اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في حفل تكريمي اقيم على شرفه في منطقة شانيه في الجبل، "أننا نحتاج باستمرار الى مثل هذه اللقاءات التي تعزز تضامننا وتقاربنا من بعضنا بعضا، نحن أمة لا تيأس ولا تحبط رغم الظروف الصعبة، علينا أن نواجه كل ما يعترينا من أزمات بالعزم والعمل الصادق ولدينا ثوابت إسلامية ووطنية نحافظ عليها ونلتزمها لأننا مؤمنون بلبنان العيش المشترك بمسلميه ومسيحيه، ولا يمكن إلا ان يكون الوطن موحدا بجميع أبنائه وبالمساواة التي نص عليها اتفاق الطائف".

وتابع "هناك تشرذم وحالة ضياع في لبنان ولا ندري الى متى سيستمر هذا الوضع المزري وكيف سنخرج من هذه الحلقة التي تدور حول نفسها دون إيجاد أي حلول تذكر"، مضيفا "المسلمون السنة في لبنان لا مشروع خاص لديهم بل يؤمنون بالدولة، وهم مكون أساسي في بلد الطوائف التي نحترمها جميعا ولا يشوبها شائبة في التعاطي مع بعضها بعضا، ولن نسمح لاي احد ان يشعل نار الفتنة بين أبناء الوطن الواحد".

واردف "لا نرضى إلا بالدولة القوية القادرة الحاضنة للجميع ولا يمكن لاحد ان يحل مكانها في رعاية الوطن والمواطنين، فالدولة لكل طوائفها ومذاهبها وأطيافها، تجمع ولا تفرّق، تصون ولا تبدِّد، ورمز هذه الدولة رئيس جمهوريتها وحكومتها الوطنية، ولا تقوم الدولة الا بالإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، وهذا لا يعني ان كل الحل للازمة اللبنانية بانتخاب رئيس للجمهورية بل هو بداية الحل ومفتاح لكل الأزمات التي نعانيها".

واعلن "اننا نؤكد ان حركة الموفدين المكوكية الى لبنان لمساعدته في انتخاب رئيس للجمهورية لن تثمر ما لم تصف نية المسؤولين اللبنانيين في العزم بصدق على انتخاب رئيس، والتخلي عن المصالح الشخصية أمام مصالح الوطن والمواطنين فالدولة ومؤسساتها أكبر من أي أمر آخر، واذا لم نساعد انفسنا فكيف نرجو أن يساعدنا الآخرون. على كافة القوى السياسية أن تحسم خيارها داخليا ويسارعوا الى انتخاب رئيس للجمهورية وبعدها تشكيل حكومة قادرة وفاعلة ليساعدنا بعد ذلك الأشقاء والأصدقاء والا عبثا ننتظر الحل من الموفدين وهذا هو المطلوب وما يمكن أن يسعى اليه السياسيون للخروج من مأزق الرئاسة وما يليها من أزمات بعيدا من الشروط والشروط المضادة التي تزيد من تعثر انعقاد الحوار، فالمحافظة على الوحدة الوطنية والإسلامية ضرورة وطنية وهي أساس في اجتياز المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان".


الأكثر قراءة

الأميركيّون "الاسرائيليّون"... العرب الأميركيّون