مخاطر الإفراط في تناول الملح على صحّة الكلى!

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يلعب الصوديوم دورا حيويا مهما، حيث يحتاجه الجسم ليعمل بشكل جيد. وعندما يتم جمع الصوديوم مع معدن الكلوريد، فإنهما ينتجان ملح الطعام. ويتكون الملح، المعروف أيضا باسم كلوريد الصوديوم، من 40% من الصوديوم و60% كلوريد. وهو ضروري لتحسين نكهة الطعام، إلى جانب أنه مادة حافظة للطعام حيث أنه لا يمكن للبكتيريا أن تنمو في وجود كمية عالية من الملح. ويحتاج جسم الإنسان إلى كمية صغيرة من الصوديوم لتوصيل النبضات العصبية وتقلص العضلات وتمددها والحفاظ على التوازن المناسب للمياه والمعادن.

ولكن، وفقا للدكتور إيفان بورتر، أخصائي أمراض الكلى في مؤسسة "مايو كلينك"، فإن إضافة الكثير من الملح إلى نظامك الغذائي ليس بالأمر الجيد. ووجدت دراسة حديثة أن إضافة الملح إلى طعامك يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة. وتقوم الكليتين بموازنة كمية الصوديوم في الجسم، وإذا كنت تحصل على الكثير منه، فإنه يتراكم في الدم. وبذلك، يعمل القلب بجهد أكبر لضخ الدم ويزيد من ضغط الدم، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الكلى.

ويقول الدكتور بورتر: "مرض الكلى المزمن، هذه هي الطريقة التي نصف بها ما يحدث عندما تواجه الكلى مشاكل في تصفية النفايات والسموم من الدم". وتابع: "يضاف الصوديوم إلى معظم الأطعمة المصنعة، كما أنه موجود في الكثير من التوابل. لذلك من السهل جدا بالنسبة لنا أن نحصل على كمية أكبر بكثير من الصوديوم مما نحتاجه. ومن السهل جدا بالنسبة لنا أن نحصل على كمية خطيرة من الصوديوم التي لها بعض التأثير على ضغط الدم أو صحتنا العامة". والحد اليومي الموصى به للصوديوم هو 2300 مغ، أو ما يعادل ملعقة صغيرة. ويوصي الدكتور بورتر بقراءة الملصقات الغذائية لتجنب استهلاك المزيد من الملح، بالإضافة إلى ضرورة استخدام التوابل الخالية من الملح.

الاعراض والاسباب

وبالنسبة لأعراض أمراض الكلى فهي: تورم في القدمين والكاحلين والوجه، التعب والإرهاق، تغير لون البول إلى اللون الداكن أو الأحمر، الشعور بألم في أسفل الظهر، الغثيان والقيء، فقدان الشهية، صعوبة في النوم.

وفيما يتعلق بالأسباب فتتراوح بين:

- السكري: يُعدّ مرض السكري من أهم أسباب أمراض الكلى.

- ارتفاع ضغط الدم: يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تلف الكلى بمرور الوقت.

- التهاب الكلية: هو التهاب يصيب الكلى، ويمكن أن يكون ناتجًا عن عدوى بكتيرية أو فيروسية.

- حصوات الكلى: يمكن أن تؤدي حصوات الكلى إلى انسداد مجرى البول، مما قد يتسبب في تلف الكلى.

- تناول بعض الأدوية: يمكن أن تؤدي بعض الأدوية، مثل مسكنات الألم غير الستيرويدية، إلى تلف الكلى إذا تم تناولها بكميات كبيرة أو لفترات طويلة.

لذا، يجب الوقاية من أمراض الكلى من خلال الحفاظ على ضغط الدم في مستويات طبيعية، الحفاظ على مستوى السكر في الدم في مستويات طبيعية، اتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، شرب كمية كافية من الماء، ممارسة الرياضة بانتظام، الإقلاع عن التدخين، الحد من تناول الكحول، وإجراء فحوصات الكلى بشكل منتظم، خاصة إذا كنت معرضًا لخطر الإصابة بأمراض الكلى.