اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بينما لم تفلح كل المحاولات التي قامت بها الإدارة الأميركية في الضغط على رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو للتخفيف من موقفه تجاه ملف التفاوض ووقف النار في قطاع غزة، فضلًا عن الاعتراف بدولة فلسطينية، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم السبت، أن هناك "فرصة استثنائية" في الأشهر المقبلة لحل الأزمات.

وفي حديثه خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، سلط بلينكن الضوء أيضًا على الضرورة العاجلة للمضي قدما في إقامة دولة فلسطينية تضمن كذلك أمن "إسرائيل".

وأكد على ضرورة وجوب اتخاذ خطوات جدية لحل الأزمات خلال الأشهر القليلة القادمة.

أتى هذا بينما يرفض رئيس الوزراء "الإسرائيلي" قيام دولة فلسطينية، وقد بدا موقف نتنياهو جلياً بتصلبه في البيان الذي أصدره مكتبه، ليل الخميس الجمعة، إذ قال إنه لن يقبل بأي ضغوط خارجية تمارس على بلاده من أجل قبول بدولة فلسطينية، في إشارة واضحة إلى إدارة بايدن.

كذلك، أكد في تغريدة على حسابه في منصة "إكس" أن  مواقفه يمكن تلخيصها في جملتين، أولاً أن "إسرائيل" ترفض رفضاً قاطعاً المطالب الدولية بالتوصل إلى تسوية دائمة مع الفلسطينيين، وثانيا أنه لن يتم التوصل إلى مثل هذا الترتيب إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، دون شروط مسبقة.

كما شدد على أن بلاده ستواصل رفض الاعتراف الأحادي الجانب بالدولة الفلسطينية، معتبراً أن "مثل هذا الاعتراف في أعقاب 7 تشرين الأول من شأنه أن يعطي مكافأة كبيرة للإرهاب ويمنع أي تسوية سلمية في المستقبل"، حسب توصيفه.

وجاء هذا بعدما اتصل بايدن بـ"صديقه بيبي" كما يصفه، يوم الخميس، في ثاني اتصال خلال أسبوع، لإبلاغه بضرورة عدم المضي قدماً بأي عملية عسكرية في رفح دون خطة جيدة وقابلة للتنفيذ من أجل حماية المدنيين الفلسطينيين.

كما تطرقا إلى المفاوضات الجارية بشأن الأسرى، وتعهد بايدن بمواصلة العمل على مدار الساعة للمساعدة في إطلاق سراح المحتجزين "الإسرائيليين" في غزة، حسب ما أعلن البيت الأبيض.

ومنذ كانون الأول الماضي توترت العلاقة بين الرجلين، بعدما اعتبر الرئيس الأميركي الساعي إلى تجديد ولايته في كانون الأول الماضي أن الرد "الإسرائيلي" على هجوم حماس، والحرب على غزة كانت قاسية.

كذلك زاد التوتر مؤخراً بعد رفض رئيس الوزراء "الإسرائيلي" التراجع عن خطة لاقتحام محافظة رفح جنوب القطاع الفلسطيني المحاصر، والتي يتكدس فيها نحو مليون و400 ألف نازح فلسطيني.

وبلغت ذروة الغليان بين المسؤولين في اتصال هاتفي يوم الأحد الماضي، ناقش ملف رفح.

فيما سلط الصدام المتزايد بين الجانبين الضوء على تراجع نفوذ إدارة بايدن على نتنياهو مع استمرار القوات "الإسرائيلية" في مهاجمة غزة، بالتزامن مع تزايد الضغوط داخل الحكومة الأميركية لكبح جماح "إسرائيل".

الأكثر قراءة

ماذا في رأس يحيى السنوار ؟