زيادة الوزن وشعور بالبرد: علامات على قصور الغدّة الدرقيّة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تعتبر زيادة الوزن والشعور بالبرد طول فترة فصل الشتاء أمرا لا مفر منه، لكن الخبراء يقولون إن هذه قد تكون علامات على وجود ما وصفوه بـ"حالة مرضية غير مرئية". فوجود هذه الأعراض مترافقة مع حالة من الاكتئاب والتعب يمكن أن تكون إشارة لوجود قصور في الغدة الدرقية حيث لا تنتج ما يكفي من الهرمونات.

إنّ قصور الغدة الدرقية هو حالة طبية تتسبب في انخفاض إنتاج هرمونات الغدة الدرقية. الغدة الدرقية هي غدة صغيرة على شكل فراشة تقع في مقدمة العنق. تنتج الغدة الدرقية هرمونات مهمة تنظم العديد من وظائف الجسم، بما في ذلك التمثيل الغذائي، ودرجة حرارة الجسم، ونمو الخلايا، وضغط الدم، ومعدل ضربات القلب.

يُعد قصور الغدة الدرقية أكثر شيوعًا عند النساء منه عند الرجال، ويصيب النساء في سن اليأس بشكل خاص. يصيب قصور الغدة الدرقية أيضًا الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا.

وقال متحدث باسم هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية: "أعراض قصور الغدة الدرقية غالبا ما تكون مشابهة لأعراض الحالات الأخرى، وعادة ما تتطور ببطء، لذلك قد لا تلاحظها لسنوات".

بدون علاج، يمكن أن تزيد الحالة من خطر الإصابة بأمراض القلب لأن انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية يمكن أن يزيد من مستويات الكوليسترول في الدم. ويمكن أن يؤدي قصور الغدة الدرقية أيضا إلى تضخمها.

وإذا تركت دون علاج أثناء الحمل، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بتسمم الحمل وفقر الدم لدى الأم والولادة المبكرة.

والطريقة الدقيقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كنت تعاني من مشكلة في الغدة الدرقية هي إجراء فحص دم يفحص مستويات الهرمون.

هذا وتشمل أعراض قصور الغدة الدرقية أيضا: الإمساك، بطء الحركات، آلام في العضلات، الجلد الجاف، ألم وتنميل وإحساس بالوخز في اليد والأصابع.

إلى ذلك، هناك العديد من الأسباب المحتملة لقصور الغدة الدرقية، بما في ذلك:

- التهاب الغدة الدرقية (التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو): وهو مرض مناعي ذاتي يهاجم فيه الجسم الغدة الدرقية.

- التعرض للإشعاع: يمكن أن يؤدي التعرض للإشعاع إلى تلف الغدة الدرقية.

- جراحة الغدة الدرقية: يمكن أن يؤدي استئصال الغدة الدرقية أو جزء منها إلى قصور الغدة الدرقية.

- الأدوية: يمكن أن تسبب بعض الأدوية، مثل الليثيوم، قصور الغدة الدرقية.

- نقص اليود: يمكن أن يؤدي نقص اليود إلى قصور الغدة الدرقية.

يمكن علاج قصور الغدة الدرقية عن طريق تناول هرمونات الغدة الدرقية الاصطناعية. تسمى هذه الهرمونات بـ "ليفوثيروكسين". يتم تناول ليفوثيروكسين يوميًا عن طريق الفم. يجب أن يتم تعديل جرعة ليفوثيروكسين حسب الحاجة للحفاظ على مستويات هرمونات الغدة الدرقية ضمن النطاق الطبيعي.

هذا ولا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من قصور الغدة الدرقية. ومع ذلك، يمكن أن يساعد الحصول على ما يكفي من اليود في الوقاية من قصور الغدة الدرقية الناجم عن نقص اليود. كما تشمل المصادر الجيدة لليود الملح المدعم باليود، والمأكولات البحرية، والبيض، واللبن.