اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


بحث رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ورئيس الحكومة العراقية محمد شيّاع السوداني، في اجتماع ثنائي في مقر رئاسة الحكومة في بغداد، في العلاقات بين البلدين، وسبل تطويرها ومسارات تعزيز "الشراكة"" الاقتصادية، والاتفاق الثنائي بشأن توريد النفط العراقي الى لبنان، بالاضافة إلى بحث الأوضاع في المنطقة وآخر التطورات السياسية والأمنية فيها.

كما جرى التأكيد على استمرار مساعي الجهات الحكومية في البلدين لحل مشكلة التأخير في انجاز معادلات الشهادات للطلاب العراقيين، والتي تعود الى فترات الأزمات الصحية والاقتصادية التي أعاقت عمل الإدارات العامة في لبنان.

وأشار السوداني، الى ان "مواقف العراق من لبنان تنبع من الالتزام والأخوة التي تجمع الشعبين الشقيقين، ومن الدور الإقليمي والدولي المسؤول الذي يتخذه العراق إزاء تطورات المنطقة"، مشدداً "على ضرورة وقف العدوان على لبنان وفلسطين، وبذل الجهود للحيلولة دون اتساع الصراع إقليميا وسقوط المزيد من الضحايا والشهداء الأبرياء".

بدوره عبّر ميقاتي عن "تقديره لجهود السوداني وخطوات الحكومة العراقية في دعم العلاقات الاقتصادية مع لبنان"، مثمناً "الجهود العراقية الداعمة للتقارب والاستقرار إقليمياً ودولياً"، مؤكداً "استمرار العمل باتفاقيات التبادل الاقتصادي والتجاري، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص في البلدين، ودراسة إمكان الدخول في مشاريع تتضمن إنشاء مدن صناعية عراقية في لبنان، وتنويع مجالات الفرص الاستثمارية المتبادلة".

كما اكد"رفع مستوى التعاون والتنسيق الأمني مع العراق في مجال مكافحة الإرهاب وملاحقة تجارة المخدرات، وأهمية استكمال التحضيرات الثنائية لانعقاد اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين نهاية ايلول المقبل".

وجدد دعوة رئيس وزراء العراق لزيارة لبنان "في الوقت الذي يراه مناسبا".

ولفت الى اننا "بحثنا في سبل تعزيز العلاقات الثنائية على الصعد كافة، عرضنا الموقف من الاحداث الجارية في فلسطين والحرب في غزة وكان هناك تطابق في الموقف لجهة اولوية وقف العدوان الاسرائيلي واعطاء الفلسطينيين حقوقهم.

كذلك تناولنا بالبحث الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، ولا سيما على الجنوب والاضرار المادية والبشرية التي يتكبدها لبنان من جراء هذه الاعتداءات والدعم المطلوب لاعادة الإعمار واستعادة دورة الحياة في قرى المواجهة اللبنانية".

واوضح ميقاتي، اننا "تطرقنا الى تعزيز التنسيق الأمني والتعاون في مكافحة الارهاب وتهريب المخدرات ودور العراق الرائد المتزامن اليوم مع انعقاد مؤتمر بغداد الاقليمي الثاني لمكافحة المخدرات .ايضا تناولنا بالبحث التحضيرات الجارية لانعقاد اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين نهاية ايلول المقبل والتي ستكون فرصة لتفعيل الاتفاقيات الموقعة وتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتعزيز "الشراكة" بين البلدين. كما تناولنا بالبحث سبل تفعيل قطاع النقل البري والبحري والجوي وفق الاتفاقيات الموقعة وتوقيع اتفاقيات جديدة

وتابع، ". كما تناولنا بالبحث ايضا توسيع حضور الشركات الوطنية في كلا البلدين في مختلف المجالات والخبرات. وثمنا عاليا الرؤية الرائدة التي نشهدها اليوم بفضل حكمة ورؤية الرئيس محمد الشياع السوداني وحكومته، انطلاقا من العاصمة بغداد وعلى امتداد مساحة العراق".

محادثات اقتصادية موسعة

بعد ذلك عقدت المحادثات الموسّعة وشارك فيها عن الجانب اللبناني وزير الصناعة جورج بوشيكيان، وزير الزراعة عباس الحاج حسن، وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية وزير الطاقة والمياه وليد فياض، سفير لبنان في العراق علي حبحاب،رئيس المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان (ايدال) مازن سويد، ونائب المدير العام لامن الدولة العميد حسن شقير.

وشارك عن الجانب العراقي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط حيان عبد الغني،وزير الاعمار والاسكان والبلديات والاشغال العامة بنكين ريكاني، وزير الزراعة عباس جبر المالكي، وزير الصناعة والمعادن خالد بتال،رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار حيدر مكية، وكيل جهاز المخابرات الوطني العراقي وقاص محمد،القائم باعمال السفارة العراقية في بيروت أمين نصراوي.

كما عقد اعضاء الوفد الوزاري اللبناني اجتماعات ثنائية مع نطرائهم العراقيين للبحث في الملفات المشتركة.

وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وصل الى العراق قبل الظهر في زيارة رسمية تلبية لدعوة رئيس الحكومة العراقية محمد شيّاع السوداني.

وكان في استقباله والوفد اللبناني في مطار بغداد الدولي نائب رئيس الوزراء ووزير النفط العراقي حيان عبد الغني.

وكانت اقيمت للرئيس ميقاتي فور وصوله الى مقر رئاسة الحكومة مراسم الاستقبال الرسمية ، حيث استقبله الرئيس السوداني واستعرضا حرس الشرف.وعزفت الموسيقى النشيد الوطني اللبناني ثم النشيد الوطني العراقي ، ثم صافح الرئيسان اعضاء الوفدين اللبناني والعراقي. 

الأكثر قراءة

نتائج زيارة هوكشتاين لاسرائيل: تقدم وايجابية ومجازر وتدمير؟! نتانياهو يراهن على الوقت لفرض هدنة مؤقتة مرفوضة لبنانيا الجيش الاسرائيلي منهك... ولا بحث بتجريد المقاومة من سلاحها