انتقادات لاذعة من "حماس" إلى "الأونروا"... والتأكيد على بقاء "الشعب في أرضه"

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

على وقع تدفق عدد من سكان شمال غزة نحو الجنوب، عقب التحذيرات التي أطلقها جيش العدو، ملوحًا بعملية عسكرية قريبة، وجهت حركة حماس انتقادات لاذعة إلى "الأونروا".

ودعت حماس في بيان اليوم الجمعة الأمم المتحدة ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) إلى تحمل مسؤولياتهما والوقوف في وجه "محاولات التهجير الممنهجة" التي تسعى "إسرائيل" لتنفيذها في غزة.

وحثتهما على "إدانة جرائم الاحتلال والتخلي عن دور شاهد الزور على عمليات التهجير الممنهج"، و"الدفاع عن حق مواطني غزة بالبقاء في بيوتهم وتأمين احتياجاتهم".

كما شددت على أن "الشعب الفلسطيني اتخذ قراره بالبقاء في أرضه مهما كانت التضحيات، ولن يغادرها إلا إلى أراضيه وقراه ومدنه التي هُجر منها قسرًا".

كذلك، انتقدت الحركة ما وصفته بأنه "تراجع وضعف في موقف الأونروا وتقصير في أداء واجباتها"، ودعت إلى "مراجعة فورية وعاجلة لهذه السياسة التي تشكل خدمة لأجندة لإسرائيل"، وفق تعبيرها.

وكانت الأونروا أعلنت في وقت سابق اليوم أنها نقلت مركز عملياتها وموظفيها الدوليين في غزة إلى الجنوب لمواصلة عملياتها الإنسانية ودعم موظفيها واللاجئين الفلسطينيين في القطاع.

كما نددت بالطلب "الإسرائيلي" نقل أكثر من مليون مدني من شمال غزة خلال 24 ساعة، معتبرة أنه "مروع". وحذرت من أن غزة تتحول بسرعة إلى حفرة من الجحيم وعلى وشك الانهيار.

جاء ذلك بعدما طالب الجيش الإسرائيلي سكان شمال غزة صباحًا بإخلاء منازلهم والتوجه إلى الجنوب.

قبل أن تعود طائرته وتلقي آلاف المناشير فوق القطاع حاثة السكان على إخلاء منازلهم فوراً، والتوجه جنوباً وعدم العودة ما لم يصدر توجيه جديد.

في المقابل، ندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتلك التحذيرات الإسرائيلية، معتبرًا أنها تهجير ونكبة ثانية للفلسطينيين.

بدوره حذر العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني من تهجير أهل غزة.

فيما رأى عدد من المراقبين أن هذا الإنذار "الإسرائيلي" قد يكون مؤشرًا لتوغل بري وشيك شمال القطاع، لاسيما أن كافة المعطيات العسكرية والتعزيزات التي دفع بها نحو حدود القطاع تشي بذلك.

كما اعتبروه دعوة لتفريغ غزة من سكانها بغية الدفع بهم نحو الجنوب، ومن ثم "تهجيرهم" إلى مصر.

ويشار إلى أن إخلاء شمال غزة يعني نقل نحو نصف سكان القطاع البالغ عددهم قرابة 2.2 إلى منطقة الجنوب المكتظة أساسًا بالسكان، وسط حصار مطبق نفذ منذ الاثنين الماضي على غزة.