اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

صوت مجلس الأمن الدولي على إنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة السياسية في السودان يوم غد الأحد، بناء على طلب القائم بأعمال وزير الخارجية السوداني علي الصادق علي في تشرين الثاني الماضي.

وصوت 14 من أعضاء المجلس الـ15 لمصلحة القرار الذي صاغته بريطانيا، في حين امتنعت روسيا عن التصويت.

وينهي القرار تفويض بعثة الأمم المتحدة المعروفة باسم "يونيتامس" (UNITAMS) في الثالث من كانون الأول الجاري.

وتبدأ الاثنين فترة انتقالية مدتها 3 أشهر للسماح بمغادرة أفراد البعثة ونقل مهماتها إلى وكالات الأمم المتحدة الأخرى "حيثما كان ذلك مناسبا وبالحد الممكن".

وتم إنشاء بعثة "يونيتامس" من قبل مجلس الأمن في حزيران 2020 لتقديم الدعم للسودان خلال انتقاله السياسي إلى الحكم الديموقراطي.

ويعمل في البعثة 245 شخصا، بينهم 88 في بورتسودان (شرق)، فضلا عن آخرين في نيروبي وأديس أبابا، حسب ما أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك تشرين الثاني الماضي.

حيثيات القرار

وفي رد فعل على القرار، قال جيمس كاريوكي، نائب المندوب البريطاني في الأمم المتحدة، إن "المملكة المتحدة لم تكن لتختار إنهاء يونيتامس في هذه اللحظة".

كما اعتبر ممثل الولايات المتحدة، روبرت وود، أن "تقليص الوجود الدولي في السودان لن يؤدي إلا إلى تشجيع مرتكبي الفظائع ذات العواقب الوخيمة على المدنيين".

وأبدى مجلس الأمن "انزعاجه من استمرار العنف والوضع الإنساني" في السودان، ودعا جميع الأطراف إلى "الوقف الفوري للأعمال العدائية وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية".

من ناحيته، اعتبر مدير منظمة هيومن رايتس ووتش، لويس شاربونو، أن قرار مجلس الأمن "تتويج لتنازله الكارثي عن مسؤوليته تجاه المدنيين السودانيين في وقت أصبح خطر وقوع فظائع وانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان أكبر من أي وقت مضى".

لكن دفع الله الحاج مبعوث رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان، للمجلس أكد "استعداد الحكومة لمواصلة التعامل البناء مع الأمم المتحدة من خلال تعزيز التعاون مع الفريق الذي يقدم المساعدات الإنسانية والتنموية".

الأكثر قراءة

جبهة الشمال تحدد مصير نتانياهو... انتشار روسي في تلال القنيطرة العسكريون المتقاعدون: مصالح واعمال الوزراء اهداف مشروعة