اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قال وزير الاعلام زياد مكاري خلال المؤتمر الذي عقدت الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في بوتو فرنسا حيث مقرها الحالي، انه "بالرغم من الوضع في لبنان، العلم والتربية والابداع أهم كنز نملكه. سئلت عن وضع البلد، فأجبت عن العام 2019 وانهيار الليرة والبنوك والاقتصاد وكورونا وانفجار مرفأ بيروت ثم الازمة الرئاسية والدستورية واخيرا ما يجري في غزة وعلى حدودنا الجنوبية. سألتني المسؤولة عن المساعدات عن قدرتنا على الصمود في لبنان، بعد أن شرحت لها المداخيل والرواتب المتدنية للموظفين، فأجبتها بكلمة واحدة: الاغتراب".

وتوجه الى المغتربين: "لا اعرف الى أي حزب او طائفة تنتمون، ورغم أن السياسة تفرقنا، الا ان لبنان هو الاساس".

وعن النزوح السوري، قال: "هذه مسألة لم تعد تقنية بل اصبحت وجودية، و27 مليونا هو عدد النازحين الذي كان من الممكن ان يكونوا في فرنسا لو كانت لديهم نسبة 40% من النازحين كما هي النسبة الحالية في لبنان. لا تدعموا بقاء النازحين في لبنان، فهذا الموضوع مرفوض لأنه يغير وجه لبنان، وسنواجهه بكل قوتنا وقدرتنا. كل المشاكل الاخرى قابلة للحل. مررنا بظروف صعبة من قبل واستمررنا وأكملنا العمل".

أضاف "هناك نوعان من النزوح يهددان لبنان. الخطر الاول هو النزوح السوري الى لبنان والثاني والأخطر نزوح الشباب اللبناني إلى الخارج، وبالتالي، نخسر الأفضل ويأتينا الأسوأ. واتهم بكل صراحة وضمير مرتاح المجتمع الدولي. لبنان للأسف أصبح recycle bin لأوروبا والعالم. فبقاء النازحين في بلدنا بدلا من توجههم الى اوروبا أكثر توفيرا وراحة لهذه الدول، ولكن قد ينقلب السحر على الساحر قريبا لأن الحكومة اللبنانية قد تصل الى مكان لا يمكنها حماية البحر. في السابق كان يحصل النزوح من افريقيا الى اوروبا، أما اليوم فهناك حركة نزوح جديدة من لبنان وسوريا نحو أوروبا. ما أقوله ليس تحذيرا بل واقع، لكي يعي المجتمع الدولي ان كل قرش يدفع في لبنان لبقاء هؤلاء النازحين سوف يرتد على الناس والمنظمات والدول التي تدفع هذه الاموال".

وختم مكاري "لبنان من دونكم لا يمكنه ان يعيش. مبروك الاتفاق الجديد وأتمنى أن يستمر مع جمعيات ومنظمات أخرى".


الأكثر قراءة

لبنان «ساحة» والسفيرة الاميركية: انتخبوا رئيسا قبل 15 ايلول والا الانتظار؟ «هدهد 3» ترصد قاعدة «رامات دافيد» وارباك في الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية هل تصدر الحكومة دفعة من التعيينات؟ ابو حبيب الى سوريا؟