اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع القصف في مدن العاصمة الثلاث (الخرطوم، وبحري، وأم درمان)، في حين عبرت واشنطن عن قلقها بشأن نقل شركة فاغنر الأمنية الروسية أنظمة دفاع جوي إلى السودان، عبر أفريقيا الوسطى.

وأفادت المعلومات عن سماع دوي متقطع لأسلحة ثقيلة شمالي مدينة أم درمان وسط اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأضافت  أن الجيش استهدف تجمعات للدعم السريع بقصف مدفعي في منطقة بحري، شمالي الخرطوم. وأفادت مصادر محلية  بأن الطائرات الحربية التابعة للجيش قصفت عددا من مواقع قوات الدعم السريع جنوبي الخرطوم، وفي شرق النيل.

من جانبها، قالت قوات الدعم السريع إن وفدها ما زال موجودا في مدينة جدة السعودية، وإن تمسكها بهذا المنبر هو تعبير صادق عن التزامها بتعهداتها أمام الوساطة السعودية الأميركية، وفق تعبيرها.

واتهمت قوات الدعم السريع من سمّتهم بـ"الانقلابيين" بعرقلة أي جهود لوقف الحرب وحل الأزمة.

في المقابل، أكدت القوات المسلحة رغبتها في التوصل إلى اتفاق فاعل وعادل يوقف ما سمته "العدائيات" ويمهد لمناقشة قضايا ما بعد الحرب.

وأشار بيان صادر عن مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة إلى أن وفد التفاوض عاد إلى السودان للتشاور، مع الاستعداد لمواصلة المباحثات "متى تم استئنافها بعد تذليل المعوقات".

وأوضح البيان أن "الخلاف حول نقاط جوهرية -مثل إخلاء المتمردين منازل المواطنين في كل ارجاء العاصمة، وإخلاء المرافق العامة- أدى إلى عدم التوصل الى اتفاق وقف العدائيات وعودة وفدنا للخرطوم".

قلق أميركي

وفي سياق متصل، أعرب روبرت وود نائب المندوبة الأميركية في مجلس الأمن الدولي، عن قلقه بشكل متزايد من التقارير التي تفيد بأن مجموعة فاغنر الروسية قد نقلت أنظمة الدفاع الجوي المحمولة "مانباد" إلى السودان عبر جمهورية أفريقيا الوسطى.

وأكد وود أهمية الرقابة على هذه الأسلحة ورصد الوضع الأمني في جمهورية أفريقيا الوسطى والمنطقة بشكل أوسع.

بدوره، أشاد السفير الأميركي بالسودان جون غودفري بمصادقة 75 منظمة مجتمع مدني في السودان على إعلان مبادئ يستهدف إنهاء الحرب في السودان وتحقيق التحول الديموقراطي.

وأضاف غودفري، في حسابه على تويتر، أنه بينما يتنافس الفرقاء على التدمير نحتفي بجهود الناشطين المدنيين الذين توحدوا من أجل سودان ينعم بالحرية والسلام.

استهداف المساليت

وفي ولاية غرب دارفور (غربي السودان)، قال زعيم قبيلة المساليت سلطان سعد عبد الرحمن بحر الدين، إن ما حدث في الجنينة -عاصمة الولاية- خلال اقتحام قوات الدعم السريع لها في الأسبوع الثاني من القتال في الخرطوم "لا يوصف"، مشيرا إلى أنه في كل مكان بالمدينة كانت هناك مذبحة وكل شيء كان مخططًا ومنهجيًّا.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن تقرير لسلطنة المساليت أن أكثر من 5 آلاف شخص قتلوا في الجنينة وحدها وأصيب ما لا يقل عن 8 آلاف آخرين حتى 12 حزيران في هجمات شنتها قوات الدعم السريع والمليشيات العربية المتحالفة معها.

ونقلت الوكالة، عن مبعوث الأمم المتحدة فولكر بيرتس الذي اعتبره السودان شخصا غير مرغوب فيه، قوله إن هناك نمطا متصاعدا من الهجمات المستهدفة واسعة النطاق ضد المدنيين على أساس هوياتهم العرقية في السودان.

الأكثر قراءة

كوفيّة فلسطينيّة بدل نجمة داود