اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


إعتبر قائد حركة "أنصار الله" في اليمن عبد الملك الحوثي، أنه من "المعيب على المجتمع البشري السكوت عن مظلومية غزة والاكتفاء بالإدانة والتعاطف دون خطوات عملية لإيقافها".

وفي كلمة له، قال: "للأسبوع الـ 22 يستمر العدوان الإسرائيلي الأميركي على الشعب الفلسطيني في غزة معتمدا في سلوكه الوحشي بكل وسائل الإبادة، والعدوان الإسرائيلي الأميركي يرتكب مجازر القتل الجماعية بالقنابل الأميركية وبالتجويع الشامل والأوبئة".

وأضاف الحوثي: "الإجرام الإسرائيلي الأميركي في غزة هو إجرام مشهود يمارسونه تحت مرأى ومسمع شعوب العالم أجمع، والإبادة في غزة تحصل في عصر تقدم الدول الغربية نفسها أنها في الذروة من الاهتمام بالقيم والأخلاق".

وتابع: "ما يحدث من جريمة إبادة جماعية يومية في غزة، يسيء للمجتمع البشري، ومخز ومعيب التفرج عليه وعدم التحرك لإيقافه، والعدو يبتكر جرائم بأشكال جديدة في غزة، مستهدفا النساء والأطفال وكل من يخرج للبحث عن الطعام".

وأردف الحوثي: "أميركا لها الدور الأول والأساس في جرائم حرب الإبادة والتجويع في غزة، ولم يكن الإسرائيلي ليتمكن من فعل ما فعله في غزة لولا الدعم والمشاركة الأميركية".

ورأى الحوثي ان "الأميركي يحاول أن يغطي على جرائمه وأن يخادع الشعوب بإلقاء القليل من المواد الغذائية إلى القطاع، ومجموع ما ألقاه الأميركي من مواد غذائية لا تصل إلى حمولة 3 أو 4 شاحنات ومع تنسيق عملياتي مع العدو لقتل من يتجمع للحصول عليها".

وأشار الى ان "الأميركي يتصرف بطريقة عدوانية مع الشعب الفلسطيني لا يحترم فيها الكرامة الإنسانية".

ولفت الى ان "الأميركي قدم بسخاء عشرات الآلاف من القنابل والأطنان المتفجرة لتلقى على رؤوس سكان غزة، ويأتي لإلقاء القليل من الوجبات!!. الأميركي يحاول أن يقدم طريقة إلقاء الغذاء من الجو بديلا عن الاستحقاق المشروع في دخول الدواء والغذاء لغزة، وهناك ممرات برية وبحرية يمكن أن تدخل منها المساعدات بما يشبع مجاعة أهل غزة لكن الأمريكي يحول دون ذلك".

وأشار الحوثي إلى أن: "الأميركي قدم 100 صفقة سلاح مجانية للعدو الإسرائيلي بينما يعيق أي تحرك جاد لإدخال الغذاء والدواء إلى غزة كوسيلة من وسائل تعذيب الشعب الفلسطيني".

وكشف: "أكثر من 70,000 طن من القنابل والمتفجرات ألقيت على الشعب الفلسطيني في مدنه ومساكنه".

وأكد الحوثي: "ما يلقى من الجو من وجبات كثير منها يصل إلى البحر والقليل يصل إلى الأهالي وهي لا تساوي شيئا أمام حجم المعاناة الكبيرة".

ونوه: "العدو الإسرائيلي يستخدم التجويع كوسيلة إبادة بشكل مباشر ويحصل ذلك يوميا، ويعمد إلى قتل المئات من الفلسطينيين عندما يجتمعون للحصول على الغذاء المحدود"

وقال الحوثي: "العدو يقتل الفلسطينيين أمام المستشفيات وفي المدارس والمخيمات وفي الطرقات، وخلال هذا الأسبوع رفع العدو من جرائم الإبادة الجماعية في غزة بمتوسط 7 مجازر كل 24 ساعة على الأقل"

وأكد: "مع القتل والمجاعة والمرض هناك معاناة شديدة للشعب الفلسطيني نتيجة استمرار الحصار الخانق على غزة والعدو الإسرائيلي يستهدف حتى من يخرج للاصطياد في البحر من الجائعين في القطاع".

واعتبر الحوثي: أن "الإخوة المجاهدون في قطاع غزة يقاتلون عن الأمة بكلها وخسائر العدو الاقتصادية مستمرة ومتصاعدة، وهناك استنزاف كبير جدا نتيجة تكاليف الحرب".

وكشف أن "العمليات البحرية اليمنية ألحقت خسائر اقتصادية كبيرة بالعدو الإسرائيلي".

وأوضح أن "هناك خيبة أمل إسرائيلية أمريكية مشتركة لعدم كسر إرادة الشعب الفلسطيني وإرادة مجاهديه" مضيفا أن: "قادة صهاينة يتحدثون عن أن أهدافهم في القضاء على حركات المقاومة في غزة غير واقعية وغير ممكنة التنفيذ".

واعتبر الحوثي أنه "لا أمل للصهاينة في تحقيق صورة نصر حاسم في غزة، هم يكابرون ويستخدمون أسلوب الإبادة الجماعية وارتكاب المجازر".

وقال: "الرصيد الهائل من الإجرام والوحشية والخزي والعار يعبر عن فشل وخيبة أمل، واالموقف العالمي مجمع على إجرامية ووحشية ما يجري في القطاع ويطالبون بوقف إطلاق النار إلا أمريكا وبريطانيا".

وأضاف: "الاحتجاج المندد بالدور الأميركي المباشر في غزة متصاعد. في المحافل الانتخابية لبايدن تظهر احتجاجات بين أوساط الجماهير على الدور الأميركي في العدوان على غزة".

واعتبر أن" موقف البرازيل، وموقف رئيسها أكثر وضوحا وجرأة من موقف بعض الزعماء العرب، كولومبيا ورئيسها وفنزويلا وجنوب أفريقيا لها مواقف متقدمة وإجراءات عملية في قطع العلاقات مع العدو"

وأوضح أن "مواقف بعض الدول غير الإسلامية لم يصل إليها بعض الأنظمة والحكام في العالم العربي والإسلامي".

وأكد الحوثي أن "التنديد في بعض الدول الإسلامية بما يجري في غزة عبر البيانات لا تكفي ولا بد من خطوات عملية ضاغطة".

ورأى أن "العرب عليهم مسؤولية مضاعفة لنصرة الشعب الفلسطيني إنسانية ودينية وباعتبار مصالحهم وأمنهم القومي"

الأكثر قراءة

مبادرة رئاسية فرنسية شرطها هدنة في غزة... «الرباعي» في الديمان: لن نورط سيدنا في الزواريب ونحن جزء من معادلة الرئاسة اجتماع اميركي ــ «إسرائيلي» افتراضي حول لبنان واستهداف موظفي اليونيفيل قيد المتابعة