنة والمستقبلية في فلسطين والمنطقة.

واكدت الاوساط لقاء السيد نصرالله مع "حماس" يصب في إطار التشاور ايضاً بين القيادتين ووحدة الساحات الجهادية، وتنسيق الجهود من ضمن غرفة العمليات المشتركة بين المقاومة في لبنان وفلسطين. كما كان نقاش بين نصرالله والقيادتين في سبيل تحصين مخيمات لبنان من اي اختراق او تخريب او توتير امني مقصود وممنهج، ووأد اي فتنة او تصعيد امني في مهده عبر تفعيل الجهود بين القوى الفلسطينية والمقاومة واجهزة الدولة اللبنانية.

وعن عملية اغتيال الكادر في الجهاد الاسلامي علي الاسود في ريف دمشق، تكشف الاوساط انها تصعيد صهيوني خطير لكنه "محسوب"، لكونه حصل خارج الاراضي اللبنانية ولا يشكل خرقاً للـ1701 ،خصوصاً ان السيد نصرالله كان حذر في وقت سابق من اي اعتداء يطال القيادات الفلسطينية في لبنان، وان اي مسّ بأي قيادي فلسطيني من المقاومة الفلسطينية في لبنان سيلقى رداً حتمياً من المقاومة.

وتشير الاوساط الى ان اغتيال الاسود هو الاول من نوعه على يد الموساد الصهيوني على الاراضي السورية منذ اندلاع الازمة في سوريا في آذار 2011 لقيادي فلسطيني، والجديد فيه ايضاً هو طريقة التنفيذ عبر إطلاق الرصاص عليه بشكل مباشر، بينما كان الصهيوني يعتمد على الغارات والصواريخ، كما حصل مع عدد من القياديين في المقاومة ولا سيما مع سمير القنطار وجهاد عماد مغنية.

وشددت الاوساط على انه رغم ان المقاومة الفلسطينية ردت على الاغتيال بالعملية الاستشهادية في حوارة، لكن الحساب مفتوح مع العدو ولن يغلق، والمقاومة في لبنان على استنفارها وكذلك في سوريا، من دون ان تسقط من حساباتها اي تصعيد صهيوني في لبنان او في سوريا امنياً وعبر تنفيذ عمليات اغتيال، وكذلك من دون طمأنة العدو ان المقاومة لن تبادر الى تصفية الحسابات العالقة مع العدو.

الأكثر قراءة

تبنّي ترشيح أزعور لإحراق ورقة فرنجية وانتخاب مُرشح ثالث حزب الله مُستاء من أداء باسيل: «يعمل اللي بريّحو»!