اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بعد التعثر في إحراز أي تقدم في المفاوضات بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي انطلقت يوم 29 تشرين الأول الماضي في جدة واستمرت نحو شهر، أعلن عن وقفها مؤقتًا.

فقد أبلغت الجهات التي تقود هذه الوساطة بين الطرفين تعليق التفاوض واستئنافه في وقت لاحق، لم يحدد بعد.

أما السبب فيعود إلى تمسك الجيش بخروج عناصر الدعم السريع من منازل المواطنين في العاصمة الخرطوم، وفق ما أوضحت "العربية".

فيما طالبت قوات الدعم التي يرأسها محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي، بوضع ارتكازات لعناصرها في العاصمة بعد خروجها من منازل مدنيين كانت استولت عليها.

كما يدرج ضمن الأسباب التي أفشلت تلك المحادثات، تعثر إيصال المساعدات إلى مناطق الصراع، ففيما وصل بعضها إلى الخرطوم، لم تصل إلى دارفور وكردفان على سبيل المثال.

كذلك لم يفلح الجانبان في وقف الحملات والتصعيد الإعلامي، وهي من بين إجراءات استعادة الثقة التي كانت اتفق عليها سابقًا من أجل تسهيل الوصول إلى توافق وحل.

وكان من ضمن إجراءات بناء الثقة أيضًا التي نوقشت خلال جولات التفاوض السابقة تشكيل لجنة مشتركة من الجيش والدعم السريع، فضلًا عن إلقاء القبض على الهاربين من السجون، إلا أن أيًا منها لم ينفذ.

ويشار إلى أن الحرب بين القوتين العسكريتين كانت اندلعت منتصف نيسان الماضي (2023)، بسبب خطط لدمج قوات الدعم السريع رسميًا ضمن الجيش في إطار عملية انتقال سياسي بعد 4 سنوات من الإطاحة بالرئيس عمر البشير، الذي حكم البلاد لفترة طويلة، في انتفاضة شعبية.

ولم تفلح حتى الساعة المساعي الدولية والأممية والإقليمية في حث الطرفين على وقف هذا النزاع الدامي، على الرغم من الإعلان عن عشرات الهدن السابقة، التي لم تصمد طويلًا.

الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

كيف منعت إيران الحرب ضدّ لبنان؟