اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بعد بداية موسم رائعة ترقى إلى مستوى طموحاته، يواجه باير ليفركوزن بقيادة مدربه الإسباني تشابي ألونسو، أول اختبار حقيقي له اليوم الجمعة عندما يحل ضيفًا على بايرن ميونيخ في ملعب "أليانز أرينا"، في افتتاح المرحلة الرابعة من الدوري الألماني لكرة القدم.

ملعب "أليانز ارينا" ليس غريبا على ألونسو لأنه أمضى فيه المواسم الثلاثة الأخيرة في مسيرته المظفرة التي تتضمن تتويجه بطلا للعالم في صفوف منتخب إسبانيا عام 2010، وكأس أوروبا عامي 2008 و2012 ودوري أبطال أوروبا مرتين عامي 2005 مع ليفربول و2014 مع ريال مدريد.

ويعود ألونسو (41 عامًا) المولود في مدينة تولوسا في إقليم الباسك الإسباني لأول مرة إلى معقل بايرن ميونيخ، منذ أن أنهى مسيرته الكروية في 20 أيار 2017، في اليوم ذاته الذي أعلن فيه أسطورة النادي فيليب لام اعتزاله اللعب نهائيًا ايضًا، في المباراة التي شهدت فوز البافاري على فرايبورج بإشراف المدرب السابق الايطالي كارلو أنشيلوتي.

وبعد ستة أعوام ونصف، يعود إلى معقل بايرن ميونيخ بثوب المدرب الناجح منذ توليه الإشراف على ليفركوزن قبل 12 شهرا تقريبا.

وكان ليفركوزن في المركز قبل الأخير عندما استلم ألونسو منصبه في مطلع تشرين الأول عام 2022 وذلك بعد مرور ثماني مراحل من الموسم في الدوري الألماني.

وفي غضون ثمانية أشهر، قاد ألونسو فريقه إلى الدور نصف النهائي من الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) حيث خرج على يد روما الإيطالي وإلى المركز السادس في الدوري المحلي في نهاية الموسم.

عندما وصل على رأس الجهاز الفني لليفركوزن لم يكن لدى تشابي ألونسو تجربة في التدريب سوى مع فريقي الشباب في ريال مدريد وفريق الرديف في ريال سوسييداد.

لكن موسمه الأول على المستوى النخبوي كان ناجحا ما دفع بمسؤولي باير ليفركوزن إلى تجديد عقده حتى صيف 2026، على الرغم من اهتمام بعض أكبر الأندية الأوروبية بخدماته.

وأشاد رئيس النادي فرناندو كارو بألونسو وقال في تصريحات نقلتها صحيفة "سبورت- بيلد" الأسبوعية بقوله "كلاعب، فاز بكل شيء، جميع اللاعبين يعرفون ذلك، ويستمعون إليه. إنه يعرف ما تحتاجه غرفة تبديل الملابس: الاحتراف والانضباط".

"إنسان ذكي للغاية"

في المقابل، قال كارل هاينز رومينيغه الرئيس التنفيذي السابق لبايرن ميونيخ والعائد إلى مجلس إدارة النادي البافاري مؤخرًا إلى صحيفة "تي زد" المحلية في آذار الماضي "كنت أتمنى دائمًا أن يصبح يوما ما مدربا"، مشيدًا بـ "الإنسان الذكي للغاية".

ويُلقب باير ليفركوزن في ألمانيا بـ"فيزكوزن" أو "نيفركوزن" لعدم قدرته على حصد الألقاب، لكنه يُعتبر منافسا جديا هذا الموسم للوقوف حائلا دون إحراز بايرن ميونيخ لقبه الحادي عشر تواليًا في الدوري.

وأبرم ليفركوزن صفقات ناجحة خلال فترة الانتقالات الصيفية أبرزها تعاقده مع المهاجم النيجيري فيكتور بونيفاسي، هداف الدوري الأوروبي الموسم الماضي في صفوف يونيون سان جيلواز البلجيكي، والحصول على خدمات لاعبي الوسط السويسري الدولي غرانيت تشاكا ويوناس هوفمان.

واستهل ليفركوزن الدوري المحلي بشكل مثالي بفوزه في مبارياته الـ3 الأولى على لايبزيغ (3-2)، بوروسيا مونشنغلادباخ (3-0) ودارمشتات (5-1) ليتصدر الترتيب العام بفارق الأهداف عن بايرن ميونيخ وهما الفريقان الوحيدان اللذان فازا بأول 3 لقاءات.

وستكون المواجهة المرتقبة على ملعب "أليانز أرينا" "تحدياً حقيقياً" لليفركوزن، الذي يصل إلى بافاريا "بثقة كبيرة"، كما أكد ألونسو بعد العرض الرائع ضد دارمشتات الصاعد حديثاً إلى دوري النخبة.

وبالنسبة لبايرن أيضا، الذي عزّز صفوفه هذا الصيف بصفقة رائعة من خلال تعاقده مع هداف المنتخب الإنكليزي هاري كين، من توتنهام في صفقة تخطت حاجز المئة مليون يورو، سيكون الأمر بمثابة اختبار، بعد نهاية مضطربة ومعقدة لنافذة الانتقالات حيث فشل الفريق البافاري في تدعيم صفوفه بلاعب في مركز قلب الدفاع وآخر في مركز الوسط المدافع بعد فشل محاولته للحصول على خدمات تريفوه شالوبا من تشيلسي والبرتغالي بايلينيا من فولهام، وسيتعين بالتالي على توماس توخيل التعامل مع مجموعة "محدودة" لا سيما في الدفاع، وأن يكون "مبتكرا".

وتبرز في هذه المرحلة مواجهة لايبزيغ مع يونيون برلين صاحبي المركزين الرابع والخامس تواليا.


الأكثر قراءة

احتمالات التهدئة والحرب متساوية وواشنطن تضغط لهدنة مؤقتة! «مسوّدة» رسمية حول «اليوم التالي».. والجيش يتحضر لوجستيا ردود اسرائيلية «يائسة» على «الهدد 3» وتهويل بمواجهة وشيكة