اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ268 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كثف الاحتلال القصف المدفعي والجوي على حي الشجاعية شرق مدينة غزة وسط القطاع، مع استمرار القصف في رفح وخانيونس جنوبي القطاع، مما أسفر عن استشهاد وإصابة فلسطينيين.

وفي التطورات الميدانية، أعلنت كتائب القسام عن تدمير ناقلة جند من نوع «نمر» بقذيفة «الياسين 105»، وإيقاع طاقمها بين قتيل وجريح جنوب حي تل الهوى بمدينة غزة.

كما استهدفت كل من «كتائب القسام» و»سرايا القدس» قوات الاحتلال المتوغلة في حي الشجاعية، مما أسفر عن خسائر في العتاد والأرواح.

وعلى الصعيد الإنساني، ناشدت وزارة الصحة في غزة إدخال الوقود لمستشفيات القطاع، محذرة «من أن عدم توفر الوقود الكافي سيؤدي إلى توقف محطات الأكسجين الضرورية للمصابين خلال 48 ساعة».

ميدانيا

وفي المستجدات الميدانية، استهدفت غارتان إسرائيليتان بلدتي عبسان وخزاعة شرقي مدينة خانيونس، كما واستهدفت قصف مدفعي إسرائيلي المناطق الجنوبية من مدينة رفح.

وأطلقت زوارق حربية إسرائيلية نيران أسلحتها باتجاه منطقة المواصي التي تؤوي نازحين شمال غربي مدينة رفح.

وخلّف القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع 38 شهيدا فلسطينيا، وفق مصادر طبية وصحفية.

في غضون ذلك، شن طيران الاحتلال سلسلة غارات على أحياء عدة في مدينة غزة. واستشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي الدرج بمدينة  غزة، وسط تواصل الغارات على المنطقة.

المقاومة تدك قوات الاحتلال

وعليه، عرضت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– مشاهد قالت إنها من عملية الإجهاز على قوة إسرائيلية داخل مبنى به فوهة نفق في كمين معد مسبقا بحي الشجاعية شرق غزة وسط القطاع.

وتحت عنوان «مما سمح بنشره»، قالت «سرايا القدس» إن مقاتليها تمكنوا مساء يوم الجمعة من الإجهاز على قوة إسرائيلية تم استدراجها داخل منزل به فوهة نفق ثم تفخيخها بعدد من العبوات الشديدة الانفجار.

وأضافت أنه تم تفخيخ المنزل بصاروخ طائرة «إف-16» أطلقه الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين الآمنين ولم ينفجر، مشيرة إلى أن مهندسيها عملوا على إعادة استخدامه وتفعليه وتفجيره بالقوة في حي الشجاعية.

وظهر في الفيديو الذي بثته كتائب القسام، مقاتلون وهم يثبتون كاميرا مقابل منطقة الكمين، وتشريك صاروخ أطلقته الطائرات الحربية الإسرائيلية ولم ينفجر.

كما أظهرت المشاهد تموضع عدد من آليات وجنود الاحتلال الإسرائيلي خلف السواتر الترابية، والمنزل الذي بداخله فوهة نفق وتم تفخيخه مسبقا.

وفي وقت سابق، أعلنت سرايا القدس أن مقاتليها تمكنوا من قنص جندي إسرائيلي في المعارك الدائرة بحي الشجاعية، وقالت أيضا إنهم قصفوا بوابل من قذائف الهاون النظامي تمركزات الاحتلال في محور التقدم بحي الشجاعية.

نزوح أهالي حي الشجاعية
الى وسط القطاع

ومع استمرار اجتياح حي الشجاعية شرق مدينة غزة، أجبر جيش الاحتلال عدد من العائلات المحاصرة على النزوح نحو وسط قطاع غزة.ووصل عشرات الفلسطينيين إلى وسط القطاع عبر طريق صلاح الدين على متن شاحنات المساعدات.

وتقدّمت الدبابات «الإسرائيلية» باتجاه مسجد الشهداء وسط حي الشجاعية مع تأكيد وجود عدد كبير من الشهداء لا يستطيع احد الوصول اليهم.

واستشهد 17 فلسطينيا في غارات «إسرائيلية» على احياءً مدينة غزة خلال 24 ساعة. وقصفت طائرات الاحتلال منزلا سكنيا في محيط مسجد الخلفاء بمخيم جباليا.

مجاعة حقيقية

يشهد شمال قطاع  غزة مجاعة حقيقة مع تواصل الحصار الإسرائيلي ومنع إدخال المساعدات الغذائية والصحية إليه.

وأشار المرصد الأورومتوسطي، في بيان له تسجيل نحو 49 حالة وفاة بين الأطفال في قطاع غزة بفعل الجوع وانعدام الأمن الغذائي، فيما يواجه 3500 طفل خطر الموت بسبب سوء التغذية ونقص المكملات الغذائية والتطعيمات ما أصابهم بالهزال والضعف الحاد والأوبئة، حيث باتوا يعانون بشدة من أجساد نحيلة ووجوه شاحبة وباهتة.

وحذّر الإعلام الحكومي في غزة، من تزايد عدد الأطفال والرضع الذين يموتون بسبب سوء التغذية نتيجة تفشي المجاعة في شمال القطاع.

ونبّه المتحدث باسم الإعلام الحكومي إلى أن محاولات الإغاثة من خلال إلقاء المساعدات جوًا فاشلة، ولم تُسهِم في التخفيف من المأساة.

الأونروا: سكان القطاع
فقدوا كلّ مقومات الحياة

في سياقٍ متصل، حذرت المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لويز ووتردج «من أن حرارة الصيف أصبحت «لا تطاق» في غزة». وأشارت «إلى أن الظروف الصحية التي يعيش بها النازحون الذين يعيشون بجوار جبال القمامة ومياه الصرف الصحي» أصبحت يائسة»، محذرة «من التداعيات الصحية لارتفاع درجات الحرارة».

يونيسيف: تصعيد العنف
بالضفة يهدد سلامة الأطفال

فيما حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف من أن «التصعيد المستمر للعنف في الضفة الغربية يؤدي إلى تدمير البنية التحتية الحيوية، مما يؤثر على سلامة ورفاهية الأطفال». وأضافت المنظمة الأممية، في منشور على حسابها عبر منصة إكس، أن «الأطفال في قطاع غزة والضفة الغربية وكل مكان يحتاجون إلى السلام».

هنية قيّم مع مسؤوليْن
مسار مفاوضات وقف النار

سياسيا، بحث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في اتصالين هاتفيين مع مسؤولين رفيعين من تركيا ومصر تقييم مسار المفاوضات الهادفة إلى وقف إطلاق النار في غزة ومعطيات التوصل للاتفاق.

وقال مكتب هنية «إن رئيس حماس تلقى اتصالًا هاتفيًا مساء امس من رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم قالن ، تناول فيه تقييم مسار المفاوضات الهادفة إلى وقف إطلاق النار في غزة ومعطيات التوصل للاتفاق».

وقدم قالن التعازي لرئيس الحركة باستشهاد شقيقته الكبرى وعائلتها وشهداء الشعب الفلسطيني.

كما تلقى هنية رئيس اتصالًا هاتفيًا من وزير المخابرات المصرية عباس كامل، تناول فيه مسار المفاوضات الجارية الهادفة إلى التوصل لوقف إطلاق النار في غزة. وقدم كامل التعازي لهنية ايضا باستشهاد شقيقته الكبرى وعائلتها.

إسرائيل ترفض أي تعديلات
على المقترح الأميركي

من جانبها، رفضت إسرائيل أي تعديلات على صفقة وقف إطلاق النار الخاصة بقطاع غزة، والتي أعلن عنها الرئيس الأميركي جو بايدن نهاية الشهر الماضي.

وأفادت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» بأن هذا الرفض جاء بعد تقارير أعلنت أن البيت الأبيض يعمل على وضع صيغة جديدة لصفقة الرهائن ووقف إطلاق النار.

وأكد مسؤول إسرائيلي أن إسرائيل ملتزمة بشروط الاقتراح الذي أيده بايدن، ولا يوجد تغيير في موقفها.

من جهتها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن تل أبيب متلزمة بصيغة الاقتراح الذي أعلنه بايدن، ولن تغيّر موقفها منه.

ونقلت الهيئة عن مصادر مطلعة على مسار المفاوضات، بأنها تنتظر رد حركة حماس حول مقترح بايدن.

جيش العدو يعلن
عن مقتل عدد جديد من جنوده

بالمقابل، وبالتزامن مع استمرار المعارك الضارية التي تخوضها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ضد قوات الاحتلال، أعلن جيش الاحتلال، عن مقتل عدد جديد من جنوده في معارك  غزة.

وفي السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي، عن «إصابة جندي من الكتيبة 890 بجروح خطيرة في معركة بشمال قطاع غزة»، موضحاً أن «الجندي المصاب في معارك غزة من وحدة المظليين وأصيب بجروح خطيرة».

كذلك أعلن الجيش الإسرائيلي، عن «إصابة 33 عسكريا خلال نهاية الأسبوع 22 منهم أصيبوا في معارك غزة».

إسرائيل تعتزم بناء
معبر رفح بموقع جديد

وكانت أعلنت القناة الـ «12 الإسرائيلية» بأن جيش الاحتلال يعتزم إعادة بناء معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر في موقع جديد قرب معبر كرم أبو سالم، حيث تلتقي الحدود الإسرائيلية المصرية.

وذكرت القناة أنه سيكون هناك دور مشترك لإسرائيل ومصر والفلسطينيين والأميركيين في إدارة المعبر الجديد.

كما أشارت القناة «إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتزم أيضا توسيع المنطقة العازلة على طول 14 كيلومترا من محور فيلادلفيا لتدمير الأنفاق والحفاظ على ما وصفتها بـ»إنجازاته» في رفح جنوبي القطاع»، موضحة «أن الهدف من إنشاء هذه المنطقة هو الحفاظ على حرية عمل الجيش الإسرائيلي ضد الأنفاق الواصلة إلى مصر وإحباط عمليات التهريب».

نتنياهو: موقفنا لن يتغير
بشأن مسألة استعادة المحتجزين

الى ذلك، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو» أن موقف إسرائيل لا يزال ثابتا بشأن مسألة استعادة المحتجزين»، مشيرا «إلى عدم وجود تغيير في هذا الموقف الذي رحب به الرئيس الأميركي جو بايدن».

وأشار نتنياهو «إلى أن حماس هي التي تشكل العائق الرئيس أمام عملية الإفراج عن المحتجزين»، مضيفا «أن بلاده ملتزمة بالمضي قدما في القتال حتى تحقيق جميع أهداف الحرب. فإسرائيل ستعيد جميع المحتجزين، سواء أكانوا أحياء أم أمواتا، عبر الضغط السياسي والعسكري المستمر».

ووجه نتنياهو رسالة للمشككين في قدرة إسرائيل على تحقيق أهدافها العسكرية، مؤكدا أنه «لا بديل عن الانتصار، وجنودنا لم يسقطوا عبثا».

التعاون مع المعارضة

وفي سياق متصل، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن نتنياهو يسعى لاختيار أعضاء لجنة التحقيق الرسمية في الإخفاق الذي شهدته إسرائيل في عملية «طوفان الأقصى»، التي شنتها حماس في السابع من تشرين الأول الماضي، بالتعاون مع المعارضة.

وأوضحت الإذاعة أن نتنياهو يحاول منع رئيس المحكمة العليا من تحديد أعضاء اللجنة.

من جهته، نفى زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد وجود أي اتصالات مع نتنياهو بشأن تشكيل لجنة تحقيق رسمية في أحداث «طوفان الأقصى»، مؤكدا «أن القانون الإسرائيلي ينص على أن رئيس المحكمة العليا هو الشخص الوحيد المخول بتشكيل لجنة التحقيق، وأنه لن يسمح بأي تلاعب في هذا الأمر».

من جهة أخرى، قال قائد المنطقة الجنوبية يارون فينكلمان إن إسرائيل ليست مستعدة لردع هجوم مماثل لما حدث في السابع من تشرين الأول الماضي، مؤكدا «أنه لا يستبعد تكراره في المستقبل»، وذلك حسب صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.

غالانت: سنواصل الحرب

بدوره، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، من رفح، أننا «سنواصل الحرب حتى تعجز حماس عن إعادة بناء قدراتها من جديد».

بن غفير دعا لإعدام المعتقلين
بإطلاق النار على رؤوسهم

من جانبه، دعا وزير شؤون الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، إلى «إعدام المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بإطلاق النار على رؤوسهم».

ولفت بن غفير، في مقطع مصور، الى أن «المعتقلين الفلسطينيين يجب قتلهم بطلق في الرأس»، مطالباً «بتمرير القانون الخاص بإعدام المعتقلين في الكنيست الإسرائيلية بالقراءة الثالثة، متعهداً بتقديم القليل من الطعام مما يبقيهم على قيد الحياة إلى حين سن القانون».

وصادقت الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلية بالقراءة التمهيدية، مطلع آذار 2023، على فرض عقوبة الإعدام على المعتقلين الفلسطينيين. ويلزم مشروع القانون، الذي يتطلب مصادقتين أخريين من الكنيست حتى يصبح سارياً، المحكمة بفرض عقوبة الإعدام بحق من «يرتكب مخالفة قتل بدافع عنصري وبهدف المس بدولة إسرائيل».

لابيد: الحرب بغزة ستنتهي بلا صفقة

من جهته، اشار زعيم المعارضة الإسرائيلية، الى إن «الحرب ستنتهي من دون إبرام صفقة تبادل للأسرى مع حماس»، معتبرا أن «الهدوء في الجنوب سيؤدي لتهدئة في الشمال وهذا هو الخيار الأفضل». وشدد لابيد في تصريحات له، على أنه «يجب على إسرائيل ألا تهاجم إيران وحدها وأن تجند العالم لهذه الغاية، ولهذا السبب يجب وقف الحرب».

وعن تجنيد المتشددين اليهود، قال لابيد إن «المحكمة العليا قالت كلمتها.. هناك قانون يطلب من اليهود المتشددين التعبئة.. الجيش لا يحتاج إلى التفكير في السياسة، فهو سيجند العدد الذي يحتاجه».

مظاهرة ضدّ نتنياهو بالقدس:
ضرب مبرح وتنكيل بالمحتجين

قمعت الشرطة الإسرائيلية مساء أمس الاول مظاهرة مناوئة لحكومة نتنياهو شارك فيها آلاف الأشخاص في القدس المحتلة، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع فصائل المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.

وقد اعتدت الشرطة على متظاهرين في القدس خلال الاحتجاجات، في حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الشرطة اعتدت بالضرب المبرح ضد عدد من المتظاهرين الذين حاولت تفريقهم واعتقلت شخصا بعد الاعتداء عليه.

كما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي «أنها سجلت مقطعا مصورا لأحد أفراد الشرطة وهو يسب أحد المتظاهرين بعبارات نابية وفق ما نقلته وكالة الأناضول»، مشيرة «إلى أن اشتباكات عنيفة نشبت بين الشرطة والمحتجين في أعقاب المظاهرة».

كما تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين في مناطق منها تل أبيب، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة. 

الأكثر قراءة

"الأحمدان" يتحرّكان لـ "حرق" زيارة بهاء سنّياً