اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

توعد قائد حرس الثورة في إيران اللواء حسين سلامي كيان الاحتلال خلال خطابه في مسيرات يوم القدس العالمي بالرد على عدوان القنصلية، ويؤكد أن هذا الكيان سيسقط وسيرضخ للمقاومة العظيمة في فلسطين، في وقت شيعت فيه إيران امس جنازة 7 ضباط استشهدوا الاثنين الماضي في غارة جوية على مجمع السفارة الإيرانية في سوريا، والتي يرجح أن «إسرائيل» شنتها، في هجوم غير مسبوق تعهدت طهران بالرد عليه.

في غضون ذلك قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بشأن الاستعداد لهجوم إيراني إن «الاستعداد والتأهب واليقظة ليست مرادفات للذعر والخوف»، لافتا إلى أن «العدو تعرض لضربات قوية في كل مكان، وهو يبحث عن طرق للرد ونحن مستعدون»، وفق قوله.

فقد أكّد القائد العام لقوات حرس الثورة الإيرانية، حسين سلامي، أنّ الكيان الصهيوني يعيش اليوم على الإنعاش الأميركي والغربي، وأنّه إذا توقف هذا الانعاش سيسقط هذا الكيان، مشدّداً على أن هذا اليوم ليس ببعيد. وفي كلمة له خلال فعاليات يوم القدس العالمي في طهران، وكذلك مراسم تشييع شهداء العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، قال سلامي: «الكيان الصهيوني يترنح اليوم وسيسقط وسيرضخ للمقاومة العظيمة في فلسطين». ووصف كيان الاحتلال بأنّه كخنجر وضعته بريطانيا في جسد العالم الإسلامي، قبل أن تأتي أميركا وتعتبره جسراً لسيطرتها على المنطقة.وأوضح أنّ الأرض ستعود إلى الفلسطينيين، ولا سبيل للصهاينة إلا الاستسلام، مضيفاً أنّه لا يمكن لـ «إسرائيل» أن تتحمل كل هذا العداء الذي يكنه الشباب الفلسطيني لها، والذي يمتد لعدّة عقود. وأضاف أنّ غزة تواجه اليوم الإمبراطوريات في العالم، إلا أنها تقف ثابتة، مؤكّداً أن فلسطين تكتب أسطورة خالدة في المقاومة للأجيال المقبلة.وذكّر سلامي بتهديد قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي، قائلاً : «القائد الكبير رافع رايتنا قال إنّه سيقوم بمحاسبة الكيان الصهيوني، ولا يمكن لهذا الكيان التهرب من نتائج ما يقوم به».

وحذّر قائد حرس الثورة من أن أيّ اعتداء ضد إيران لن يبقى من دون رد، مشدّداً على أنّه لن تتمكن أيّ قدرة، مهما كانت، من إلحاق الضرر بجسد هذه الأمة.وأثنى على الشعب الإيراني، مؤكداً أنّه شعب يعلم كيف يهزم الإمبراطوريات.وخلال فعاليات يوم القدس، صرّح وزير الدفاع الإيراني محمد رضا آشتياني  بأن كيان الاحتلال الإسرائيلي سيتلقى صفعة قوية لاغتياله المستشارين الإيرانيين في دمشق. وقال بشأن الحرب على غزّة، إنّ الشعب الفلسطيني سيحقق النصر النهائي، لافتاً إلى أنّ جميع شعوب العالم وقوى المقاومة في المنطقة اليوم يساندون الشعب الفلسطيني. 

وامس شيعت إيران جنازة 7 ضباط استشهدوا الاثنين الماضي في غارة جوية على مجمع السفارة الإيرانية في سوريا، يرجح أن إسرائيل شنتها ، في هجوم غير مسبوق تعهدت طهران بالرد عليه.

وأظهر التلفزيون الحكومي متظاهرين يحملون صور الشهداء ولافتات تحمل شعارات، مثل «الموت لإسرائيل» و»الموت لأميركا».

ولفّت جثامين الشهداء السبعة -وبينهم ضابطان كبيران- بالعلم الإيراني، ووضعت على متن شاحنتين وسط ميدان فردوسي إحدى أبرز الساحات في طهران.ومن بين الشهداء العميد محمد رضا زاهدي القائد الكبير في الحرس الثوري الإيراني.

ورفعت في الساحة لافتة كبيرة كتبت فيها عبارة «سنجعل الصهاينة يندمون» على قصف القنصلية، والتي قالها المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي بعد ضربة الاثنين في دمشق.

وبث التلفزيون الرسمي الإيراني مشاهد من تحركات أخرى في مناطق متعددة، بينها مدن كبرى، مثل مشهد (شمال شرق) وقم (وسط) وسنندج وشهركرد (غرب).

وكان خامنئي أدى الصلاة في حسينية الإمام الخميني بطهران على جثامين العسكريين بمشاركة مسؤولين عسكريين وأفراد عائلات القتلى السبعة. وتزامنت الجنازة مع يوم القدس العالمي الذي يقام سنويا، وتنظم خلاله إيران مسيرات حاشدة مؤيدة للفلسطينيين في أنحاء البلاد.

وتنظم مسيرات يوم القدس في إيران سنويا في آخر جمعة من شهر رمضان دعما للفلسطينيين.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية زياد النخالة شارك في مسيرة بطهران.

وكان هذا الهجوم الأجرأ في سلسلة من الهجمات التي استهدفت مسؤولين إيرانيين في سوريا منذ كانون الأول الماضي، وهو أيضا الأكبر من حيث عدد القتلى الذين سقطوا فيه.وتوعدت إيران بالرد بقوة، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا في المنطقة ودفع الجيش الإسرائيلي إلى تعليق الإجازات لجميع الوحدات القتالية أمس الخميس، وذلك بعد يوم من إعلانه تعبئة المزيد من القوات لتعزيز وحدات الدفاع الجوي. وقال نتنياهو إن «إسرائيل» ستلحق الضرر «بكل من يلحق بها الأذى أو يخطط لإيذائها».

هذا وأعلن مساعد مكتب الرئيس الإيراني للشؤون السياسية، محمد جمشيدي، أنّ إيران حذّرت الولايات المتحدة من الوقوع في فخ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو.وفي تغريدةٍ في منصة «إكس»، قال جمشيدي إنّ طهران بعثت رسالةً مكتوبة إلى الولايات المتحدة مفادها: «تنحّي جانباً، حتى لا تتعرّضي لضربة». وأفاد بأنّ واشنطن ردّت على رسالة إيران بطلب «عدم ضرب أهداف أميركية». 

الأكثر قراءة

زلزال قضائي: توقيف رياض سلامة... ماذا في المعلومات ولماذا الآن؟ الضغط الدولي غير كافٍ في احتواء إجرام نتنياهو تعزيزات الى الضفة الغربية... وخشية من تكرار سيناريو غزة