وأمام هذه التطورات يقول خبير عسكري أنه لا بد من الوقوف عند نقاط هامة وأبرزها:
- اولاً: إنّ جيش الاحتلال الذي يغرق اكثر فأكثر في مستنقع عزة، ما زال يعاني من استمرار عجزه عن القضاء على المقاومة، التي تظهر قدراتها المنظمة والتكتيكية على مواصلة القتال وخوض المعارك من مسافة صفر، وتبرهن أنها لم تضعف او تتراجع. وهذا يؤكد استعداد المقاومة وتحضيرها لخوض حرب طويلة النفس من جهة، ويؤكد فشل جيش الاحتلال في تحقيق أهدافه في شمال غزة، التي زعم انه تمكن من تحقيق إنجازات عسكرية فيها من جهة ثانية، وهذا ان دل على شيء فإنه يدل على ان العملية العسكرية "الاسرائيلية" ما زالت تتخبط في فشلها.
- ثانياً: استمرار سيطرة المقاومة على الميدان، وإمساكها بزمام المبادرة، وتحكمها بإدارة مسرح المعركة، والتخطيط والحصول على المعلومات حول حركة وتموضع قوات الاحتلال، والقيام باستهدافها من قبل مجموعات المقاومة...
- ثالثاً : تثبت المقاومة يوما بعد يوم مدى قدرتها على إيقاع الخسائر الفادحة في صفوف ضباط وجنود العدو عبر إيقاعهم في الكمائن المركبة، واستهداف تجمعاتهم والأبنية التي يلجؤون اليها بقذائف خارقة للتحصينات، وكذلك استهداف آليات العدو بالقذائف المضادة للدروع... حيث اعترف جيش الاحتلال بمقتل خمسة جنود في مواجهات في حي الزيتون في مدينة غزة، ومقتل أربعة جنود شرق رفح، إلى جانب إصابة العشرات من الضباط والجنود، وأبرزهم نائب مراقب المنظومة الأمنية.
- رابعاً : ومع مرور سبعة أشهر على الحرب، إلا أن المقاومة أظهرت أنها لا تزال تملك الشجاعة والقوة والتقنية العالية في إدارة المعركة، وفق استراتيجية تقوم على توظيف قدراتها البسيطة، بالمقارنة مع قدرات العدو الفعّالة، وهو ما كشفته المقاومة من خلال استهدافها دبابة ميركافا في جباليا بقذيفة ياسين 105 اسقطتها مُسيّرة للمقاومة.
- خامساً: إضعاف معنويات العسكريين في جيش الاحتلال، و نشوب الخلاف بشكل اكبر بين القيادات العسكرية والأمنية من جهة، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من جهة ثانية، حيث اتهم الجيش حكومة نتنياهو بعدم استغلال الإنجازات العملياتية في غزة لتحقيق تقدّم سياسي، اضافة إلى تجدّد الخلاف بين وزير الحرب يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي من ناحية، ونتنياهو من ناحية ثانية حول عملية رفح والمفاوضات، والاستمرار في العمليات العسكرية من دون اتخاذ قرارات مناسبة.
وفي هذا السياق، يؤكد الخبير العسكري " انّ جيش الاحتلال لم ينجح في تفكيك المقاومة في شمال غزة وغيرها من المناطق الأخرى، ناهيك بان المقاومة تظهر جهوزية قتالية عالية وكاملة، الأمر الذي يربك العدو وجيشه ويحدث صدمة في دوائر القرار الصهيوني، ويكشف كذب ادّعاءات القيادة "الإسرائيلية" بشأن تحقيق إنجازات عسكرية في شمال غزة، وهذا ما أدّى إلى إحداث تخبّط عسكري وسياسي، سيما مع اصرار نتنياهو على المضي بالحرب رغم فشله وجيشه المتواصل، ما يزيد من حدة الخلافات بينه وبين قادة المؤسسة الأمنية والعسكرية، الذين تأكدوا ومعهم الادارة الاميركية ان الحرب لم تعد مجدية، ومن المستحيل القضاء على المقاومة التي برهنت أنها نجحت من خلال شجاعتها وتكتيكها وإدارتها للوقت، في إغراق جيش الاحتلال في مستنقع غزة.
يتم قراءة الآن
-
كيف أبعد تيمور و"المملكة" جنبلاط الأب عن بري وميقاتي!
-
«الثنائي» يعتبر تكليف سلام دون الميثاقيّة الشيعيّة محاولات لتصحيح الخلل بالتأليف لمنع عرقلة انطلاقة العهد الحزب يتحدث عن «كمين»... وبري: لن نستسلم للأمر الواقع
-
مَن عليه أن يخاف من الثنائي عون ــ سلام !
-
عون: انكسار اي طرف انكسار للبنان وسلام: لا اقصاء الثنائي الشيعي يوازن بين المواقف: مشاركة مرهونة بالتوافق الوطني بيطار يُحيي ملف المرفأ وتحذيرات من «دعسة ناقصة» في توقيت حساس
الأكثر قراءة
-
عون: انكسار اي طرف انكسار للبنان وسلام: لا اقصاء الثنائي الشيعي يوازن بين المواقف: مشاركة مرهونة بالتوافق الوطني بيطار يُحيي ملف المرفأ وتحذيرات من «دعسة ناقصة» في توقيت حساس
-
كرة النار أمام القصر وأمام السراي
-
مَن جاء بنواف سلام وأطاح بميقاتي... وما هي حكاية سيناريو الليل والفجر ؟ كيف انقلب الملتزمون على وعودهم؟ وما هي اجواء الإشارات الخارجيّة ؟
عاجل 24/7
-
11:25
النائب تيمور جنبلاط: نحن أمام مرحلة تاريخية في لبنان ولدينا فرصة لبناء دولة
-
11:25
النائب مارك ضو: "لبنان دخل مرحلة جديدة وتمنينا على الرئيس المكلف ان تكون الحكومة اصغر حجماً وألا تضم محاصصة حزبية".
-
11:24
النائب ألان عون ردًا على سؤال حول إمكانية مطالبتهم بوزارة الطاقة: "منشوف"
-
11:24
النائب أديب عبد المسيح: نريد الشريك الشيعي في الحكومة
-
11:23
النائب غسان حاصباني: سنناقش اليوم مع رئيس الحكومة المكلّف شكل الحكومة وتركيبتها ولن نطرح أسماء معينة حاليًا
-
11:10
كتلة تحالف التغيير بعد لقاء نواف سلام ضمن الاستشارات النيابية: تمنينا ان تكون الحكومة بأصغر حجم ممكن وفصل النيابة عن الوزارة مع مشاركة النساء ووجوه جديدة من دون محاصصة حزبية