اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
قدم الرئيس الأميركي جو بايدن خطة للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس وإنهاء الحرب في قطاع غزة، وذلك في خطاب ألقاه أمس الجمعة، وعرض لأول مرة تفاصيل مقترح الإسرائيلي بهذا الشأن، مكونا من 3 مراحل.

وقدم بايدن، في كلمة له بالبيت الأبيض، تفاصيل المقترح، وأهمها وقف إطلاق نار مستدام وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بغزة ودخول المساعدات.

ووصف بايدن المقترح الإسرائيلي بمثابة خارطة طريق لوقف كامل وتام لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة، والإفراج عن المحتجزين بمن فيهم النساء والمسنون والجرحى، وفي المقابل إطلاق سراح مئات من الأسرى الفلسطينيين، مشيرا إلى أنه جرى نقل المقترح إلى حركة حماس عبر قطر.

تفاصيل المقترح

وقال إن المرحلة الأولى، وفقا لهذا المقترح، ستدوم 6 أسابيع، وتتضمن وقف إطلاق نار شاملا وكاملا، وانسحاب القوات الإسرائيلية من كل المناطق المأهولة في غزة، وإطلاق سراح عدد من الرهائن بمن فيهم جرحى وشيوخ ونساء، مقابل إطلاق سجناء فلسطينيين.

وسيتم في هذه المرحلة أيضا تسليم ما بقي في غزة من جثث لمحتجزين إسرائيليين، كما سيعود الفلسطينيون إلى كل مناطق غزة بما في ذلك الشمال، وستدخل المساعدات إلى غزة بمعدل 600 شاحنة في اليوم.

وأشار إلى أنه خلال هذه الأسابيع الستة، (المرحلة الأولى) ستتفاوض إسرائيل وحماس على وقف دائم لإطلاق النار، لكن الهدنة ستستمر إذا ظلت المحادثات جارية.

وأضاف الرئيس الأميركي «طالما وفت حماس بالتزاماتها، فإن وقف إطلاق النار المؤقت سيصبح -وفق العبارة الواردة في الاقتراح الإسرائيلي- وقفا دائما للأعمال العدائية».

وأوضح أنه سيتم في المرحلة الثانية تبادل كل الأسرى الأحياء، بما في ذلك الجنود الإسرائيليون، في حين تشمل المرحلة الثالثة منه -حسب بايدن- إعادة إعمار قطاع غزة.

وحث بايدن، في كلمته، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تجنب الضغوط من أعضاء ائتلافه الحاكم الذين يعارضون المقترح، مؤكدا أن هذه الصفقة هي التي ستعيد المحتجزين والسلام للإسرائيليين.

وقال إنه يعلم أن في إسرائيل من لن يوافق على هذه الخطة، وسيدعو إلى استمرار الحرب إلى أجل غير مسمى، بل إن بعضهم موجود في الائتلاف الحكومي، وأوضحوا أنهم يريدون احتلال غزة.

وتابع «بصفتي شخصا كان له التزام طويل تجاه إسرائيل، وبصفتي الرئيس الأميركي الوحيد الذي زار إسرائيل في وقت حرب، وبصفتي شخصا أرسل القوات الأميركية للدفاع المباشر عنها حينما هاجمتها إيران، أطلب منكم التروي والتفكير فيما سيحدث إذا ضاعت هذه اللحظة… لا يمكننا تضييع هذه اللحظة».

كما حث بايدن حماس أيضا على قبول المقترح، مشددا على أنها إذا رفضت (حماس) المقترح الإسرائيلي الجديد، فإن تل أبيب ستواصل حربها في غزة، معتبرا أن حماس تقول إنها تريد وقفا لإطلاق النار، وهذه فرصتها لتثبت ذلك.

وأضاف بايدن أنه «بوقف إطلاق النار، سيمكن توزيع تلك المساعدات بأمان وفعالية على جميع المحتاجين إليها».

وشدد على أن إسرائيل ودولا عربية وعالمية لن تسمح لحماس بإعادة التسلح.

وعود لإسرائيل

وقال بايدن إن الاتفاق سيسمح لإسرائيل بالاندماج في المنطقة والتوصل لاتفاق تطبيع تاريخي مع السعودية، كما تعهد بأن تساعد أميركا في صياغة حل للوضع على الحدود اللبنانية.

وأكد أن هناك مخاطر من أن تزيد عزلة إسرائيل على مستوى العالم، مشيرا إلى أن إسرائيل سيظل لها «دائما الحق في الدفاع عن نفسها، وسنضمن حصولها على ما تحتاجه لذلك».

وشدد على أنه آن الأوان لبدء مرحلة جديدة يعود فيها الرهائن إلى بيوتهم، ولهذه الحرب أن تنتهي ولليوم التالي أن يبدأ.