اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

مشروبات الطاقة هي مشروبات تساعد على رفع مستوى النشاط الذهني والجسدي، يلجأ إليها البعض عند الشعور بالتعب أو بعد ليلة سهر طويلة، كما أن البعض لاسيما الشباب يفضل طعم هذه المشروبات على اختلاف أنواعها.

وأوصت أخصائية التغذية الروسية أنستازيا كوندوروفا المواطنين الروس بتجنب الشراء المتكرر لمشروبات الطاقة. وقالت في حديث أدلت به لصحيفة "منطقة موسكو اليوم" الإلكترونية: إن تناول مشروبات الطاقة يمكن أن يؤدي إلى ضعف نوعية الجلد. وأشارت إلى أن مشروبات الطاقة تحتوي على عدد من المكونات الضارة التي تدمر الجلد. كالسكر الذي يساهم في تكوين التجاعيد وتسريع شيخوخة الجلد.

ولفتت الى ان الكافيين لن يكون له أفضل تأثير على الجلد، حيث يصبح جافا ومتقشرا. وحذرت أيضاً، من أن الأصبغة الغذائية، المدرجة في تركيبة مشروبات الطاقة يمكن أن تسبب الحساسية والطفح الجلدي والحكة".

وكان موقع "KP.RU"، الإلكتروني الروسي قد أفاد في وقت سابق، بأن الاستهلاك المتكرر لمشروبات الطاقة غير الكحولية، يؤثر على الجهاز العصبي والقلب والأوعية الدموية. ولا يجب تناول مشروبات الطاقة بعد ممارسة الرياضة، حتى لا تسبب الجفاف الشديد. وتتفاقم الآثار السلبية لمشروبات الطاقة بشكل خاص، في الطقس الحار.

هذا وسبق أن حذرت دراسة من أن مشروبات الطاقة يمكن أن تحمل أخبارا سيئة عن خطر الإصابة بجلطات الدم. تعرف جلطات الدم بأنها سلاح ذو حدين. فعندما تُحفز الكتل الشبيهة بالهلام استجابة للنزيف، يمكن أن تكون مفيدة. ومع ذلك، لا ينبغي الترحيب بجميع الجلطات. يمكن أن تكون جلطات الدم التي تتكون في الأوردة، والمعروفة أيضا باسم تجلط الأوردة العميقة، خطيرة.

يمكن للكتل الشبيهة بالهلام الموجودة في عروقك أن تنفصل وتنتقل عبر مجرى الدم وتعلق، ما يزيد من خطر إصابتك بمشاكل صحية خطيرة. ووجدت الدراسة المنشورة في مجلة الأبحاث الجراحية أن مشروبات الطاقة الخالية من السكر يمكن أن تثير عمليات تضع الأساس الخطير لجلطات الدم.

وأشار فريق البحث إلى أن المشروبات الشعبية ارتبطت بمجموعة كاملة من مضاعفات القلب والأوعية الدموية، مثل عدم انتظام ضربات القلب، واحتشاء عضلة القلب، وحتى "الموت القلبي المفاجئ". ومع أخذ ذلك في الاعتبار، افترض العلماء أن مشروبات الطاقة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمشاكل القلب والأوعية الدموية عن طريق زيادة تراكم الصفائح الدموية، وهو ما يصف مدى جودة تكتل الصفائح الدموية معا لتكوين جلطات دموية.

ودرسوا حالات 32 متطوعا يتمتعون بصحة جيدة تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاما. وتم إعطاء المشاركين في الدراسة زجاجات مياه ومشروب طاقة خالي من السكر في مناسبتين منفصلتين، بفارق أسبوع واحد. وكان لا بد من تناول المشروبين بعد صيام ليلة كاملة في غضون 30 دقيقة. ثم قام الباحثون بقياس عوامل تخثر الدم ووظيفة الصفائح الدموية لدى المشاركين قبل وبعد 60 دقيقة من تناول المشروب. لم تكن هناك فروق ذات دلالة إحصائية في التخثر.

ومع ذلك، أدى استهلاك مشروبات الطاقة إلى زيادة كبيرة في التصاق الصفائح الدموية ببعضها البعض، مقارنة بالمياه المعبأة. وكتب الباحثون أن هذا النشاط "المتزايد" للصفائح الدموية حدث خلال "ساعة واحدة من الاستهلاك". وخلص الباحثون إلى أنه "على الرغم من أن هناك حاجة لدراسات سريرية أكبر لمعالجة المخاوف المتعلقة بالسلامة والصحة لهذه المشروبات، فإن زيادة استجابة الصفائح الدموية قد توفر آلية تزيد من خلالها مشروبات الطاقة من خطر الإصابة بأحداث القلب والأوعية الدموية الضارة".

الأكثر قراءة

زلزال قضائي: توقيف رياض سلامة... ماذا في المعلومات ولماذا الآن؟ الضغط الدولي غير كافٍ في احتواء إجرام نتنياهو تعزيزات الى الضفة الغربية... وخشية من تكرار سيناريو غزة