اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اطار الحرب القائمة على خلفية الانتخابات الرئاسية الاميركية، ووسط الحديث عن عزم الديمقراطيين ترشيح الرئيس جو بايدن لولاية ثانية، يثار على خلفية بعض الاحداث التي جرت مسالة وضعه الصحي وقدراته العقلية، نتيجة تقدمه في السن، وتاثير ذلك على اتخاذه للقرارات. فهل يؤثر سن بايدن في اختيار الناخبين؟ ام ان المسالة قصة صحته؟

في الوقت الذي احتفل الرئيس الأميركي جو بايدن بعيد ميلاده الـ 81، الإثنين، ورغم سعي أسرته لإبقاء الاحتفالات بعيدة عن الأنظار، فإن كثيرا من الأميركيين تحدثوا عن هذا اليوم الذي بات فيه لديهم أكبر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة.

ومع بلوغه 81 عاما، تبدو الكثير من التحديات أمام حملة بايدن الانتخابية، التي باتت مُطالبة بتجهيز الكثير من الردود بشأن اعتقاد الناخبين بأن لياقته البدنية والعقلية قد تراجعت.

وهذه هي المرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة التي يبلغ فيها رئيس في منصبه عامه الـ 81، كما بات ذلك حدثا استثنائيا كون بايدن أعلن عزمه الترشح لولاية ثانية، وهو في حال نجاحه بالاحتفاظ بمنصبه سيغادر البيت الأبيض بعمر الـ 86 عاما.

وتظهر استطلاعات الرأي الأخيرة، تفوق المرشح الجمهوري دونالد ترامب على بايدن، إذ أظهر استطلاع «إن بي سي»، أن ترامب حقق تقدما بنسبة 46 بالمئة، مقابل 44 بالمئة للرئيس الحالي، مع تفوق لافت للنظر بين الناخبين الشباب.

ويرى مراقبون أن «سنّ بايدن الكبير» يمثل أحد أكبر المعُضلات التي تواجه حملته الانتخابية في الوقت الراهن، بالنظر إلى تركيز الجمهوريين على توجيه الانتقادات فيما يخص حالة الرئيس الصحية والعقلية في مرحلة ما بعد الثمانين، وتصويره على أنه لا يستطيع القيام بمهامه الرئاسية.

كيف تتعامل حملة بايدن مع هذه المسألة؟

وفق شبكة «سي إن إن»، يعترف المسؤولون في البيت الأبيض وحملة جو بايدن «سرا» بوجود مشكلة تتعلق بعمر مرشحهم الديمقراطي، ويعملون على حد سواء لإزالة الأخطاء المحتملة، حيث تم وصف أجهزة تقويم العظام المخصصة لبايدن للمساعدة في تحسين قدميه هذا العام، بعد أن أظهر فحصه البدني السنوي أنه يعاني من مشكلة بقدمه.

ففي الأشهر الأخيرة، عندما يسافر بايدن على متن طائرة الرئاسة، بدأ يستخدم مجموعة أصغر وأقصر من السلالم بشكل متكرر للصعود والنزول من الطائرة، تفاديا لعثراته المتكررة خلال الأشهر الماضية، والتي يجري التركيز عليها من قبل معارضيه.

مع ذلك، فإن القضية المتعلقة بـ «العمر باتت موضع تركيز أكثر وضوحا يوما بعد الآخر، حيث تشير استطلاعات الرأي الأخيرة، إلى أنها مشكلة مزمنة لدى الناخبين الأميركيين، كما تطرحها المعارضة كلما سنحت لهم الفرصة.

ويقول مستشارو بايدن إن هناك معايير مزدوجة في التغطية الإعلامية على عمر بايدن أكثر من ترامب، إذ أن المرشح الجمهوري الذي تجاوز 77 عاما، وحال نجاحه سيكون في عمر الـ 80 أيضا، وبالتالي يُصرون على ضرورة أن يركز الناخبين على قضايا أخرى، وأن العمر لن يكون عاملا حاسما في تشرين الثاني 2024.

في حفل جمع التبرعات للجنة الوطنية الديمقراطية في سبتمبر الماضي، ضغط أحد المانحين على نائب مدير حملة بايدن، كوينتين فولكس، بشأن أحد الموضوعات التي نوقشت كثيرا في الدوائر الحزبية، وهو «عمر الرئيس»، حسبما أفادت صحيفة «بوليتيكو» الأميركية.

وقتها قال فولكس: «لا يمكنك تغيير عمر الرئيس»، ونصح المانحين بالتركيز على إنجازات الرئيس التاريخية.

بحسب «بوليتيكو»، فقد كشفت المقابلات مع عشرات المتبرعين لحملة بايدن والاستراتيجيين الديمقراطيين ومسؤولي الحزب، عن مخاوف عميقة من أن نهج الحملة تجاه عمر الرئيس الراهن لا يكفي لتهدئة مخاوف الناخبين حيال ذلك.

كبير موظفي البيت الأبيض السابق رون كلاين، والذي عمل مع بايدن في أول عامين من ولايته قال: «أعتقد أن الجميع يعرف أنها مشكلة، وعلينا معالجتها، ومن المهم التأكيد على أن عمره هذا يمنحه المزيد من الحكمة والخبرة».

بالنظر لاستطلاعات الرأي، قال 70 بالمائة من الناخبين المحتملين في ست ولايات حاسمة إن بايدن «أكبر من أن يكون رئيسا فعالا» لأربع سنوات أخرى، وفقا لاستطلاع نيويورك تايمز-سيينا كوليدج الذي صدر في وقت سابق من هذا الشهر.

لم يتغير هذا تقريبا عن أبريل، عندما وجد استطلاع أجرته رويترز-إبسوس أن 73 في المائة من البالغين يعتقدون أن بايدن أكبر من أن يكون في منصبه.

الأكثر قراءة

إستنفار على الحدود الأردنيّة مع فلسطين المحتلّة بعد مقتل 3 «إسرائيلين» نتنياهو: أصدرتُ تعليمات لتغيير الوضع في الشمال أسبوع حاسم لسلامة... والراعي يُحذر من فراغ «مُتعمّد»