اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعادت أرمينيا إلى أذربيجان 4 قرى حدودية كانت قد استولت عليها قبل عقود، وأكد مسؤولون في يريفان، وباكو الأمر، في خطوة رئيسية نحو تطبيع العلاقات بين الخصمين التاريخيين.

وقالت الأجهزة الأرمينية إن حرس الحدود في أرمينيا "باشروا رسميا حراسة الترسيم الجديد الذي اتفق عليه البلدان". وأعلن شاهين مصطفاييف نائب رئيس الوزراء الأذربيجاني من جهته أن باكو تولت الإشراف على القرى الأربع التي استعادتها.

كما أصدرت اللجنة الحكومية الأذربيجانية المعنية بترسيم الحدود مع أرمينيا بيانا جاء فيه "نتيجة لأعمال إعادة الترسيم تم تحديد خط الحدود الممتد على طول 12.7 كيلومترا، وبذلك تم ضمان استعادة أراضي القرى الأربع البالغة 6.5 كيلومترات مربع".

وأوضح البيان أن القرى الأربع التي تمت استعادتها "هي باغانيس أيريم، وأشاغي أسكي باره، وخيريملي، وقيزيل حاجيلي، لمحافظة قازاخ الأذربيجانية، يسيطر جهاز حرس الحدود الأذربيجاني على تلك القرى".

وأكد جهاز الأمن الأرميني أن حرس الحدود اتخذوا "رسميا" مواقع جديدة تعكس اتفاق الحدود، وتنازلوا عن القرى لسيطرة أذربيجان.

وكان رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان قد وافق في آذار الماضي على إعادة القرى الأربع المهجورة التي استولت عليها بلاده في التسعينيات، في إطار الجهود المبذولة لتأمين اتفاق سلام دائم بين البلدين. وفي 16 أيار الجاري، اتفقا على ترسيم 12.7 كيلومترا حدودهما التي أعادت القرى الأربع إلى أذربيجان.

ويقول السكان الأرمن في المستوطنات القريبة إن هذه الخطوة قد تعزلهم عن بقية البلاد، ويتهمون باشينيان بالتخلي عن الأراضي من جانب واحد دون أي ضمانات في المقابل. لكن باشينيان يعتبر الاتفاق "معلما مهما للغاية لمواصلة تعزيز سيادة أرمينيا واستقلالها".

وأثارت خطوة رئيس الوزراء أسابيع من الاحتجاجات المناهضة للحكومة في أرمينيا، حيث طالب آلاف المتظاهرين بقيادة رجل الدين ذي الشخصية الكاريزمية باغرات جالستانيان باستقالة باشينيان. ومن المقرر تنظيم احتجاج جديد مناهض للحكومة الأحد.


الأكثر قراءة

لبنان في «عين العاصفة» ورسائل الردع بلغت «كاريش» السلطة تدرس خطّة خروج من الأزمة عمادها شطب الودائع؟