مؤسف جدا، بل يبعث على الاسى حين يلاحظ المرء تزايد اعداد المتسولين في شوارع الشمال، خاصة في طرابلس وصولا الى عكار. نساء ورجال كهول يتسولون في الشوارع وهم في حالة مزرية، قد يكون البعض منهم محترفا التسول، لكن البعض الآخر اجبرته حالته المعيشية على الخروج الى الشارع متسولا، بعدما سدت كل الابواب في وجهه.
اعداد المتسولين ارتفعت بشكل مثير جدا، بخاصة في شهر رمضان ، كونه الشهر الذي يسعى فيه الصائمون الى فعل الخير والاستجابة لاي فقير يصادفونه...
خلال المتابعة لبعض المتسولين والمتسولات، تخرج بكم هائل من مآسي عائلات متعففة كانت تأبى مد اليد، فاذا بها في ظل الانهيار المالي والاقتصادي السائد، لم تجد وسيلة سوى التسول في الشارع... نسوة محجبات، وبعضهن يرتدين الخمار، يقفن على الارصفة ينتظرن من يجود بحفنة مال للقمة افطار... احداهن صرحت انها طرقت ابوابا عديدة، نالت وعودا، ولم تحظ بشيء، والجوع كافر لا ينتظر، بينما وسائل الاعلام تحفل باخبار مآدب الافطار العامرة التي تقيمها مؤسسات وجمعيات، وبعض هذه المآدب تخصص لجمع التبرعات، بينما الشوارع شاهدة على حجم المتسولين من رجال ونساء بلغوا سن الشيخوخة.
بعض هؤلاء المتسولين تبدو عليهم حالة المرض وحاجتهم الى ادوية وعلاج والى مأوى، وما يثير الاستغراب ان مؤسسات دينية وجمعيات تتحدث عن انجازات الاستشفاء والطبابة للمحتاجين والعاجزين ، فتجد ان حالات عديدة مهملة ولم تحظ بعناية طبية، بل ان هناك من يقول انه طرق ابوابا وكان الجواب ان الميزانية لا تحتمل.
مشهد المتسولين في شوارع طرابلس، لم يحرك لغاية اليوم مشاعر الجمعيات والمؤسسات التي يفترض بها ان تبادر الى احتضانهم ورعايتهم، بخاصة مشهد الاطفال من اناث وذكور يمشون حفاة يستعطون الناس.
واكثر ما يثير التساؤلات ان هناك مَن يقيم الموائد العامرة بانواع من المأكولات، بينما هناك عائلات في الاحياء الشعبية والعديد من مناطق الشمال، لا تجد لقمة افطار كافية لسد رمق، بل ذكرت مصادر ان عائلات تفطر على كسرة خبز وحشائش اقتلعتها من الارض.
ما تشاهده في طرابلس والشمال، يؤكد ان المنطقة باتت بالفعل تحت خط الفقر، وان جهود بعض المؤسسات والجمعيات قد تكون "بحصة تسند خابية"، إلا ان حجم الفقر واسع ولا يزال يتسع، والحاجة الى سياسة اجتماعية وانمائية تضع حدا للفقر، وتبلسم مواجع العائلات المحتاجة وما اكثرها في الشمال. والخطوة الابرز هي الالتفات الى المتسولين وسحبهم من الشوارع وايوائهم برعاية رسمية او رعاية مؤسسات وجمعيات متخصصة.
يتم قراءة الآن
-
من تعدّيات يزبك الى فضائح بركات ودرغام وجعجع... حكايات نفوذ وفساد بلا حدود على شاطئ كفرعبيدا - تحوم!
-
المعركة بين محور المقاومة و«اسرائيل» مفتوحة وبلا خطوط حمراء اسبوع مفصلي لنتنياهو في واشنطن مصدر ديبلوماسي: لبنان فوّت فرصته!
-
الاتصالات الدرزيّة مع الرئيس عون بشان الأركان دون نتيجة... هل تبنّى جعجع كلام بو عاصي عن آل جنبلاط؟ "تعطلّت لغة الكلام" بين القوات والثنائي... والرئاسة على "الرف"
-
فلسطين على أنقاض "إسرائيل"
الأكثر قراءة
![](https://static.addiyar.com/storage/attachments/2187/1_858079_large.jpg)
من تعدّيات يزبك الى فضائح بركات ودرغام وجعجع... حكايات نفوذ وفساد بلا حدود على شاطئ كفرعبيدا - تحوم!
-
المعركة بين محور المقاومة و«اسرائيل» مفتوحة وبلا خطوط حمراء اسبوع مفصلي لنتنياهو في واشنطن مصدر ديبلوماسي: لبنان فوّت فرصته!
-
الاتصالات الدرزيّة مع الرئيس عون بشان الأركان دون نتيجة... هل تبنّى جعجع كلام بو عاصي عن آل جنبلاط؟ "تعطلّت لغة الكلام" بين القوات والثنائي... والرئاسة على "الرف"
-
موسكو في بيروت.... "خربطة" أم حلّ؟
عاجل 24/7
-
19:10
استهدف عناصر المقاومة في جنوب لبنان التجهيزات التجسسية في موقع الراهب بالأسلحة المناسبة
-
19:09
الطيران الحربي "الإسرائيلي" استهدف بلدة عيتا الشعب
-
19:07
قصف عناصر المقاومة في جنوب لبنان التجهيزات التجسسية في موقع الرادار في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة
-
18:55
إعلان بكين: الاستمرار في متابعة تنفيذ اتفاقات إنهاء الانقسام التي جرت بمساعدة مصر والجزائر والصين وروسيا
-
18:51
إعلان بكين:ترحب الفصائل الفلسطينية برأي محكمة العدل الدولية الذي أكد عدم شرعية الوجود والاحتلال والاستيطان
-
18:51
وزير النقل في حكومة صنعاء يؤكد انتظام دخول السفن إلى أرصفة ميناء الحديدة غرب اليمن بعد العدوان الإسرائيلي على الميناء
![](https://static.addiyar.com/css/images/whatsapp_banner_new.jpg)