اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تسببت الأمطار الغزيرة والفيضانات في تشريد 40 ألفًا في ميانمار، ومقتل 78 شخصًا في الصين، إلى جانب تدمير محاصيل الأرز والذرة؛ مما ينذر بتفاقم أزمة الغذاء على مستوى العالم.

ففي ميانمار، تسببت فيضانات وسيول ناجمة عن أمطار موسمية في مقتل 5 أشخاص وأرغمت السلطات على إجلاء 40 ألف شخص، وفق ما أعلن مسؤولون اليوم الجمعة.

وأظهرت مشاهد مصورة من ولاية أراكان، التي اجتاحها الإعصار "موكا" في أيار الماضي، مساحات كبيرة من المزارع والقرى الغارقة في مياه وحليّة.

وبدأت الفيضانات في أواخر تموز الماضي وطالت 9 من الولايات والمناطق من بينها أراكان وكاشين وكارن ومون وتشين.

وفي ولاية كارن، قطعت السيول طريقًا سريعًا يربط بلدة حدودية بتايلند، وقالت السلطات العسكرية الحاكمة إن بناء جسر مؤقت يمكن أن يستغرق شهرًا.

وقد ارتفعت حصيلة الأمطار الغزيرة التي هطلت على مختلف أنحاء شمال الصين إلى 78 قتيلًا على الأقل اليوم الجمعة، في حين حذرت السلطات من فيضانات جديدة واقتراب عاصفة أخرى من البلاد.

وقد واصل رجال الإنقاذ البحث عن الأشخاص الذين جرفتهم الفيضانات مع اقتراب عاصفة "خانون" خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وجاءت الفيضانات بعد أسابيع من موجة حر تاريخية، حيث يقول العلماء إن مثل هذه الظواهر الجوية الشديدة تتفاقم بسبب التغير المناخي.

ولا تزال شوارع أجزاء من "خبي" المتاخمة للعاصمة مغطاة بالطين. في حين يسارع السكان لإنقاذ ممتلكاتهم التي غمرتها المياه، وتنظيف منازلهم المتضررة.

وفي بكين وحدها قتل 33 شخصًا بينهم عاملا إنقاذ، وفق ما أعلنت السلطات هذا الأسبوع.

كما قتل حوالي 12 شخصًا في مقاطعة جيلين في شمال شرق الصين إثر الأمطار الغزيرة الأسبوع الماضي، في حين سجلت وفيات عديدة في مناطق أخرى، وارتفعت الحصيلة إلى 70 قتيلًا.

ولا تزال إنذارات الطوارئ سارية في مختلف أنحاء شمال الصين، وفق ما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة.

وأعلنت الحكومة الصينية الأربعاء أنها ستخصص مليار يوان (139 مليون دولار) لتعويض السكان في المناطق التي غمرتها المياه للسيطرة على مستويات الفيضانات.

وقال مركز قيادة السيطرة على الفيضانات والإغاثة من الجفاف، اليوم الجمعة، إن الأمطار الغزيرة يحتمل أن تهطل أيضًا في نهاية الأسبوع على مقاطعتي سيتشوان ويونان جنوب غرب البلاد ومقاطعتي قانسو وتشينغهاي في شمال غرب البلاد.

وقد ألحقت الفيضانات أضرارًا بمحاصيل الذرة والأرز في الحزام الرئيسي لإنتاج الحبوب شمال الصين، مما ينذر بمزيد من الضغوط على تضخم أسعار الغذاء العالمية.

ويأتي تلف محاصيل الحبوب في الصين، في وقت يعاني فيه المستهلكون في أنحاء العالم من قلة إمدادات الغذاء، في أعقاب حظر الهند تصدير الأرز في الشهر الماضي، واضطرابات في عمليات شحن الحبوب بموانئ البحر الأسود بسبب الحرب في أوكرانيا.

وقال مصدران في قطاع التجارة إن التقديرات الأولية تشير إلى تأثر نحو 4 إلى 5 ملايين طن متري من الذرة؛ أي نحو 2% من الإنتاج المحلي، جراء الفيضانات.

ومن المرجح أن تتسبب الفيضانات أيضًا في انخفاض إنتاج الأرز.

وذكرت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني اليوم الجمعة أن هطول الأمطار الغزيرة في المناطق المنتجة للحبوب في الصين قد يفرض ضغوطًا جديدة على المستهلكين.

الأكثر قراءة

قاسم: الأموال التي قدّمها الإتحاد الأوروبي للبنان كان من الأجدر أن يضعها في سوريا