اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


تعيق المقاومة توغل جيش الاحتلال في شرق رفح رغم وجود آليات الاحتلال ، في ظل عودة العدو مرة ثالثة إلى محاولة اجتياح مناطق في شمال غزة، لا سيما مخيم جباليا وحي الزيتون والمبحوح، لكن جيش العدو فوجىء بالمقاومة رغم كل القصف الهمجي "الاسرائيلي" وارتقاء عدد كبير من الشهداء، نتيجة الاستهداف "الإسرائيلي" المعمد للطواقم الطبية، ومحاصرة المنازل المأهولة بالأطفال والنساء والكبار.

وأمام هذه التطورات يقول خبير عسكري أنه لا بد من الوقوف عند نقاط هامة وأبرزها:

- اولاً: إنّ جيش الاحتلال الذي يغرق اكثر فأكثر في مستنقع عزة، ما زال يعاني من استمرار عجزه عن القضاء على المقاومة، التي تظهر قدراتها المنظمة والتكتيكية على مواصلة القتال وخوض المعارك من مسافة صفر، وتبرهن أنها لم تضعف او تتراجع. وهذا يؤكد استعداد المقاومة وتحضيرها لخوض حرب طويلة النفس من جهة، ويؤكد فشل جيش الاحتلال في تحقيق أهدافه في شمال غزة، التي زعم انه تمكن من تحقيق إنجازات عسكرية فيها من جهة ثانية، وهذا ان دل على شيء فإنه يدل على ان العملية العسكرية "الاسرائيلية" ما زالت تتخبط في فشلها.

- ثانياً: استمرار سيطرة المقاومة على الميدان، وإمساكها بزمام المبادرة، وتحكمها بإدارة مسرح المعركة، والتخطيط والحصول على المعلومات حول حركة وتموضع قوات الاحتلال، والقيام باستهدافها من قبل مجموعات المقاومة...

- ثالثاً : تثبت المقاومة يوما بعد يوم مدى قدرتها على إيقاع الخسائر الفادحة في صفوف ضباط وجنود العدو عبر إيقاعهم في الكمائن المركبة، واستهداف تجمعاتهم والأبنية التي يلجؤون اليها بقذائف خارقة للتحصينات، وكذلك استهداف آليات العدو بالقذائف المضادة للدروع... حيث اعترف جيش الاحتلال بمقتل خمسة جنود في مواجهات في حي الزيتون في مدينة غزة، ومقتل أربعة جنود  شرق رفح، إلى جانب إصابة العشرات من الضباط والجنود، وأبرزهم نائب مراقب المنظومة الأمنية.

- رابعاً : ومع مرور سبعة أشهر على الحرب، إلا أن المقاومة أظهرت أنها لا تزال تملك الشجاعة والقوة والتقنية العالية في إدارة المعركة، وفق استراتيجية تقوم على توظيف قدراتها البسيطة، بالمقارنة مع قدرات العدو الفعّالة، وهو ما كشفته المقاومة من خلال استهدافها دبابة ميركافا في جباليا بقذيفة ياسين 105 اسقطتها مُسيّرة للمقاومة.

- خامساً: إضعاف معنويات العسكريين في جيش الاحتلال، و نشوب الخلاف بشكل اكبر بين القيادات العسكرية والأمنية من جهة، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من جهة ثانية، حيث اتهم الجيش حكومة نتنياهو بعدم استغلال الإنجازات العملياتية في غزة لتحقيق تقدّم سياسي، اضافة إلى تجدّد الخلاف بين وزير الحرب يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي من ناحية، ونتنياهو من ناحية ثانية حول عملية رفح والمفاوضات، والاستمرار في العمليات العسكرية من دون اتخاذ قرارات مناسبة.

وفي هذا السياق، يؤكد الخبير العسكري " انّ جيش الاحتلال لم ينجح في تفكيك المقاومة في شمال غزة وغيرها من المناطق الأخرى، ناهيك بان المقاومة تظهر جهوزية قتالية عالية وكاملة، الأمر الذي يربك العدو وجيشه ويحدث صدمة في دوائر القرار الصهيوني، ويكشف كذب ادّعاءات القيادة "الإسرائيلية" بشأن تحقيق إنجازات عسكرية في شمال غزة، وهذا ما أدّى إلى إحداث تخبّط عسكري وسياسي، سيما مع اصرار نتنياهو على المضي بالحرب رغم فشله وجيشه المتواصل،  ما يزيد من حدة الخلافات بينه وبين قادة المؤسسة الأمنية والعسكرية، الذين تأكدوا ومعهم الادارة الاميركية ان الحرب لم تعد مجدية، ومن المستحيل القضاء على المقاومة التي برهنت أنها نجحت من خلال شجاعتها وتكتيكها وإدارتها للوقت، في إغراق جيش الاحتلال في مستنقع غزة.

 

الأكثر قراءة

نتائج زيارة هوكشتاين لاسرائيل: تقدم وايجابية ومجازر وتدمير؟! نتانياهو يراهن على الوقت لفرض هدنة مؤقتة مرفوضة لبنانيا الجيش الاسرائيلي منهك... ولا بحث بتجريد المقاومة من سلاحها