اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

دعت مسؤولة سابقة في وزارة الخارجية "الإسرائيلية" إلى تدمير وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فورًا لكسب الحرب في قطاع غزة.

ووثق مقطع فيديو نشرته المسؤولة السابقة في وزارة الخارجية "الإسرائيلية" نوغا أربيل على صفحتها بمنصة "إكس" أمس السبت، مطالبتها في الكنيست "الإسرائيلي" بتدمير المنظمة الأممية.

وقالت أربيل في مداخلة بلجنة الشؤون الخارجية في الكنيست إنه "من بين 6.7 ملايين فلسطيني تم تسجيل 5.9 ملايين في منظمة أونروا بمن فيهم الفلسطينيين الفقراء الذين عاشوا في القدس عام 1948، والأونروا لديها نية في إعادة دخول هذه الملايين من اللاجئين إلى إسرائيل مرة أخرى".

وأضافت أنه "يمكن لأي لاجئ أن يسجل نفسه في أونروا عبر الهاتف، والسلطة الفلسطينية ليست هي التي تقدم الخدمات لكل هؤلاء الناس، بل إن خدمات الأونروا تصل إلى الإرهابيين في غزة".

وأردفت أن "الأونروا تقوم بتلقين الفلسطينيين الاعتقاد بأن الإبادة الجماعية لليهود وتدمير "إسرائيل" هي الطريق الوحيد كي يعودوا لبلادهم ويعيشوا. لقد كانت الأونروا بمثابة البذرة التربوية للشر الذي ارتكب ضدنا، ولهذا السبب يجب على الأونروا أن ترحل".

وتابعت أن "الأونروا تخلق الإرهابيين وتدعم الإرهاب، وأصبحت مصدراً للكثير من أعمال العنف في "إسرائيل"، ولهذا السبب يجب أن تتوقف عن الوجود. لن يكون من الممكن كسب الحرب إذا لم ندمر الأونروا.. هذا التدمير يجب أن يبدأ على الفور".

ونوغا أربيل باحثة في الإستراتيجية السياسية، ومسؤولة سابقة في مركز الأبحاث السياسية التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية.

ما هي الأونروا؟

في شهر تشرين الثاني 1948 أسست الأمم المتحدة منظمة تسمى "هيئة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين" لتقديم المعونة للاجئين الفلسطينيين وتنسيق الخدمات التي تقدم لهم من المنظمات غير الحكومية وبعض منظمات الأمم المتحدة الأخرى.

وفي 8 كانون الأول 1949، وبموجب قرار الجمعية العامة رقم 302، تأسست وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) لتكون وكالة مخصصة مؤقتة، على أن تجدد ولايتها كل ثلاث سنوات لغاية إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.

وبدأت الأونروا عملياتها في الأول من أيار سنة 1950، وتولت مهام هيئة الإغاثة التي تم تأسيسها من قبل، وتسلّمت سجلات اللاجئين الفلسطينيين من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وتتخذ الوكالة مقرين رئيسيين بكل من العاصمة النمساوية فيينا والعاصمة الأردنية عمّان، وتقدم خدماتها إلى نحو 5 ملايين شخص تقريبًا، فيما يصل عدد الطلاب المسجلين في مدارسها إلى 476 ألفا، ويبلغ عدد اللاجئين الذين يتلقون الدعم من خلال شبكة الأمان الاجتماعي نحو 283 ألفا.

كما تقوم المنظمة بمعالجة عشرات الآلاف من المرضى في 139 مركزًا صحيًا إلى جانب 117 عيادة أسنان.

وتقدم المنظمة الغذاء لأكثر من مليون و200 ألف لاجئ فلسطيني في أنحاء الشرق الأوسط، إلى جانب توفير مساكن آمنة لأكثر من مليون و300 ألف لاجئ في 58 مخيمًا رسميًا للاجئين.

ومنذ 10 سنوات تواجه وكالة الأونروا نقصًا في التمويل، وفي كل عام يُرحّل النقص إلى العام الذي يليه رغم توجيه النداءات والمناشدات في بداية كل عام لجمع 1.6 مليار دولار من أجل برامجها وعملياتها واستجابتها الطارئة في سوريا ولبنان والضفة الغربية -التي تشمل القدس الشرقية- وقطاع غزة والأردن.

وتقول المنظمة الدولية إن نقص التمويل على مدى 10 سنوات أثر بشدة على جودة بعض خدمات الوكالة.

الأكثر قراءة

إستنفار على الحدود الأردنيّة مع فلسطين المحتلّة بعد مقتل 3 «إسرائيلين» نتنياهو: أصدرتُ تعليمات لتغيير الوضع في الشمال أسبوع حاسم لسلامة... والراعي يُحذر من فراغ «مُتعمّد»