في سباق المنافسة الشرسة في صناعة الرقائق الإلكترونية بين الصين والولايات المتحدة، قد تفوز بكين بميزة أساسية، وهي العقول المهاجرة الماهرة في هذا الميدان.
وفقا للتوقعات سيكون لدى شركات أشباه الموصلات الأميركية 300 ألف وظيفة شاغرة للمهندسين المهرة بحلول عام 2030، وسيكون من المستحيل استهداف وتدريب مئات الآلاف من المواطنين الأميركيين في هذا الإطار الزمني المضغوط.
من أسباب نقص العمالة هو قوانين الهجرة الصارمة التي اتخذتها واشنطن السنين الأخيرة، مقابل تسهيلات قدمتها الصين لكفاءات بعينها.
ومنذ 10 سنوات تقريبا طالب ناخبون مرشحي الرئاسة بالتصدي للهجرة المتزايدة، ووضع قوانين صارمة للحد من دخول المهاجرين.
وكان أحد أهم أسباب نجاح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب هو تعهده بالتصدي للمهاجرين وهو ما تم فعله.
ورغم انتقاد الحزب الديمقراطي لترامب فيما فعله، إلا أنه بعد تولي جو بايدن من هذا الحزب الرئاسة استكمل ما بدأه ترامب وشدد الإجراءات على المهاجرين.
في هذا الوقت كانت الصين تفتح أبوابها أمام العمالة المهرة، حتى أن هناك عمالة أميركية استطاعت الدخول للصين للعمل في مصانعها.
في عام 2021، أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ أن "المنافسة في عالم اليوم هي المواهب البشرية والتعليم".
بناءً على تعليماته، بدأت الصين التي تعاني من نزوح جماعي لمواهبها، في إنفاق أموال جادة لجذب خريجي العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
تقدم المؤسسات البحثية الصينية لبعض الباحثين في مرحلة ما بعد الدكتوراه 3 أضعاف الرواتب التي يمكن أن يحصلوا عليها في الجامعات الأميركية، فضلا عن مزايا وصفها البعض أنها كالحصانة.
يعرض على المهندسين والعلماء الصينيين المهرة الذين انتقلوا سابقًا إلى الخارج حوافز قوية للعودة إلى الوطن.
يعلق الخبير في تكنولوجيا المعلومات عبد الرحمن داوود لموقع "سكاي نيوز عربية" بأن الصين بالفعل كانت دولة تشهد نزوحا جماعيا لعلمائها حتى عام 2011؛ نتيجة وجود عدم استقرار إداري، وروتين صعب يحكم جامعاتها.
إلا أن الرئيس الصيني في هذا الوقت كان له وقفه حاسمة، وخصص مبالغ ضخمة لدعم استقدام العلماء، وأمر حكومته بفعل المستحيل لجلب العلماء الصينيين الذي هاجروا إلى أوروبا وأميركا.
حدث هذا بالتوازي مع إجراءات صارمة وضعتها أميركا أمام المهاجرين، رغم ما تعلمه من دور العلماء في تقدم شركات مثل مايكروسوفت وغوغل وأبل وتسلا، بحسب داوود الذي توقع أن يؤثر هذا على صناعة الرقائق الأميركية.
وحتى الآن، حققت الصين طفرة تكنولوجية بفضل علمائها، مثل ما هو واضح في شركة هواوي الرائدة في مجال الهواتف، وبعض شركات السيارات، ووصلت لإمكانيات نافست بها في السوق العالمية أميركا، بحسب الخبير التكنولوجي.
(سكاي نيوز عربية)
الكلمات الدالة
يتم قراءة الآن
-
من قال لباسيل لا تنتحر ؟
-
«حركة بلا بركة» رئاسياً وحرق الأسماء مُستمرّ... البخاري في «اليرزة» رسالة الى مَن؟ «الكباش» بين ميقاتي وباسيل ينفجر حكومياً... والدولة مُهدّدة بخسارة أموالها! مُنــــاورة «إسرائيليّة» براً وبحراً وجواً... والمقاومة جاهزة لمواجهة الحسابات الخاطئة
-
هكذا رتّب بري "ترويقة اليرزة"... جنبلاط ينتظر و"الثنائي" يترقّب آخر الخطوات السعوديّة! زيارة البخاري لجوزاف عون ... قطع أوراق أو جسّ نبض رئاسي؟
-
خطة واشنطن تجاه سوريا
الأكثر قراءة
-
«حركة بلا بركة» رئاسياً وحرق الأسماء مُستمرّ... البخاري في «اليرزة» رسالة الى مَن؟ «الكباش» بين ميقاتي وباسيل ينفجر حكومياً... والدولة مُهدّدة بخسارة أموالها! مُنــــاورة «إسرائيليّة» براً وبحراً وجواً... والمقاومة جاهزة لمواجهة الحسابات الخاطئة
-
هكذا رتّب بري "ترويقة اليرزة"... جنبلاط ينتظر و"الثنائي" يترقّب آخر الخطوات السعوديّة! زيارة البخاري لجوزاف عون ... قطع أوراق أو جسّ نبض رئاسي؟
-
خطة واشنطن تجاه سوريا
عاجل 24/7
-
21:45
الاتحاد الأوروبي تعليقاً على التصعيد بين كوسوفو وصربيا: لا يمكننا تحمل صراع آخر بأوروبا (العربية)
-
21:04
بنك غولدمان ساكس يستعد لموجة تسريح جديدة خلال الأسابيع القليلة المقبلة تضم نحو 250 موظف
-
21:02
وزير الخارجية الأميركي بلينكين: حان الوقت لانضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي
-
20:58
مستخدمون حول العالم يبلغون عن عطل في موقع “Tweetdeck”
-
20:22
الرئيس السابق ميشال عون حضر اجتماع تكتل لبنان القوي الثلاثاء في محاولة أخيرة منه للضغط على المتمردين لالتزام قرار باسيل (الجديد)
-
20:21
كل محاولات باسيل لم تقنع أي من المعترضين وتمسكوا بأولوية دعم ابراهيم كنعان طالما لم تتوصل الكتل النيابية الى توافق وطني (الجديد)
