اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية  أنها تلقت بلاغا عن هجومين على سفينة على بعد 64 ميلا بحريا شمال غربي مدينة المخا اليمنية المطلة على مضيق باب المندب، ألحقا أضرارا طفيفة بالسفينة.

وأبلغ ربان السفينة عن وقوع "هجومين، الأول بواسطة طائرة مسيرة انفجرت على مقربة من السفينة وأدى إلى أضرار طفيفة، والثاني بواسطة زورق مسير انفجر أيضا بالقرب من السفينة".

وأكد الربان أن "السفينة وطاقمها بخير".

بدورها، قالت شركة أمْبري البريطانية للأمن البحري إنها تحقق في حادثة على بعد 61 ميلا بحريا غربي محافظة الحديدة.

وذكرت رويترز في وقت سابق أن الهيئة تلقت بلاغا عن واقعة على بعد 83 ميلا بحريا جنوب شرقي مدينة عدن اليمنية حدثت. وأضافت الهيئة أن تلك الواقعة لا تزال قيد التحقيق.

وتتبع مدينة المخا إداريا محافظة تعز جنوب غربي اليمن، وتخضع لسيطرة الحكومة الشرعية، وتطل على مضيق باب المندب.

وعادة ما تشير البحرية البريطانية لدى وقوع مثل هذه الحوادث إلى الهجمات التي يشنها الحوثيون على سفن تقول الجماعة اليمنية إنها إسرائيلية أو أميركية أو بريطانية، أو تخرق حظر الملاحة للموانئ الإسرائيلية.

ويأتي الهجوم بعد أن أعلنت جماعة الحوثي أنها استهدفت سفينة الشحن "لوبيفيا" في خليج عدن بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، بسبب انتهاك الشركة المالكة لها حظر الوصول إلى موانئ "إسرائيل"، من دون ذكر الجهة المالكة.

جاء الهجوم الذي وقع أثناء الليل على سفينة الشحن "لوبيفيا" بينما أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن هجوم جوي طويل المدى بطائرة مسيرة في وسط تل أبيب أسفر عن مقتل شخص وإصابة 4 آخرين.

وأصبح الحوثيون في الأسابيع القليلة الماضية أكثر مهارة في إلحاق الضرر بأهدافهم. وفي حزيران الجاري قصف الحوثيون ناقلة الفحم توتور المملوكة لشركة يونانية بصواريخ وقارب مسيّر ملغوم على نحو أدى إلى غرقها.

وقال جيرالد فايرشتين، مدير برنامج شؤون شبه الجزيرة العربية في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، "زادت قدراتهم على الحصول على أسلحة أكثر تطورا على مدار هذا الصراع".

وتضامنا مع غزة التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي وصولا إلى البحر المتوسط.

ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتهم في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين إلى آخر.

ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في كانون الثاني الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تدرج كل السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.

الأكثر قراءة

الضفة الغربيّة... إن انفجرت