اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلين في مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية، واعتقلت عددا من الطلبة المعتصمين داخل جامعة النجاح الوطنية بنابلس، كما شنت حملة مداهمات واقتحامات في مختلف أرجاء الضفة.

وقال مسؤول ملف الاستيطان في محافظة قلقيلية محمد الشيخ إن عملية الهدم جرت في مدينة قلقيلية واستهدفت منزلي أسيرين سابقين بذريعة البناء دون الحصول على التراخيص اللازمة.

وأضاف أن الهدم جرى في منطقة تقع ضمن المخطط الهيكلي لمدينة قلقيلية ومعترف بها من الجانب الإسرائيلي، مضيفا أن سلطات الاحتلال أخطرت قبل شهور مالكي المنزلين بقرار الهدم، بحجة عدم الحصول على التراخيص اللازمة، فوكّلا محاميا واتخذا الإجراءات اللازمة، ومع ذلك تم الهدم.

ولم يستبعد المسؤول الفلسطيني أن يكون الهدم انتقاميا من مالكي المنزلين، وضمن سياسة جديدة للحكومة اليمينية الإسرائيلية هدفها الهدم سريعا وعدم انتظار قرارات المحاكم.

وبتفجير هذين المنزلين ارتفع إلى 21 منزلا ومنشأة مجموع ما هدمته قوات الاحتلال منذ بداية العدوان على غزة.

اقتحام جامعة النجاح

واقتحم جنود الاحتلال الحرم القديم لجامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس واعتقلوا عددا من الطلبة المعتصمين داخله، وذلك في أول اقتحام إسرائيلي للجامعة منذ حصارها عام 1992، وفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا).

ونقلت وكالة الأناضول عن شاهد عيان قوله إن نحو 25 طالبا كانوا يعتصمون منذ أيام داخل حرم الجامعة لتحقيق مطالب تتعلق بحياتهم الجامعية، لكن قوة إسرائيلية اقتحمت الجامعة واعتدت على حراسها بالضرب واعتقلت الطلبة المعتصمين.

وأدانت الجامعة في بيان اقتحام الاحتلال حرمها واعتقال عدد من موظفيها والاعتداء عليهم وإحداث خراب في ممتلكاتها ومبانيها، معتبرة أن الاقتحام يشكل انتهاكا صارخا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية التي تجرم انتهاك حرمة المؤسسات التعليمية والجامعات.

وحمّلت الجامعة الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن سلامة موظفيها وطلبتها الذين تم اعتقالهم، مضيفة أنها ستكلف محاميها بالدفاع عن الطلبة المعتقلين.

وفي مدينة نابلس أيضا، اقتحمت مجموعات من المستوطنين  أطراف قرية بورين جنوب المدينة واعتدت على منزل وأحرقت مركبة.

وإلى جانب نابلس اقتحمت قوات الاحتلال مناطق عديدة من مدن وبلدات الضفة الغربية شملت مدينتي البيرة ورام الله وقريتي كوبر وبيت ريما شمالهما، إلى جانب اقتحام مدينتي بيت لحم وأريحا ومناطق عدة في محافظة الخليل، من بينها مدينة يطا جنوب المحافظة.

5 شهداء

واستشهد 5 فلسطينيين في مدن البيرة وأريحا والخليل برصاص قوات الاحتلال.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن من بين الشهداء 3 أطفال، قتل جنود الاحتلال اثنين منهم عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة واحتجز جثمان أحدهما، فيما قتل الطفل الثالث في مخيم عين السلطان بأريحا، وكانت قوات الاحتلال قد قتلت شابين آخرين في بلدة سعير شمال شرق مدينة الخليل.

وبذلك ارتفع إلى 352 شهيدا عدد الذين قتلهم جنود الاحتلال ومستوطنوه في الضفة الغربية منذ بداية الحرب على غزة، والتي دخلت يومها الـ101، من بينهم 33 استشهدوا منذ بداية العام الحالي.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن نحو 4 آلاف فلسطيني أصيبوا بجراح في مواجهات واعتداءات لقوات الاحتلال والمستوطنين منذ 7 تشرين الأول الماضي.

ومنذ اندلاع الحرب على غزة في 7 تشرين الأول الجاري كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية، وزاد الاقتحامات للمدن والمخيمات، مخلفا مئات الشهداء وآلاف الجرحى.

غالانت: الضفة على شفا الانفجار

وترافق ذلك مع تحذير أطلقه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت من أن الوضع في الضفة الغربية على شفا الانفجار على خلفية تدهور الوضع الاقتصادي ومنع دخول العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى إسرائيل.

وجاءت تحذيرات غالانت خلال اجتماع ترأسه في مقر قيادة المنطقة الوسطة شمال القدس المحتلة بحضور كبار قادة الجيش الإسرائيليين في الضفة الغربية.

وحذر الوزير من استمرار "إسرائيل" في احتجاز أموال عائدات الضرائب الفلسطينية المستحقة على الحكومة الإسرائيلية وعدم السماح بدخول العمال إلى "إسرائيل".

كما اتهم غالانت في تصريح صحفي نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية بعد ذلك حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالعمل على ربط الحرب في قطاع غزة مع الضفة الغربية وإشعال حرب شاملة في المنطقة.

وأكد أن "إسرائيل" ملزمة بمنع ذلك من خلال حل هاتين المسألتين (حجز أموال عائدات الضرائب ومنع العمال الفلسطينيين من دخول إسرائيل)، لأن التأخير فيهما من شأنه أن يلحق الضرر بأهداف الحرب الإسرائيلية ضد حماس في غزة، على حد تعبيره، معتبرا أن وجود سلطة فلسطينية قوية هو مصلحة أمنية إسرائيلية.

مجلس عسكري

في الأثناء، أعلنت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح تشكيل مجلس عسكري موحد سيضم عناصر المقاومة على اختلاف مسمياتها تحت قيادة واحدة لإدارة المعارك مع الاحتلال على كافة الجبهات.

وأكدت كتائب الأقصى -في ذكرى رحيل مؤسسها في فلسطين رائد الكرمي- استمرارها في المقاومة المسلحة والدفاع عن الشعب الفلسطيني.

وطالب الجناح العسكري لحركة فتح السلطة الفلسطينية بوقف أشكال ملاحقة المقاومين واعتقالهم، والإفراج عن المعتقلين منهم لدى السلطة، كما طالبها بدعم المقاومة.

الأكثر قراءة

إستنفار على الحدود الأردنيّة مع فلسطين المحتلّة بعد مقتل 3 «إسرائيلين» نتنياهو: أصدرتُ تعليمات لتغيير الوضع في الشمال أسبوع حاسم لسلامة... والراعي يُحذر من فراغ «مُتعمّد»