اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

وجّه السودان، رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، فانيسا فرايزر، بشأن ما وصفه العدوان الإماراتي على السودان.

وقال مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس الحارث، في رسالته، إن "السودان يشدّد على أن دعم الإمارات لميليشيا الدعم السريع الإجرامية التي شنت الحرب على الدولة والمواطنين يجعل الإمارات شريكة في كل جرائمها وفظائعها بما تترتّب عليه مسؤولية دولية وفقاً لأحكام القانون الدولي، كما أن السلوك الإماراتي العدواني يمثل انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية وقرارات الأمم المتحدة بشأن إقليم دارفور، وبالأخص القرار 1591 والقرارات الأخرى ذات الصلة".

وفي وقت سابق، اتهم مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، الإمارات برعاية الحرب في السودان وتمويلها عبر دعم "الدعم السريع".

ومنذ أيام، أكد المؤتمر العام للأحزاب العربية "مناصرته للسودان وشعبه في دفاعه عن استقلال وسيادة ووحدة السودان".

وندّد المؤتمر بـالتدخلات الخارجية من جانب الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا و"إسرائيل" والإمارات، وتشاد، كما حذّر من مخاطر الأدوار التي تضطلع بها تلك الدول، إضافة إلى "إسرائيل" في الحرب الدائرة في السودان.

ولفت إلى أنه يتابع ببالغ القلق مجريات الأوضاع في السودان منذ "إشعال الغرب والصهيونية حرب الاستعمار والهيمنة والاستيطان فيه، منتصف نيسان2023"، مضيفاً أنّ "هذه الحرب ضربت استقرار السودان، وأضرت ضرراً بالغاً بوحدته، ودمرت بنيته التحيتة، ودقت إسفيناً في قدراته الاقتصادية، وجعلت مواطنيه الأصليين بين نازح ولاجئ وقتيل ومفقود".

وأثنى على دور الجيش السوداني والمقاومة الشعبية في مواجهة هذا الغزو الأجنبي.

وتتواصل، منذ أكثر من عام، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.

ويُشار إلى أنّ هذه الحرب أدّت إلى نزوح 7.1 ملايين شخص، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة سابقاً، واصفةً إياها بـ"أكبر أزمة نزوح في العالم".