اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ98 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بدأت «إسرائيل» بالدفاع عن نفسها أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، عن اتهامها بارتكاب إبادة جماعية في غزة، والتي تقدمت بها جنوب أفريقيا الخميس.

ومع سعي «إسرائيل» لتقديم حجج ضد تلك الاتهامات، فإنها تواصل قصف القطاع وارتكاب المجازر واحدة تلو الأخرى، حيث أحصت وزارة الصحة ارتكاب «إسرائيل» امس 10 مجازر أوقعت أكثر من 120 شهيدا.

في غضون ذلك، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا هجمات جوية على أهداف للحوثيين في اليمن، وأوقعت قتلى وجرحى. وفي حين أيدت دول أوروبية الهجمات، فإن روسيا انتقدتها ودعت مجلس الأمن للانعقاد، بينما أبدت الدول العربية قلقها من التطورات الجارية.

فقد بدأت محكمة العدل الدولية في لاهاي اليوم الثاني من جلسات الاستماع في الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد» إسرائيل» لارتكابها جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وتطالب فيها بوقف فوري للحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ 98 يوما.

وفي مرافعته أمام المحكمة قال المستشار القانوني لوزارة الخارجية الإسرائيلية تال بيكر إن مطالبة جنوب أفريقيا بوقف فوري للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة ستترك إسرائيل عاجزة عن الدفاع عن نفسها. وقال بيكر ردا على اتهامات جنوب أفريقيا لـ «إسرائيل» بارتكاب إبادة جماعية في حربها على غزة إن «حماس تسعى إلى إبادة جماعية لإسرائيل». واتهم بيكر جنوب أفريقيا بـ»السعي إلى تقويض حق إسرائيل الأصيل في الدفاع عن نفسها، وجعلها عاجزة عن الدفاع عن نفسها». وادعى أن الدعوى -التي تقدمت بها جنوب أفريقيا للمحكمة- قدمت صورة مشوهة ومغلوطة للأحداث.

دفاع عن النفس

وقال المستشار القانوني لوزارة الخارجية الإسرائيلية إن ما تقوم به «إسرائيل» في غزة دفاع عن النفس في مواجهة حركة حماس، وإن وقف العمليات العسكرية سيمنع «إسرائيل» من الدفاع عن نفسها، مشيرا إلى أن جنوب أفريقيا تتمتع بعلاقة وثيقة مع حماس. وادعى أن «إسرائيل» تمتثل للقانون «لكنها تفعل ذلك في مواجهة ازدراء حماس المطلق للقانون»، وفق تعبيره.

وفي سعيه إلى تفنيد ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي جرائم إبادة جماعية في غزة، قال بيكر إن العنصر الرئيسي الذي يصنف على أساسه ما يجري إبادة جماعية هو «نية تدمير شعب كليا أو جزئيا، وهو غير موجود على الإطلاق» في حرب «إسرائيل» على غزة.

من جهته قال رئيس فريق الدفاع عن «إسرائيل» في هذه القضية البروفيسور البريطاني مالكولم ناثان شو، خلال مرافعته أمام المحكمة إن الهجوم الذي شنته حماس على «إسرائيل» في السابع من تشرين الأول الماضي يمثل إبادة حقيقية للإسرائيليين.

وقال إن جنوب أفريقيا تؤسس دعواها في سياق الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث ذكرت أهمية وضع أعمال الإبادة في سياق ما يتعرض له الفلسطينيون منذ 75 عاما، وتساءل «لماذا التوقف عند 75 عاما؟ لماذا لا تشير جنوب أفريقيا إلى عام 1922 عندما وافقت على الطلب البريطاني في 1917 وإعلان وعد بلفور».

وقال إن السياق الحقيقي للدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا هو أحداث السابع من تشرين الأول الماضي والهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل.

موازنة المصالح

وطالب الفريق القانوني المدافع عن إسرائيل المحكمة باحترام حقوق كل الأطراف وموازنة مصالحها قبل إصدار تدابير احترازية تتعلق بوقف العمليات العسكرية، مؤكدا أن الحقائق القائمة لا تستدعي تطبيق الإجراءات الاحترازية التي تطالب بها جنوب أفريقيا.

في غضون ذلك أكّدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزّة أنّ حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزّة ارتفعت إلى 23.708 شهداء، و60.005 جرحى منذ السابع من تشرين الأول الماضي. ونشرت الوزارة إحصائيةً جديدة كشفت فيها أنّ الاحتلال ارتكب 13 مجزرة جديدة ضد العائلات في قطاع غزّة، راح ضحيتها 151 شهيداً، و248 إصابة وصلت إلى المستشفيات فقط خلال الساعات الـ 24 الماضية.  وقالت إنّ عدداً من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. 

يأتي ذلك في وقتٍ أكّدت فيه المعلومات أنّ طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت وسط وجنوبي قطاع غزّة بغاراتٍ عنيفة، تزامناً مع قصفٍ مدفعي مكثّف استهدف المناطق الوسطى والغربية لمدينة خان يونس جنوبي القطاع. وقصفت طائرات الاحتلال الحربية بشكلٍ عنيف مخيمي المغازي والبريج وسط قطاع غزّة، كما أطلقت آليات الاحتلال النار صوب مخيم النصيرات وسط القطاع.

وجنوبي قطاع غزّة، ما زالت خان يونس تشهد عملياتٍ برية مع تراجعٍ لوتيرة تلك العمليات، تزامناً مع قصف مدفعي عنيف متواصل للأجزاء الجنوبية والغربية فيها، وفقاً لما نقله مراسلنا.

وأفادت المعلومات عن بوقوع جرحى في قصف طائرات الاحتلال منزل عائلة عرام في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة.

ووفق مكتب الإعلام الحكومي في غزة، فإنّ هناك 7 آلاف مفقودٍ، 70% منهم من الأطفال والنساء، منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة منذ أكثر من 3 أشهر.

وأكّدت المعلومات أنّ طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت وسط وجنوبي قطاع غزّة بغاراتٍ عنيفة، تزامناً مع قصفٍ مدفعي مكثّف استهدف المناطق الوسطى والغربية لمدينة خان يونس جنوبي القطاع.

وقصفت طائرات الاحتلال الحربية بشكلٍ عنيف مخيمي المغازي والبريج وسط قطاع غزّة، كما أطلقت آليات الاحتلال النار صوب مخيم النصيرات وسط القطاع.

وأضافت أنّ الاحتلال استهدف منزلاً مأهولاً بالسكان في مدينة دير البلح وسط القطاع، ما أدى إلى ارتقاء 11 شهيداً.

وشهدت منطقة بطن السمين جنوبي مدينة خان يونس اشتباكاتٍ عنيفة تزامناً مع قصفٍ مدفعي إسرائيلي تزايد أمام حدّة ضربات المقاومة.

وفي مدينة غزّة، شهدت المنطقة المحيطة بشارع رقم 10 جنوبي المدينة قصفاً مدفعياً مكثفاً بعد استهداف المقاومة آليتين إسرائيليتين بقذائف مضادة للدروع.

يأتي ذلك مع استمرار عمليات الجرف الواسعة في محيط شارع رقم 10، وخصوصاً من ناحيته الشمالية، وذلك فيما يبدو أنّه محاولة لإقامة منطقةٍ عازلة وسط قطاع غزّة، واستهدفت غاراتٌ إسرائيلية عنيفة حي الصبرة وسط مدينة غزة.

وأشارت إلى أنّ القصف الجوي متواصل في معظم أرجاء القطاع، لافتاً إلى أنّ الاحتلال يحاول إنهاء عملياته البرية في المنطقة الجنوبية للقطاع بسرعة والانتقال إلى المرحلة الثالثة التي بدأت عملياً في الشمال ورفح ودير البلح منذ أكثر من أسبوع.

وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أنّ مجاهديها خاضوا بالأسلحة الرشاشة اشتباكاتٍ ضارية مع جنود الاحتلال الإسرائيلي في محاور التقدم وسط مدينة خان يونس، مؤكّدةً استهدافهم جرّافةً إسرائيلية بقذيفة «RPG».

بدورها، تبنّت كتائب شهداء الأقصى خوض مقاوميها، اشتباكاتٍ ضارية مع جنود الاحتلال في محور القتال في مخيم المغازي وسط قطاع غزّة، وذلك باستخدام الأسلحة الرشاشة و قذائف «RPG».

عمليات المقاومة

وكانت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أعلنت أن مقاتليها بالاشتراك مع سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– تمكنوا من استهداف غرفة قيادة للعدو بقذائف هاون من العيار الثقيل شرق مدينة خان يونس.

وأوضحت القسام أن مقاتليها تمكنوا من استهداف قوة إسرائيلية راجلة متمركزة في أحد المنازل، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.

كما أعلنت القسام -أيضا- استهداف 8 آليات إسرائيلية، منها دبابتا ميركافا وجرافة وناقلة جند وتدمير إحداها، وذلك في مناطق بشرق خان يونس وشرق مخيم النصيرات.

وفي خان يونس أيضا، تمكن مقاتلو القسام من استهداف قوة إسرائيلية خاصة تحصنت في مبنى، بقذيفة «الياسين 105″، واشتبكوا معها بالأسلحة الرشاشة، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.

وأعلنت سرايا القدس قصف تجمع لجنود الاحتلال بقذائف الهاون في محيط بني سهيلا شرق خان يونس.

وقالت السرايا إن «مقاتليها استهدفوا دبابة ميركافا إسرائيلية بقذيفة التاندوم، بمنطقة جباليا البلد شمال قطاع غزة». وسيطروا على طائرة إسرائيلية من نوع «سكاي لارك» بدون طيار في جباليا أيضا.

من جانبه، قال المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري إن قوات الجيش في مدينتي المغازي وخان يونس قتلت 18 مسلحا خلال عملياتها العسكرية في المنطقة. وأكد المتحدث العسكري العثور على 300 من فتحات الأنفاق في خان يونس، وتدمير عشرات الأنفاق أيضا.

الأكثر قراءة

إستنفار على الحدود الأردنيّة مع فلسطين المحتلّة بعد مقتل 3 «إسرائيلين» نتنياهو: أصدرتُ تعليمات لتغيير الوضع في الشمال أسبوع حاسم لسلامة... والراعي يُحذر من فراغ «مُتعمّد»