اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يحدث فرط النمو البكتيري في الأمعاء الدقيقة عندما يكون هناك زيادة غير طبيعية في إجمالي عدد البكتيريا في الأمعاء الدقيقة، خاصة أنواع البكتيريا التي لا توجد عادة في هذا الجزء من السبيل الهضمي. تُدعى هذه الحالة المرضية أحيانًا متلازمة العروة العمياء.

ينتج فرط النمو البكتيري في الأمعاء الدقيقة عادة عندما يبطئ أحد الظروف مثل الجراحة أو المرض، من مرور الطعام والفضلات في السبيل الهضمي، مما يخلق بيئة ملائمة لنمو البكتيريا. تسبب هذه البكتيريا الزائدة الإسهال وقد تسبب فقدان الوزن وسوء التغذية.

في حين أن فرط النمو البكتيري في الأمعاء الدقيقة غالبًا ما يكون من مضاعفات جراحة المعدة (البطن)، يمكن أن تنتج هذه الحالة المرضية أيضًا عن مشاكل هيكلية وبعض الأمراض. في بعض الأحيان تكون الجراحة ضرورية لتصحيح المشكلة، ولكن المضادات الحيوية هي العلاج الأكثر شيوعًا.

هذا وعادة ما تتضمن مؤشرات فرط النمو البكتيري في الأمعاء الدقيقة وأعراضه ما يلي: فقدان الشهية، ألم البطن، الغثيان، الانتفاخ، شعور غير مريح بالامتلاء بعد تناول الطعام، الإسهال، فقدان الوزن غير المقصود، وسوء التغذية. يمكن استخدام المستقلبات التي تنتجها بكتيريا الأمعاء أثناء عملية الهضم لتحفيز الاستجابة المناعية ضد سرطان القولون والمستقيم، أحد أكثر أشكال السرطان فتكا.

ووجد فريق البحث أن المستقلبات تنشّط جزيئا على سطح الخلايا السرطانية يجذب الخلايا المناعية، المسماة الخلايا التائية. كما أن المستقلبات قادرة أيضا على دخول نواة الخلايا السرطانية وتغيير الحمض النووي الخاص بها، ما يجذب انتباه الجهاز المناعي بشكل أكبر.

وتشرح كريستي بيكر، الأستاذة المشاركة في أقسام الأورام والأحياء الدقيقة الطبية والمناعة: "ما رأيناه هو أن هذه المنتجات تنظم جزيئا رئيسيا في الخلايا السرطانية التي تتفاعل معها الخلايا التائية بشكل مباشر، لذا فهي توفر طريقة للخلايا التائية لاكتشاف وجود الخلية السرطانية، وأن هناك شيئا خاطئا، وأنها تريد القضاء عليه". وتقول: "كانت المنتجات تُحدث أيضا تغييرات في التعبير الجيني للخلية والذي ينسق التفاعلات بين الخلايا السرطانية والجهاز المناعي". وتوضح: "نسمع كثيرا أن اتباع نظام غذائي غني بالألياف مفيد جدا وقد يكون وقائيا ضد السرطان، لذلك كان جزءا من السؤال الذي كنا نطرحه هو كيف يمكن للألياف أن تساهم في الحماية من السرطان".

واختبر الفريق اثنين من المستقلبات الأكثر وفرة التي تنتجها بكتيريا الأمعاء في أثناء هضم الألياف الغذائية، وهما الزبدات والبروبيونات. وقام الباحثون بتعريض الخلايا السرطانية في قولون الفئران إلى المستقلبات لمراقبة آثارها الدائمة. كما قاموا باختبار المستقلبات على الخلايا السرطانية البشرية في المختبر لتأكيد النتائج.

وكشفت بيكر: "لقد فوجئت حقا بحقيقة أن الاستجابة كانت قوية جدا وقابلة للتكرار". وتخطط بيكر لمواصلة بحثها لفهم الآليات المشاركة في الاستجابة بشكل أفضل، على أمل رؤية البحث يوما ما يستخدم لتطوير اختبارات تشخيصية أو علاجات جديدة للسرطان. وستقوم باختبار المستقلبات بتركيزات مختلفة ودمجها مع العلاجات المناعية لمعرفة مدى فعاليتها ضد أنواع مختلفة من الخلايا السرطانية.

الأكثر قراءة

زلزال قضائي: توقيف رياض سلامة... ماذا في المعلومات ولماذا الآن؟ الضغط الدولي غير كافٍ في احتواء إجرام نتنياهو تعزيزات الى الضفة الغربية... وخشية من تكرار سيناريو غزة