اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


السلس البولي، المعروف أيضًا بالتبول اللاإرادي، هو حالة صحية تُفقد فيها السيطرة على المثانة، مما يؤدي إلى تسرب البول بشكل غير متوقع. على الرغم من أن هذه المشكلة قد لا تُهدد الحياة، إلا أنها يمكن أن تؤثر بشكل كبير في نوعية حياة الشخص وتسبب له الإحراج والضيق. يُعدّ السلس البولي أكثر شيوعًا لدى النساء، ولكنه يصيب الرجال أيضًا في بعض الأحيان ومع التقدم بالعمر.

وكشفت مؤسسة المعرفة الصحية بألمانيا أن السلس البولي ينقسم إلى نوعين: إجهادي وإلحاحي، موضحة أن السلس البولي الإجهادي يعني فقدان السيطرة على البول عند بذل مجهود بدني مثل رفع الأشياء أو عند الضحك أو السعال. أما السلس البولي الإلحاحي فهو رغبة مفاجئة وقوية في التبول حتى عندما لا تكون المثانة ممتلئة بعد، وقد يحدث فقدان كميات صغيرة من البول أو قد يتم إفراغ المثانة بالكامل قبل الوصول إلى المرحاض. هذا وتختلف الأعراض باختلاف نوع السلس البولي، ولكن تشمل الأعراض العامة: تسرب كميات صغيرة من البول بشكل غير متوقع، الحاجة الملحة والمفاجئة للتبول، التبول خلال الليل (سلس ليلي)، صعوبة في التحكم في تدفق البول (سلس بولي مستمر).

كما هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى السلس البولي، وتختلف باختلاف العمر والجنس والحالة الصحية العامة. بعض الأسباب الشائعة تشمل:

- ضعف عضلات قاع الحوض: هذه العضلات تدعم المثانة والإحليل، وضعفها يؤثر في القدرة على التحكم في التبول.

- مشاكل في المثانة: مثل فرط نشاط المثانة أو سعة المثانة غير الكافية.

- الحمل والولادة: التغييرات الجسدية التي تحدث أثناء الحمل والولادة يمكن أن تؤثر في عضلات قاع الحوض.

- السمنة: الوزن الزائد يضع ضغطًا إضافيًا على المثانة.

- الجراحة: بعض أنواع الجراحة، خاصة جراحة البروستاتا لدى الرجال، يمكن أن تؤثر في التحكم في المثانة.

- مشاكل عصبية: أمراض مثل السكري والتصلب اللويحي المتعدد يمكن أن تؤثر في الأعصاب التي تتحكم في المثانة.

 

إنّ السلس البولي ليس مرضا خطرا، لكنه يمكن أن يؤثر بشكل كبير في نوعية حياة الشخص. قد يسبب الإحراج والقلق والاكتئاب، وقد يقلل من قدرة الشخص على ممارسة أنشطته اليومية المعتادة مثل العمل والسفر والنشاط الاجتماعي. كما يعتمد تشخيص السلس البولي على التاريخ الطبي للمريض وإجراء فحص بدني. قد يطلب الطبيب إجراء فحوصات أخرى، مثل تحليل البول وموجات فوق الصوتية على البطن والمثانة، أو دراسة ديناميكية البول (اختبار تدفق البول).

إلى ذلك، أشارت المؤسسة إلى أنه يمكن مواجهة السلس البولي من خلال ممارسة تمارين تقوية عضلات قاع الحوض، وتدريب المثانة من خلال إنشاء جدول لاستخدام المرحاض يتضمن الذهاب إلى المرحاض في أوقات محددة. ويمكن أيضا اللجوء إلى الأدوية، التي تعمل على مواجهة التقلص المفرط للعضلات في جدار المثانة، وكذلك الأدوية، التي تساعد على استرخاء العضلات، وهو ما يؤدي إلى زيادة القدرة التخزينية للمثانة. وبما أن النبضات العصبية هي المسؤولة عن إفراغ المثانة البولية، فإنه يمكن أيضا اللجوء إلى التحفيز الكهربائي لتحفيز الأعصاب المعنية.

وإذا كان السلس البولي يرجع إلى سبب هرموني، فإنه يمكن اللجوء إلى العلاج بالإستروجين. وفي الحالات الشديدة يمكن الخضوع للجراحة، وذلك لتركيب جهاز لتنظيم ضربات المثانة البولية.

الأكثر قراءة

«اسرائيل» تحت صدمة أمنيّة جديدة بعد استهداف الحوثيين «تل أبيب» ماذا ينتظر المنطقة؟ وهل يشهد شهرا آب وايلول تصعيداً عسكرياً على كلّ الجبهات؟ المقاومة تقصف لأول مرّة 3 مُستعمرات جديدة