اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه سيترشح لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في آذار 2024، وهي خطوة من المتوقع أن تبقيه في السلطة حتى عام 2030 على الأقل.

وقال بوتين ردا على سؤال بهذا الشأن خلال تكريمه جنودا قاتلوا في أوكرانيا "لن أخفي ذلك، كانت لدي أفكار مختلفة في أوقات مختلفة، ولكن هذا وقت اتخاذ القرار"، وهو ما يؤكد ما تناقله صحفيون ووكالات صحفية منذ شهر عن اتخاذ بوتين قرارا بالترشح.

وبموجب الإصلاحات الدستورية التي تم إقرارها عام 2020، يحق لبوتين (71 عاما) أن يتولى فترتين إضافيتين مدة كل منهما 6 سنوات، ما يعني أنه يمكنه البقاء بمنصبه حتى عام 2036 أيضاً إذا تم تجديد ولايته لفترة رئاسية ثانية.

ومع انتهاء ولايته الحالية في أيار القادم، يصبح بوتين الحاكم الذي شغل منصب رئيس روسيا لمدة أطول من أي حاكم آخر بعد جوزيف ستالين، حيث تسلم الرئاسة من بوريس يلتسن في مطلع عام 2000، وفاز في 4 انتخابات رئاسية، وتولى لفترة قصيرة رئاسة الحكومة، متجاوزا بذلك حتى فترة حكم ليونيد بريجنيف التي استمرت 18 عاما.

ويعتبر معارضو بوتين أن فوزه أمر مؤكد وأن الانتخابات ليست إلا "محاولة شكلية" لتزيين وجه ما يرون أنه "نظام دكتاتوري فاسد"، حيث يتمتع بوتين بدعم كبير من الدولة ووسائل الإعلام الحكومية، وسط غياب أي معارضة شعبية تقريبا.

بينما يرى أنصاره أن استطلاعات رأي مستقلة تظهر أنه يتمتع بمعدلات تأييد تزيد على 80%، ويقولون إن بوتين استعاد النظام وبعض النفوذ الذي فقدته روسيا خلال الفوضى التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفياتي.

لكن رغم هذه الفرص، فإن بوتين يواجه في طريقه أخطر مجموعة من التحديات التي تعرض لها أي زعيم للكرملين منذ صارع ميخائيل غورباتشوف أوضاع انهيار الاتحاد السوفياتي قبل أكثر من 3 عقود، يأتي في مقدمتها استمرار الحرب على أوكرانيا، وفرض عقوبات اقتصادية على روسيا لمدة قاربت السنتين.

وسُمح لـ5 أحزاب رئيسية بتقديم مرشح لانتخابات 2024 من دون جمع التوقيعات، وجميع تلك الأحزاب تدعم الكرملين والهجوم على أوكرانيا، كما يمضي أليكسي نافالني المنافس الأبرز لبوتين حاليا حكما بالسجن لمدة 19 عاما، بتهم يعتبرها أنصاره "كاذبة".

الأكثر قراءة

جبهة الشمال تحدد مصير نتانياهو... انتشار روسي في تلال القنيطرة العسكريون المتقاعدون: مصالح واعمال الوزراء اهداف مشروعة