اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

لا تخلو فترة الأعياد المجيدة من التجمعات العائلية والاحتفالات والاعشية التي تتضمن عادة العديد من الأصناف والأنواع اللذيذة و "الدسمة" ومعظم الاطباق تحتوي على الدهون غير الصحية وتلك المشبعة الضارة؛ ناهيكم بالحلويات الغنية بالسكريات والسعرات الحرارية المرتفعة جدا. طبعا الاسراف في استهلاك هذه الملذات له ضريبة الا وهي زيادة في الوزن وتخمة. لكن اتباع الارشادات الصحية خلال مرحلة الأعياد مهم للحفاظ على صحتنا ولياقتنا الجسدية، وفي ما يلي بعض هذه التوجيهات.

الاجتماع على الطعام ضرورة

وفي الإطار، أوضحت اختصاصية التغذية جاكي قصابيان في حديث لـ "الديار" قائلة: "لا يجب ان نحرم أنفسنا من لذة الأطعمة الشهية وبالتالي الشعور بالذنب في حال اكلنا أصنافا غنية بالدهون والزيوت. لكن انصح كل شخص يتبع نظاما غذائيا صحيا ان ينعم بأجواء الأعياد وان يتناول طعاما كثير الشّحم او وجبات دسمة خلال هذه المرحلة. اضافت، صحيح ان زمرة من الناس قد تحمل وزنا إضافيا خلال هذه الفترة لكن من المفترض ان تكون الأعياد مناسبات احتفالية تجتمع فيها العائلات والأصدقاء حول الولائم ومن المهم الاستمتاع بهذه المرحلة من دون ان تترك تأثيرا سلبيا في صحتنا فيما بعد.

وتابعت، "لا يعني ان نزيد من وزننا أكثر من كيلو او حتى اقل ومن الأفضل تجنب اكتساب سنتيمترات زائدة. لكن أيضا من المهم الا يشعر الفرد انه يعيش في حالة من الحرمان او القصاص؛ لان النظام الغذائي هو كناية عن أسلوب حياة وطريقة تفكير سليمة ويوجد في الحياة اجتماعات كثيرة أخرى ومن البديهي التلذذ بالمأكولات الشهية والحلويات الطيّبة. لذلك سأقدم بعض الحيل التي يمكن استخدامها للتقليل من السعرات الحرارية لدرء البدانة.

نصائح بسيطة ومؤثّرة!

1- الابتعاد عن شرب العصائر الثرية بوحدات حرارية مرتفعة جدا.

2- البدء بتناول السلطة في بداية الوجبة وتأجيل كل مكونات الطبق الأساسي بعدها بفترة مناسبة.

3- مضغ الطعام جيدا والانتظار لفترة لا تقل عن 15 دقيقة يمنح الجسم الشعور بالشبع ويمنع الافراط في تناول المزيد.

4- شرب الماء بكميات كافية خلال الالتقام لان ذلك يقوي الاحساس بالامتلاء.

5- تجنب الاكل اثناء الوقوف.

6- يجب ترك الطعام عندما يقوم القاعدون عن المائدة.

7- اجراء التمارين الرياضية خاصة خلال فترة الأعياد لفترة لا تقل عن 30 دقيقة يوميا.

تناول الاطعمة بوعي

يعالج الأكل بوعي ثلّة واسعة من المشكلات مثل فقدان الوزن وعدم الإسراف في تناول الطعام، وتقليص اضطرابات الهضم. ولا يقتصر الموضوع على مجرد وضع قواعد صارمة، بل يتعلق الأمر بإدراك ماذا وكيف تأكل للوصول إلى العديد من المزايا الصحية النفسية والجسدية.

فالتدرب على الأكل بوعي، ينتج منه التحكم بالحصص الغذائية وانتقاء خيارات الطعام الصحي وتجنب الأكل الانفعالي أو المبالغة في تناول المأكولات.

بالموازاة، نصحت اختصاصية التغذية كاتيا قانصو الاشخاص في فترة الاعياد بضرورة الالتزام ببضع خطوات غذائية بسيطة".

وقالت لـ "الديار": "للسيطرة على كمية الأكل وتفادي المأكولات غير الصحية خلال هذه المرحلة، يجب اتباع هذه النصائح:

1- تحديد حجم الأطعمة: التحكم بمقدار الوجبات من خلال الحد من استهلاك كميات كبيرة من القوت.

2-اختيار المأكولات بحذر: انتقاء الأطعمة الصحية والمغذية بدلاً من تلك الغنية بالسعرات الحرارية الفارغة.

3- تناول وجبات صغيرة ومتكررة: بدلا من استهلاك وجبات ثقيلة وكبيرة يمكن تقسيم وجباتكم الى وقعة طعام محدودة على مدار اليوم لان هذا يمكن أن يساعد على تحفيز عملية الهضم وتجنب الشعور بالجوع الشديد ويقلل من فرص الإصابة بالسمنة.

4- شرب الماء: ارتشاف كميات مناسبة من الماء قبل الأكل واثناءه يخفف من الاحساس بالجوع وفقا لدراسة أميركية، كما شددت الدراسة على ضرورة إضافة الليمون الى الماء لأنه يحتوي على مثبطات الشهية؛ حيث يضاعف من الشعور بالشبع وقد يقلل من تناول الطعام الزائد، ويرفع معدل الأيض، وبالتالي يمكن السيطرة على الوزن بشكل أفضل.

5-تجنب المطاوعة الزائدة: تفادي التجاوب بتناول مقادير غزيرة من الحلويات والمأكولات الغنية بالدهون.

6- تحجيم الكميات: الحرص على تناول الاصناف العالية بالسعرات الحرارية بمقدار قليل.

7- الابتعاد عن التصفية الزائدة: ينبغي تجنّب إضافة نسب كبيرة من الصلصات والتوابل الاضافية، حيث قد تضاعف من السعرات الحرارية.

8- الاستمتاع بالوجبات: اكل الطعام بتريّث يساعد على الشعور بالشبع بسرعة ويمكن أن يقلل من تناول الطعام الفائض.

9- بمقدورنا الاستغناء عن كم هائل من السعرات الحرارية من خلال البقاء على مسافة من المشروبات التي تتضمن جرعة عالية من السكر والسعرات الحرارية، مثل الصودا والكحول، خصوصاً أنها ستكون متوافرة ليلتي الميلاد ورأس السنة.

يستحسن خلال الأيام القليلة التي تسبق ليلة العيد التخلص من كافة أنواع الحلويات والمأكولات غير الصحية. فبدلاً من تناول الشوكولا والحلويات الأخرى، يمكن إسكات الرغبة في الحصول على المذاق الحلو بواسطة الفاكهة الصحّية والغنية بالعناصر الغذائية.

وبالإضافة إلى الشقّ الغذائي، يمكن القيام بأيّ نشاط بسيط لـ 30 دقيقة، كالمشي.

في الخلاصة، ان الأكل بوعي يساعد على الاتصال بإشارات الجسم وحواسه، وبالتالي الاستمتاع بالأطعمة دون فقدان السيطرة. في حين أنه قد يبدو من غير المجدي محاولة التهام المزيد من الطعام، ولكن كلما زاد تركيز الفرد خلال تناول الوجبة، قل المقدار الذي يحتاج اليه عادة!

أيضا ليس عيبا التلذذ في كل قضمة ومضغة من كعكة "البوش دو نويل" الشهية ومعرفة أن مذاقها جيد، والمقدار الذي حصل عليه الفرد بالفعل مناسب وليتذكر كل شخص أن هناك دائما فرصة أخرى للحصول على هذا الطعام مرة ثانية. ويجب الا تنهوا الطبق بالكامل فقط لأنه أمامكم، أو الاكل على الرغم من الشعور بالشبع الجسدي، وبالتالي يشعر الفرد بالذنب أو يخبر نفسه هذه فرصتي الوحيدة لنهش المزيد.


الأكثر قراءة

ملف الرئاسة: اللجنة الخماسية تحشر نفسها بالوقت فهل تنعى مهمتها في آخر أيار؟ قطر تجدد مساعيها من دون أسماء وجنبلاط الى الدوحة اليوم بدعوة رسمية جبهة الجنوب مرشحة للتصعيد... ومفاجآت حزب الله تنتظر العدو