اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

ألقى وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض كلمة لبنان أمام الجمعية السنوية لمنظمة الصحة العالمية المنعقدة في جنيف، فتحدث بإسهاب عن النظام الصحي، مؤكدا أنه على "مفترق طرق"، ومشددا على "أهمية الخطة الإستراتيجية التي تم وضعها كي يصبح النظام قطاعا مستجيبا متكاملا ومستداما دون التمادي في الاعتماد على الدعم الخارجي الذي يبقى غير كاف لضمان ديمومة أي نظام".

وجاء في الكلمة: "يواجه لبنان بسبب تفاقم الأزمات المتعددة تحديات صحية أضعفت قدرة السكان على الوصول إلى الخدمات الصحية بما في ذلك الملحة منها. وعلى الرغم من الصعاب وتماشيًا مع مبادئ الحق في الصحة والعدالة الاجتماعية إتخذ لبنان حيال النازحين منحى صحيًا تشاركيًا تقاسمت فيه المجتمعات المضيفة والمستضافة على حد سواء الموارد الصحية المتاحة. ولكن مع اشتداد حدة الأزمات أصبح من غير المستطاع ضمان وصول المرضى وخاصة من الفئات الهشة إلى الخدمات، إذ إن فاقد الشيء لا يعطيه وأصبحت استجابة المجتمع الدولي لواقع الحال في لبنان ضرورة أكثر من أي وقت مضى".

من جهة أخرى، قال الأبيض: "لقد أتاحت الأزمة فرصة لإعادة بناء نظام صحي قوي وعادل وتشاركي وذلك تحت مظلة استراتيجية وطنية للصحة تم إطلاقها مؤخرا. وتقديرا لأهمية التغطية الصحية الشاملة، تهدف الاستراتيجية إلى تعزيز أسس النظام الصحي وضمان توفير الخدمات الأساسية لجميع الفئات وخاصة المهمشة. وترتكز الجهود على الاستثمار في الرعاية الصحية الأولية مع التركيز على ضمان الجودة وسلامة المرضى والتطوير المهني والممارسات المبنية على الأدلة والبراهين"، لافتا إلى "أن الاستراتيجية الوطنية للصحة ترتكز كذلك على تعزيز الوظائف الأساسية للنظم الصحية كمختبر الصحة العامة المركزي ومركز الإستعداد والاستجابة للطوارئ، فضلا عن التحول الرقمي لتحسين الخدمات وتقليص الإنفاق وتدعيم القرارات بالأدلة والحجج".

وتابع "لقد كان المجتمع الدولي عبر السنوات والأزمات ثابتا في دعمه للبنان عبر الإستجابة للحاجات الإنسانية الملحة لكن هذا الدعم غير كاف لضمان ديمومة أي نظام"، مضيفا "إن النظام الصحي في لبنان على مفترق طرق وقد اختار المضي في رؤية مستقبلية تحاكي تطلعات ومتطلبات الأفراد والشعوب وهذا يتطلب الاستثمار في البنى التحتية وتدعيم المكونات الأساسية ليصبح قطاعا مستجيبا متكاملا ومستداما دون التمادي في الإعتماد على الدعم الخارجي. ورغم كل الصعاب، يبقى لبنان ملتزما الهدف المشترك وهو تعزيز مبدأ الصحة للجميع مبديا التقدير لجهود منظمة الصحة العالمية في هذا المجال".

وعلى هامش مشاركته في الجمعية، عقد الأبيض سلسلة لقاءات أبرزها مع نظرائه المصري خالد عبد الغفار والعراقي صالح الحسناوي والسوري حسن الغباش، حيث تناول البحث شؤونا صحية مشتركة وتعزيز آفاق التعاون.

الأكثر قراءة

واشنطن تريد رئيسا بين تموز وايلول وكلمة السر بين بري وهوكشتاين جلسة «النازحين»: العبرة بالتنفيذ وتجاهل الهبة وتوصية من 9 نقاط مفاوضات القاهرة فشلت والمقاومة تدك القواعد العسكرية بعشرات الصواريخ