اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يبدو أن الأدوية والعلاجات ‫التي طوّرها العلماء خلال السنوات القليلة الماضية لعلاج الصداع النصفي، ‫أثبتت فعاليتها بشكل كبير لتحسين جودة حياة المرضى الذين يعانون من ‫هذه الحالة المرضية.‬‬‬‬‬‬‬‬‬

أوضح رئيس قسم علاج الصداع وآلام الوجه في معهد ‫الأعصاب بمستشفى "كليفلاند كلينك" الدكتور عماد استيماليك، أن الأطباء كانوا يعتمدون أدوية مخصصة لعلاج أمراض أخرى في علاج ‫مرضى الصداع النصفي قبل موافقة هيئة الغذاء والدواء ‫الأميركية على أول مثبط للببتيد المرتبط بجينات ‫الكالسيتونين "سي جيه آر بي" في العام 2018. أما اليوم، فأصبحت العديد من مثبطات الببتيد المرتبطة بجينات ‫الكالسيتونين متاحة، بعدما تم تطويرها لمنع أو ‫تخفيف أعراض الصداع النصفي على وجه التحديد.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

وأضاف استيماليك "بالنسبة للعديد من المرضى، فإن الأدوية ‫الجديدة تُحدث فرقا حقيقيا في حياتهم، لأن الصداع النصفي هو اضطراب عصبي ‫مرهق ولا علاج له، ويسبب أعراضا مزعجة للغاية وأكثر قوة من أنواع الصداع ‫الأخرى، ويمكن أن يستمر من 4 إلى 72 ساعة".‬‬‬‬‬‬‬‬‬

ويمكن أن تشمل الأعراض: الألم، التعب، الغثيان، الاضطرابات البصرية، التنمل، الوخز، التهيج، صعوبة الكلام، وفقدان مؤقت للرؤية. كما أن الصداع النصفي ‫هو مرض منتشر أيضا، ويعاني منه نحو 16-20% من النساء، و6-8% من الرجال ‫على نحو منتظم.‫‬‬‬‬‬‬‬‬‬

وأشار استيماليك إلى أن الأدوية ليست سوى جزء واحد من الخطة ‫الفعّالة للعلاج، وتتمثل الخطوة الأولى في تحديد مسببات الصداع النصفي ‫للفرد وتجنبها، حيث تختلف هذه المسببات من شخص لآخر، وتشمل الأمثلة ‫الشائعة أنواعا معينة من الأغذية، والجفاف، وقلة النوم، والحركة، ‫والضوء، والصوت، وانسحاب الكافيين (التوقف عن شرب القهوة والشاي ومشروبات الكافيين). ويحتاج المريض إلى معالجة أي أمراض مصاحبة يمكن أن تهيئه للإصابة ‫بالصداع النصفي. وتشمل هذه الأمراض المصاحبة، على سبيل المثال لا الحصر، ‫السمنة والقلق والاكتئاب واضطرابات النوم. وفي حال استمرار الصداع ‫النصفي أو كانت أعراضه شديدة، فإننا نأخذ في الاعتبار اللجوء إلى ‫الخيارات الدوائية.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

‫وأشار إلى أنه عادة ما يتم تصنيف التدخلات الدوائية ‫على أنها إما وقائية تهدف إلى تقليل تواتر وشدة الصداع النصفي، وإما أدوية معالجة لنوبات الألم توفر راحة للمريض عند تعرضه لنوبة ‫الصداع النصفي. والخبر السار هو أنه في السنوات الخمس الماضية، تمت ‫الموافقة على 8 أدوية جديدة وقائية ومعالجة للنوبات من قبل إدارة ‫الغذاء والدواء الأميركية، مما أسهم في توسيع خيارات العلاج.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

هذا ‫وتابع الدكتور استيماليك "في السابق كانت الأدوية المتاحة للوقاية من ‫الصداع النصفي هي تلك التي تم تطويرها في البداية لعلاج النوبات ‫وارتفاع ضغط الدم والاكتئاب وحالات أخرى، بالإضافة إلى أدوية أخرى مثل ‫onabotulinumtoxinA، والتي تعمل على تخدير بعض عضلات الرأس والرقبة ‫للمساعدة في منع الصداع النصفي المزمن. أما بالنسبة للأدوية المعالجة ‫للنوبات، فلم يكن لدينا إلا 3 فئات من الأدوية، وهي مسكنات الألم، ‫التي لا تستلزم وصفة طبية، وقلويدات الإرغوت، ومجموعة أدوية التريبتان".‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

‫ولفت رئيس قسم علاج الصداع وآلام الوجه في معهد ‫الأعصاب بمستشفى "كليفلاند كلينك" إلى أنه منذ العام 2018، تمت الموافقة على نوعين من ‫مثبطات الببتيد المرتبط بجينات الكالسيتونين لعلاج الصداع النصفي، ‫وهما مضادات الببتيد المرتبط بجينات الكالسيتونين الوحيدة النسيلة التي ‫تهدف إلى الوقاية من الصداع، ومضادات الببتيد المرتبط بجينات ‫الكالسيتونين الجزيئية الصغيرة التي تعمل على تعزيز الوقاية من الصداع ‫ومعالجة نوبات الألم. وأكثر ما يميز هذه الأدوية مفعولها السريع ‫وفعاليتها العالية وآثارها الجانبية القليلة، كما أنها تأتي بأشكال ‫مختلفة مثل الحقن أو الأقراص، التي يتم تناولها عن طريق الفم، أو بخاخات ‫الأنف.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

الأكثر قراءة

زلزال قضائي: توقيف رياض سلامة... ماذا في المعلومات ولماذا الآن؟ الضغط الدولي غير كافٍ في احتواء إجرام نتنياهو تعزيزات الى الضفة الغربية... وخشية من تكرار سيناريو غزة