اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يعتبر ألم المفاصل من الأمراض الأكثر شيوعاً بين الناس، فالتهاب المفاصل هو تورُّم وشعور بألم عند لمس واحد أو أكثر من مفاصل الجسم. وأعراضه الأساسية هي ألم المفاصل وتيبسها، وتزداد سوءًا مع التقدم في العمر. يتمثَّل النوعان الأكثر شيوعًا لالتهاب المفاصل في الالتهاب المفصلي العظمي والتهاب المفاصل الروماتويدي.

يتسبب الالتهاب المفصلي العظمي في تكسير الغضروف؛، وهو نسيج قوي ومنزلق يغطي نهايات العظام عند مكان تكوُّن المفصل. التهاب المفاصل الروماتويدي مرض يهاجم فيه جهاز المناعة المفاصل، بدءًا من بطانة المفاصل.

يمكن أن تتسبب بلورات حمض اليوريك التي تتكوَّن عند وجود الكثير من حمض اليوريك في الدم في الإصابة بمرض النقرس. كما يمكن أن تتسبب الالتهابات والأمراض الكامنة، مثل الصدفية أو الذئبة الحمراء، في الإصابة بأنواع أخرى من التهاب المفاصل.

وتتنوع طرق العلاج وفقًا لنوع التهاب المفاصل. ويتمثل الهدف الأساسي من علاجات التهاب المفاصل في الحد من الأعراض وتحسين جودة الحياة. وترتكز أكثر المؤشرات والأعراض شيوعًا لالتهاب المفاصل في المفاصل. ووفقًا لنوع التهاب المفاصل، قد تتضمَّن المؤشرات والأعراض ما يلي: الألم، التيبّس، التورُّم، الاحمِرار، وتقلص نطاق الحركة.

وفي هذا الصدد، لفت الدكتور الروسي المعروف ألكسندر مياسنيكوف، إلى أن فيروسات التهاب الكبد B أو C يمكن أن تسبب آلام المفاصل، وهذا يشير إلى مرض داخلي التهاب القولون التقرحي، ومرض كرون، وبالإضافة إلى ذلك يمكن ان تسبب الكلاميديا وأعراض متلازمة رايتر والتهاب المفاصل الروماتويدي، ويمكن أن يسبب نقص فيتامين D ألم المفاصل أيضا.

أضاف: "لذلك إذا شعر الشباب بألم في مفصل الركبة مثلا فقد يكون السبب عدوى انتقلت عن طريق اللاتصال الجنسي أو التهاب المفاصل أو أي سبب آخر أو عدوى فيروسية". ويركز مياسنيكوف على مرض هشاشة العظام، الذي يشير إلى تآكل أسطح المفاصل. وهذا المرض وفقا له، نادرا ما يشخص لدى مريض عمره دون سن الأربعين. وقال: "هذا المرض يصيب النساء عادة ويالإضافة إلى ذلك يمكن أن تعاني النساء من ألم المفاصل عند انقطاع الطمث".

ومن أكثر أنواع التهاب المفاصل شيوعًا الفُصال العظمي، والذي يسبب أضرارًا تتمثّل في بلى وتآكُل غضروف المفصل؛ وهو الطبقة الصلبة الملساء الموجودة في أطراف العظام حيث يتكوّن المفصل. ويعمل الغضروف كوسائد لأطراف العظام، ويُتيح إمكانية تحرُّك المفصل دون احتكاكات تقريبًا، ولكن يُمكن أن يُؤدّي حدوث أضرار في المفصل إلى تحات العظام بسبب احتكاك بعضها ببعض؛ وهو ما يُسبّب الشعور بالألم وتقييد الحركة. يُمكن أن يحدث هذا الشكل من البلى والتآكل بمرور السنوات، أو قد يتسارع حدوثه بسبب تعرُّض المفصل لحادث أو عدوى.

يُسبّب الالتهاب المفصلي العظمي أيضًا تغيُّرات في العظام، وتدهوُر الأنسجة الضامة التي تربط العضلات بالعظام وتُمسك بأطراف المفصل معًا. وإذا تعرض الغضروف في مفصل ما إلى ضرر جسيم فقد يؤدي ذلك إلى التهاب بطانة المفصل وتورّمها.

الأكثر قراءة

زلزال قضائي: توقيف رياض سلامة... ماذا في المعلومات ولماذا الآن؟ الضغط الدولي غير كافٍ في احتواء إجرام نتنياهو تعزيزات الى الضفة الغربية... وخشية من تكرار سيناريو غزة