اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يعتبر التهاب الحلق من الأمراض الشائعة التي تتطلّب تناول أقراص علاج الالتهاب والتي قد يكون لها آثار جانبية في حال الإفراط في تناولها.

وفي حال تُرِك دون علاج، فيمكن أن يسبِّب مضاعفات مثل الْتهاب الكلية والحمى الروماتيزمية. يمكن أن تؤدي الحمى الروماتيزمية إلى آلام بالمفاصل والْتهابات بها، والإصابة بنوع معين من الطفح الجلدي، أو تلف بصمام القلب. وفي هذا الصدد، ووفقا للدكتور دينيس باني، الخبير في مختبر هيموتيست فإن الاستخدام المفرط للبخاخات والمستحلبات والمصاصات لعلاج التهاب الحلق يمكن أن يسبب ضررا كبيرا للصحة. وأشار الطبيب موضحا، إلى أن هذه المستحضرات تحتوي على مكونات يمكن أن تسبب رد فعل تحسسي لدى البعض.

وقال: "يظهر رد الفعل التحسسي في أحسن الأحوال، على شكل دمع وإفرازات غزيرة واحتقان الأنف. في أسوأ الأحوال، سوف تتطور وذمة كوينك، (وذمة وعائية عصبية) التي هي رد فعل حاد من الجسم لمسببات الحساسية. تتمثل الأعراض الرئيسية لها في زيادة تورم الجلد والأغشية المخاطية بشكل حاد في منطقة العينين والفم والجهاز التنفسي. وتعتبر الوذمة الحنجرية خطرة بشكل خاص، لأنها يمكن أن تؤدي إلى الاختناق".

وأضاف: "تمنع النساء الحوامل من استخدام بعض البخاخات لأنها تحتوي على مكونات تؤثر سلبا في الجنين. والشيء نفسه ينطبق على فترة الرضاعة الطبيعية. لذلك على جميع النساء الانتباه الى هذه المسألة واستشارة الطبيب قبل استخدام البخاخات".

ووفقا له يجب استخدام بخاخات الحلق بحذر للأطفال.

وتابع: "يمكن أن تسبب هذه الأدوية تشنجا في الشعب الهوائية عند الرضع والأطفال دون سن 3 سنوات، لذا يمنع استخدامها بشكل صارم. وبالنسبة للأطفال الذين تزيد أعمارهم على 3 سنوات، يمكن استخدامها إذا سمحت التعليمات المرافقة بذلك. لأن عدم وجود مثل هذا السماح في التعليمات يشير إلى أن المادة الفعالة إما تشكل خطرا على جسم الطفل، أو لم تدرس فعاليتها وسلامتها لفئة المرضى الصغار".

وأردف: "عادة ما تشير التعليمات الخاصة المرافقة بالبخاخات إلى عدد المرات والفترات التي يمكن استخدامها فيها. لإنه إذا تجاوزت الجرعة، فقد تظهر عواقب ومشكلات مزعجة في الجهاز الهضمي - آلام في البطن، والغثيان، والنعاس، وسرعة ضربات القلب".

وفي حال ظهور هذه الأعراض، ينصح بالاتصال بالطبيب فوراً:

- التهاب الحلق المصحوب بتورُّم خفيف في العقد الليمفاوية.

- التهاب الحلق الذي يمتد لفترة تزيد على 48 ساعة.

- حُمًّى.

- التهاب الحلق المصحوب بطفح جلدي.

- صعوبات في التنفس أو البلع.

- إذا كان قد تم تشخيص التهاب الحلق، مع عدم التحسن رغم تناوُل مضادات حيوية لمدة 48 ساعة.

الأكثر قراءة

توقيف سلامة يطرح علامات الاستفهام وخاصة التوقيت