الجنرال تشارلز براون المرشح لقيادة الجيش الأميركي

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في حفل أقيم في حديقة الورود بالبيت الأبيض، عدد الرئيس الأميركي جو بايدن المؤهلات التي يتمتع بها مرشحه لتولي منصب قائد الأركان الجنرال تشارلز براون.

ووصف بايدن هذا الجنرال الأفريقي-الأميركي بأنه محارب" ومكافح للعنصرية، وذلك بحضور نائبة الرئيس كامالا هاريس ووزير الدفاع لويد أوستن.

براون الذي حضر الحفل يشغل حاليا منصب قائد سلاح الجو، وقال بايدن عنه إنه "قائد شجاع ووطني عنيد"، كما ذكّر الرئيس الأميركي بأن الجنرال الستيني ابن عائلة لديها باع طويل في الجيش "وينحدر من سلالة فخورة من المحاربين".

ولفت بايدن إلى أن هذا الضابط الطيّار هو شخص "لا يخشى الإفصاح عن رأيه".

وإذا صادق مجلس الشيوخ على تعيين الجنرال براون فسيخلف بذلك الجنرال مارك ميلي الذي يشغل منصب رئيس الأركان منذ الأول من تشرين الأول 2019.

والجنرال براون سيصبح أيضًا ثاني ضابط أسود يتبوّأ أعلى منصب عسكري في الولايات المتحدة، إذ لم يسبقه إلى ذلك سوى الجنرال كولن باول في تسعينيات القرن الماضي.

وسيعمل براون تحت إمرة وزير دفاع أسود أيضًا هو لويد أوستن، في سابقة في تاريخ الولايات المتحدة.

مسيرة قتالية

والجنرال الذي يعرف بـ"سي. كيو. براون" هو طيار سابق في جعبته 3 آلاف ساعة طيران، بينها 130 ساعة في مهام قتالية.

وبعدما عُيّن قائد لواء، تبوّأ براون منصب قائد القوات الجوية الأميركية في الشرق الأوسط والمحيط الهادي.

وبرز اسم الجنرال براون في غمرة المظاهرات التي شهدتها الولايات المتحدة ضد العنصرية في أعقاب مصرع جورج فلويد قبل 3 سنوات والتي جرت تحت شعار "حياة السود مهمة".

يومئذ نشر الضابط الكبير مقطع فيديو تحدث فيه عن التمييز الذي تعرض له هو نفسه، ومن ذلك ما تعرض له في الجيش.

وقال حينئذ "في سلاح الجو غالبًا ما كنت الأفريقي-الأميركي الوحيد في سربي. وبرتبة ضابط كبير، الأفريقي-الأميركي الوحيد في الغرفة".

وأضاف "أتذكر الضغوط التي كنت أرزح تحتها لكي لا أرتكب أي خطأ، لا سيما أمام رؤسائي الذين كنت أشعر بأنهم لا يتوقعون الكثير مني بصفتي أفريقيا-أميركيا".

وشدد آنذاك على أنه كان يعمل "بجهد مضاعف" لإثبات أن توقعاتهم وأفكارهم النمطية عن الأميركيين من أصول أفريقية ليست في محلها.

وفي كلمته ، ذكّر بايدن بهذا الجانب من شخصية براون، وقال "لقد تطلّب الأمر شجاعة حقا، ولم يؤثر ذلك على الجيش فحسب بل على الأميركيين في جميع أنحاء البلاد".

وحث بايدن مجلس الشيوخ على الموافقة على مرشحه، ولم يتضح بعد الجدول الزمني لمراحل الموافقة.