اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب



الصراع كبير وطويل وعميق على حد السيف بين محورين، لن ينتهي بسنة او سنتين، ومحور المقاومة جهز نفسه والمنطقة لمعادلة" فيتنام ثانية "، وفي المعلومات، ان عنوان النقاشات بين قيادات محور المقاومة تتمحور حول إمكانية التقاط الفرصة الحالية وتحويلها من مطالب تتعلق بوقف النار وإطلاق الاسرى الى فرصة لحرب تحرير طويلة الامد وطرد الاحتلال.
وتشير المصادر المواكبة، ان من يجلس مع قيادات حركة حماس حاليا في بيروت، يرى الثبات في جذرية مواقف الحركة، ورفض القبول بوقف اطلاق النار من دون شروط حماس وفصائل المقاومة، ويتحدثون بكل ثقة عن سير العمليات العسكرية في غزة واستعادة زمام المبادرة والتحكم بالأرض والسيطرة على الانفاق وترميم شبكات الاتصالات وعقد الاجتماعات بين قيادات المحاور وتبادل المعلومات عن عمليات الرصد وتوقيت تنفيذ العمليات، ويؤكدون ان التواصل مع القائد يحي السنوار يومي واخر رسائله لحماس وقيادات المقاومة في الخارج " حطوا أيديكم بمي باردة " ممنوع التنازل في المفاوضات، نحن لسنا مهزومين، نحن من يفرض الشروط، جيش العدو مربك ومنهار ومن دون معنويات وفقد هيبته وقدرته على حسم اي معركة " كما يتحدثون عن مدى التنسيق مع حزب الله في كافة الأمور لحظة بلحظة، ويؤكدون على ان ايران " عمقنا الإسلامي وسوريا عمقنا العربي".

وفي المعلومات، ان حماس جهزت نفسها لتحول غزة إلى مقبرة للغزاة ولحرب طويلة، وتملك الامكانيات لتحقيق هذا الهدف، مدعومة بوحدة الساحات وانجازات المقاومة في الجنوب وعمليات الدعم من العراق واليمن وصلابة الموقف الروسي والحضن الايراني، ويبقى الأساس في التبدلات، بدء استعادة سوريا لعافيتها، وما عزز هذا التوجه التبدلات الجذرية في الموقف التركي من دمشق وحماس بعد هزيمة حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البلدية الاخيرة، وكل يوم تقدم انقرة على إجراءات لصالح الدولة السورية آخرها تسليم معبر "ابو الزندين " الفاصل بين مدينة الباب وحلب الى الجيش السوري وإزالة خطوط التماس وسحب المسلحين من المنطقة بالاضافة الى كلام اردوغان الأخير عن استعداده للقاء الاسد ومخاطبته" السيد الرئيس " مع وعود بتسليم ضباط منشقين متواجدين في انقرة الى الدولة، وبمجرد تحسين سوريا علاقاتها مع تركيا فان الحرب تكون قد دخلت الدقائق الاخيرة ولايعود الاكراد يمثلون اي مشكلة، ومن الطبيعي ان تستعيد سوريا دورها الاقليمي مما يشكل اكبر انتصار لمحور المقاومة والوصول إلى توازن حقيقي في مجرى الصراع، كما يراهن محور المقاومة على حراك الشارع الاردني جراء الصمود في غزة، وانخراط الضفة في الحرب مع الوقت، مما يجعل اسرائيل محاصرة من جميع الحدود.


وحسب هذه المصادر، فان التبدلات في موازين القوى، تمنع اي تفكير للدولة العميقة في الولايات المتحدة الاميركية من اللجوء الى خيار توسيع الحرب ودفع المنطقة الى المنازلة الكبرى حاليا، وفي راي المصادر، ان الحرب الشاملة مستبعدة قبل الانتخابات الرئاسية الاميركية، وهذا قرار الدولة العميقة في واشنطن التي تقود الحرب في غزة ونتنياهو مجرد كومبارس لا اكثر، وسياسة الجزرة التي تمارسها واشنطن حاليا مرتبطة بالانتخابات الاميركية.

وفي راي المصادر المواكبة، ان الولايات المتحدة الاميركية ترفض بالمطلق التبدلات لصالح محور المقاومة في المنطقة، لكنها لاتملك وسائل الردع حاليا نتيجة عمق الصراع على السلطة داخل اميركا، وبالتالي فان كل الخطوات مؤجلة الى ما بعد كانون الثاني ٢٠٢٥ موعد استلام الرئيس الاميركي لمهامه الجديدة وعندها ستظهرالتوجهات، وحتى الربيع القادم لا تبدلات في الستاتيكو الحالي، والامور بين هبة باردة واخرى ساخنة دون الوصول الى وقف للنار او اطلاق الاسرى قبل الانتخابات الاميركية، والجميع يستعدون لمنازلة ربيع ٢٠٢٥ الا اذا طرات عوامل بدلت الامور راسا على عقب؟

 

الأكثر قراءة

بعد كارثة غولاني... تل ابيب و194 مستوطنة في الملاجىء لغز «الشبح» يحير اسرائيل... ونتانياهو يهدد بيروت و«اليونيفيل» «ضوء اخضر» اميركي وتحذيرات من الهدوء الخادع في الضاحية