يسجل المراقبون على ان الديبلوماسية الفرنسية خسرت لبنانيا على مرحلتين متتاليتين:
- اولا في الملف الرئاسي، حيث لم تحقق أي تقدم في هذا الملف لعدة أسباب تتعلق بالعقد الرئاسية الكبرى والظروف التي لم تنضج بعد رئاسيا، على الرغم من الزيارات الأربع لموفدها جان إيف لودريان، الذي يمتلك تصورا مهما عن الملف اللبناني.
- ثانيا في توطيد ثقتها بالقوى السياسية والحفاظ على دورها، وقد أتت أحداث ما بعد ٧ تشرين لتزيد الشرخ بين باريس وبيروت، بسبب الاصطفاف الفرنسي الى جانب العدوان الاسرائيلي على غزة، كما عمقت زيارات الموفدين الفرنسيين الشرخ الذي أصاب العلاقة، خصوصا ان الموفدين الفرنسيين حملوا الى لبنان المطالب الغربية و"الاسرائيلية"، كما ثبت في جولة لودريان الأخيرة ومدير المخابرات برنار ايمييه لترويج تطبيق الـ ١٧٠١ وإدخال تعديلات عليه، ومع حملهم رسائل ودعوات لعدم التصعيد على الجبهة الجنوبية، إضافة الى السعي الفرنسي لتمديد ولاية قائد الجيش العماد جوزاف عون بسبب الفراغ في رئاسة الجمهورية وحاكمية مصرف لبنان.
وفق متابعين، تسعى فرنسا لتعزيز اندفاعتها في الملف اللبناني وترتيب علاقتها مع القيادات السياسية، وهذا ما رتب حركة الموفدين الأمنيين، حيث يتوقع في الأيام المقبلة وصول أكثر من موفد أمني، كما بدأ الحديث يتردد عن زيارة مرتقبة للرئيس ايمانويل ماكرون في الأعياد المسيحية الى مقر القوة الفرنسية العاملة في اليونيفل، في اطار تثبيت مهمة اليونيفل، وتأكيد ان فرنسا لم تتخل عن دورها والتزاماتها لبنانيا.
وتؤكد مصادر سياسية ان فرنسا تمتلك أجندة أهداف، تبدأ اولا بتحسين العلاقة مع حزب الله التي تأثرت بأحداث ٧ تشرين، وقد تبلغ الفرنسيون من خلال الموفد لودريان إستياء الحزب من الموقف الفرنسي المنحاز الى العدو الإسرائيلي. كما تسعى باريس الى وصل ما انقطع مع قيادات مسيحية، كانت تتهم الفرنسيين بالتسويق لمرشح حزب الله الرئاسي. والأهم من ذلك ان باريس تسعى لاستعادة دورها، ولعب الدور الاستثنائي في بلد له مكانته الخاصة لفرنسا، نظرا لموقعه الاستراتيجي والحيوي بالنسبة الى الفرنسيين، مما يدفعهم للتمسك بالورقة اللبنانية وتجديد الدور الفرنسي كل فترة، كما يحاول الفرنسيون إبقاء الملف اللبناني تحت السيطرة والمتابعة فلا ينتقل الدور الى لاعبين دوليين آخرين.
الدور الفرنسي خضع لتساؤلات كثيرة بسبب حرب غزة ، ويسجل سياسيون من المعارضة ان هناك عتبا داخليا على الإليزيه بسبب المتغيرات، وحصول تبدل جوهري في النظرة الفرنسية الى الملف اللبناني، وانتقال باريس الى الإهتمام بأولويات تأمين علاقاتها الإقليمية واستثماراتها ومشاريعها على حساب علاقتها الصادقة بلبنان.
واكدت المصادر انه صار واضحا ان فرنسا تسعى لإحياء دورها الماضي، فهي كانت حاضرة في الأزمات لمساعدة لبنان في المحن الأمنية والاقتصادية والإجتماعية، منذ انفجار مرفأ بيروت وحضور الرئيس ايمانويل ماكرون، إضافة إلى مسار المساعدات في قصر الصنوبر وسباق الخيل والمرفأ، فضلا عن الحضور الفرنسي في قوات "اليونيفل"، والمساهمات الفرنسية بدعم التعليم والمدارس المسيحية. فباريس لم تترك الشعب اللبناني والمسيحيين، ووقفت الى جانب لبنان في المواضيع الانسانية والثقافية والاجتماعية والصحية، وعززت بقاء وصمود المسيحيين، وفتحت جامعاتها لاستقبال الطلاب ومجالات التوظيف.
يتم قراءة الآن
-
احتمالات التهدئة والحرب متساوية وواشنطن تضغط لهدنة مؤقتة! «مسوّدة» رسمية حول «اليوم التالي».. والجيش يتحضر لوجستيا ردود اسرائيلية «يائسة» على «الهدد 3» وتهويل بمواجهة وشيكة
-
دونالد ترامب قاتل دونالد ترامب
-
المقاومة تتحضّر للتصعيد جنوباً... أسلحة جديدة نوعيّة وصلت لبنان
-
المعارضة تصل الى حائط مسدود: لن نسمح بكسرنا!
الأكثر قراءة
-
محادثة هامة وخطيرة ... "نيويورك تايمز": مؤامرة غامضة استدعت مكالمة نادرة من موسكو إلى البنتاغون
-
احتمالات التهدئة والحرب متساوية وواشنطن تضغط لهدنة مؤقتة! «مسوّدة» رسمية حول «اليوم التالي».. والجيش يتحضر لوجستيا ردود اسرائيلية «يائسة» على «الهدد 3» وتهويل بمواجهة وشيكة
-
في ظل ما تُظهره نتائج استطلاعات الرأي... هل تستطيع كامالا هاريس التغلب على ترامب؟
عاجل 24/7
-
21:20
شهيدان في استهداف طائرات الاستطلاع لمجموعة مواطنين غرب مفترق زغلول شمالي غرب رفح جنوبي قطاع غزة
-
21:19
غارة جوية "إسرائيلية" تستهدف منزلاً في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة
-
20:01
قذيفتان "اسرائيليتان" استهدفتا منزل في بلدة كفرشوبا ما ادى لإندلاع النيران فيه
-
19:42
سرايا القدس: قصفنا بالاشتراك مع ألوية الناصر صلاح الدين تجمعاً لجنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلين في محيط مدرسة القرارة شمالي شرقي مدينة خان يونس بوابل من قذائف الهاون من العيار الثقيل
-
19:41
قصف هدف عسكري في "مسكاف عام" بصاروخ ثقيل قصف هدف عسكري في "مسكاف عام" بصاروخ ثقيل
-
17:59
وسائل إعلام "إسرائيلية": "هآرتس" عن مسؤول كبير في المفاوضات: نتنياهو يقود عن معرفة إلى أزمة في الاتصالات مع حماس
![](https://static.addiyar.com/css/images/whatsapp_banner_new.jpg)