اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

ما من مأساة انسانية اشد قساوة من مأساة الاطفال والرضع الفلسطينيين في غزة. اطفال ابرياء محرومون من الطعام والادوية واللقاحات والحليب وذنبهم الوحيد انهم خلقوا في غزة وان عدوهم فاقد للانسانية وللاخلاق فلا يميز بين طفل وجندي.

وسط الطقس البارد القارس في غزة, معاناة الاطفال والرضع الفلسطينيين في القطاع تزداد مع اشتداد الحصار "الاسرائيلي" على القطاع وفي ظل صمت المجتمع الدولي على الظلم الاسرائيلي. 

رضع غزة لا يحصلون على الحليب مع ارتفاع اسعاره وفي اغلب الاحيان تحصل امهات الرضع على كمية قليلة من الحليب فتمزجه بكمية اكبر من المياه فقط لاعطائهم الغذاء قدر المستطاع وعدم تعريضهم للموت. البيانات التي سلطت الضوء على وضع الرضع في غزة اشارت الى تدهور عدد كبير من حالتهم الصحية والاسوء في الموضوع ان لا حل لهذه الازمة الانسانية ولا مساعدات تتضمن اغذية او حاجات اساسية تدخل الى القطاع.  اما الاطفال الذين تتراوح اعمارهم ما بين 3 الى 5 سنوات فلا يوجد طعام كاف لهم فينامون وهم يتضورون جوعا. والحال ان اطفال غزة يحصلون على وجبة غذائية واحدة اذا كانوا محظوظين وفي معظم الحالات تعلو صرخات يأس من اطفال ابرياء يطالبون برغيف خبز او اي مواد غذائية ليأكلوا ولكن اصوات هؤلاء الاطفال المظلومين لا تريد الدول التي تدعي الحضارة سماع ألمهم ومعاناتهم. 

مشاعر مليئة بالحزن عبر عنها اطفال غزة فالجوع اصابهم بالدوار بما انهم لا يحصلون على طعام كاف طيلة النهار وهم اليوم يواجهون المجاعة ويتساءلون الى متى سيبقون في ظل هذه الظروف القاسية؟

بعض اطفال غزة يخفون جوعهم لكي لا تتألم امهاتهم وعليه يكبتون حاجتهم للغذاء وللدواء منتظرين ومتاملين ان تتحسن احوالهم ولكن في اي بقعة من هذا العالم يواجه الاطفال قدر صعب وقاس كاطفال غزة. ذلك انه الى جانب القصف الوحشي الذي يواصل تنفيذه جيش العدو ومشاعر الرعب التي يعيشها اطفال القطاع وخسارة افراد من عائلتهم ومنازلهم حيث اصبحوا مشردين على ارضهم, يعانون اليوم الجوع الذي لا يرحم. فالى متى سيعيش اطفال غزة هذا الجحيم؟ والى متى سيظل العالم "الحر" متناسيا مأساة اطفال ورضع غزة؟