اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يستعد "مهرجان كان السينمائي" لنسخة مضطربة من الدورة الــ 77. فبينما تشتعل الحروب في غزة وأوكرانيا، يتوقع الحضور والمنظمون احتجاجات وخطابات مشحونة سياسياً وأعلام تشير إلى التضامن مع الفلسطينيين و"الرهائن الإسرائيليين"، والأوكرانيين الذين يتطلعون إلى مزيد من المساعدة العسكرية من الغرب.

وحظرت مدينة كان بشكل استباقي الاحتجاجات على طول شارع كروازيت والمناطق المحيطة خلال المهرجان الذي يستمر 11 يوماً. وبالمثل، استأجر المهرجان حراساً خاصين لتعقب أعضاء لجنة تحكيم المسابقة.

وعلى الرغم من أن المهرجان كان موافقاً في البداية على خطة لصانعي الأفلام العرب لارتداء دبابيس تظهر دعمهم للفلسطينيين في غزة، إلا أنه غيّر مساره وسيحظرها.

وقال رئيس المهرجان، تييري فريمو، في مؤتمر صحفي عشية احتفالات ليلة الافتتاح: "قررنا هذا العام أن نستضيف مهرجاناً من دون جدالات، لنحرص على أن يكون الاهتمام الرئيسي لنا جميعاً هنا هو السينما، فإذا كانت هناك جدالات أخرى فهذا لا يعنينا".

وهذا لم يمنع الفنانين المشاركين في المهرجان من النشر على وسائل التواصل الاجتماعي أنه "ليس هناك ما يبرر قتل الأطفال في غزة أو في أي مكان آخر"، هذا ما قاله عمر سي، أحد أعضاء لجنة التحكيم، على "إنستغرام" في منشور يحثّ فيه القادة المنتخبين على اتخاذ إجراءات لمحاولة وقف الهجوم البري "الإسرائيلي" على مدينة رفح.

ويتخذ المهرجان ومدينة كان احتياطات أكثر مما كان عليه الحال في السنوات الأخيرة.

ويقول السكرتير العام للمهرجان، فرانسوا ديسرو، إنه: "هذا العام، كان لدينا 15 إحاطة أمنية مقارنة بــ 4 أو 5 فقط العام الماضي، لذا يمكنني أن أخبركم أن الأمر خطر جدا"، مضيفاً "لدينا أيضاً كاميرات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لأول مرة، كما بدأنا باستخدام بوابات أمان جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي تسمح لرواد المهرجان بالمرور عبر الأمن بشكل أسرع من دون الحاجة إلى إفراغ جيوبهم وإظهار حقائبهم".

الأكثر قراءة

لا تهينوا الطائفة الجريحة