اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أجرى سلطان عمان هيثم بن طارق، زيارة إلى العاصمة الإيرانية طهران استغرقت يومين، تلبية لدعوة رسمية من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

وأفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية، بأن الرئيس الإيراني استقبل سلطان عمان رسميا، مساء أمس الأحد، في مجمع سعد آباد الثقافي التاريخي.

في الإطار، أكد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، الإثنين، أن إيران ترحب باستعداد مصر لاستئناف العلاقات مع طهران.

تعليق الخارجية العمانية

علّق وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، على زيارة سلطان عمان، هيثم بن طارق، إلى إيران، مؤكدا أن "الزيارة التاريخية لسلطان عمان إلى إيران، تعكس الأهمية التي توليها قيادتي البلدين لتعميق التعاون الثنائي النافع، والحرص المشترك للتشاور على مستوى القمة إزاء العديد من الاهتمامات الإقليمية والدولية، دعما لأسباب السلم والاستقرار والازدهار"، بحسب تغريدة على "تويتر".

ووفق خبراء، فإن العديد من الملفات مطروحة على طاولة المباحثات، في مقدمتها الملف المصري، وكذلك البحريني، مع إيران.

وساطة عمانية

بحسب الخبراء، فإن سلطنة عمان تواصل وساطتها من أجل التوصل إلى تفاهمات من شأنها إعادة العلاقات بين إيران ودول المنطقة، وتصفير الخلافات القائمة منذ سنوات بين العديد من العواصم والجانب الإيراني.

وفي شهر آذار الماضي، كشفت مصادر مطلعة أن مباحثات مهمة تجرى في الوقت الراهن بين البحرين وإيران على مستوى ثنائي من أجل إعادة العلاقات بين البلدين.

وحسب المصادر، فإن المشاورات التي جرت حينها بين البلدين، على مستوى ثنائي دون وساطة من أطراف أخرى حتى الآن، وكان من المرتقب الإعلان عن النتائج في وقت قريب حال التوافق على جميع القضايا الخلافية التي يجرى مناقشتها، ومنذ التاريخ لم تعلن أي من الأطراف عن أي تقدم ملموس بين الطرفين، ما يرجح أن تحمل الوساطة العمانية انفراجة في العلاقات بين البلدين.

استمرار المشاورات

من ناحيته، قال البرلماني البحريني ممدوح الصالح، إن "بلاده ترحب بأي مبادرات في هذا الإطار". وأضاف أن "المشاورات بين البحرين وإيران لم تتوقف ولم ترجأ، خاصة في ظل قبول مملكة البحرين، لأي دعوات من شأنها عودة العلاقات البحرينية - الإيرانية، مع التأكيد على الحفاظ على علاقات الصداقة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".

ولفت إلى أن "خطاب العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى، في القمة العربية الـ32، أشاد بعودة العلاقات السعودية - الإيرانية"، مؤكدا على أن "توجهات المملكة تنطلق من ركيزة تصفير الأزمات والخلافات في المنطقة".

وشدد على أن "السلطة التشريعية تدعم أي توجه، من شأنه المزيد من التبادل التجاري والتعاون في جميع الملفات".

تصفير الأزمات

قال الدبلوماسي السابق هلال السياسي إن "مسارات إيجابية ومتواصلة لتنقية أجواء منطقة الشرق الأوسط بكاملها تتخذ في الوقت الراهن، بما في ذلك إيران ودول المنطقة".

وأضاف أن "إعادة انتخاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يسهم بقوة في ذلك دعم الاتجاه نحو حل الأزمات، خاصة أنه بدأ قبل فترة بإعادة النظر ومعالجة الأزمات بنظرة سليمة، وهو الأمر الجاري الآن والمرحب به والمتواصل بين معظم الدول العربية وإيران".

ملفات استراتيجية

بينما قال الكاتب السياسي العماني عوض بن سعيد باقوير، إن "زيارة السلطان هيثم بن طارق سلطان إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تكتسب أهمية استراتيجية على الصعيد السياسي والاقتصادي، وفي إطار جهود سلطنة عمان الدبلوماسية لإيجاد تعاون وحل الأزمات في المنطقة".

وأضاف أن "العلاقات البحرينية - الإيرانية، هي أحد الملفات الهامة التي تبذل فيها الدبلوماسية العمانية دورا محوريا، نظرا للعلاقات التي تربط السلطنة بالبلدين بدرجة متميزة". وتابع: "بالنظر لعودة العلاقات السعودية - الإيرانية، والهدوء الذي يسود الساحة اليمنية، بعد حرب تواصلت لمدة 8 سنوات، ومن خلال المؤشرات الإيجابية على صعيد عودة سوريا إلى الجامعة العربية فإن عودة العلاقات البحرينية - الإيرانية يحدث قريبا".

ويرى أن "مباحثات السلطان هيثم بن طارق مع القيادة الإيرانية تتطرق إلى جملة من الملفات السياسية التي تهم منطقة الخليج العربي والجزيرة العربية، خاصة عودة العلاقات الطبيعية بين إيران ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية".

وترتبط إيران بعلاقات سياسية واقتصادية وثيقة مع سلطنة عمان، التي أبقت تمثيلها الدبلوماسي في طهران على حاله مطلع عام 2016، رغم قيام دول أخرى في مجلس التعاون الخليجي بمراجعة علاقاتها مع إيران، بعد الأزمة بين الرياض وطهران. 

"سبوتنيك"

الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

بطة عرجاء لتسوية عرجاء