اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

- أسف نقيب المقاولين مارون الحلو من "استمرار انحدار الوضع العام بكافة مفاصله، وكأننا فقدنا الأمل في إنتاج حلول لأزماتنا المتواصلة من خمس سنوات، خصوصاً أن هذا الواقع لا يزال متزامناً مع الفراغ في موقع الرئاسة الذي لا يبشر بوجود أفق له، لاسيما بعدما رُبط حله بنتيجة التسوية المنتظرة بشأن حرب غزة، وأشار الى ان خسائر حرب المساندة بعد فتح جبهة الجنوب التي دخلت شهرها التاسع كلفت لبنان وفق الأمم المتحدة حتى الآن أكثر من 2 مليار دولار، وكأن أزماتنا السياسية والنقدية والمالية والحياتية كان ينقصها مأساة جديدة تستنزف بكلفتها وأعبائها الاقتصاد وركائزه".

واعتبر الحلو في بيان "أن كل أزمة جديدة يواجهها لبنان، تراكم أثاراً سلبية على واقع قطاع المقاولات خصوصا لناحية مستحقات المقاولين غير المدفوعة، وأشار الى " أن قطاع المقاولات يعمل اليوم بنحو 15% فقط من إمكاناته الطبيعية"، ولفت "أنه قبل الازمة كان القطاع يضمّ 1700 شركة مقاولات، أما اليوم فانخفض العدد الى أقل من 500 شركة لا تزال ناشطة، بسبب غياب الإنفاق العام عن الموازنات العامة في السنوات الخمس الأخيرة إلى جانب ما واجهناه من مشاكل في سعر الصرف وتداعياته، تعثر المصارف وحجز أموال المودعين وتوقف الدورة الإقتصادية الطبيعية وتحولها الى "إقتصاد الكاش".. كل ذلك ولّد صعوبات كثيرة لدى المقاولين وحال دون إكمال المشاريع التي كانت قيد التنفيذ والتي كانت قيمتها يومها بحدود الـ 100 مليون دولار".

وإذ قال أن النقابة على اتصال دائم مع المراجع المسؤولة لدفع باقي مستحقات المقاولين، كشف "انه في منتصف شهر تموز الحالي صدر عن ديوان المحاسبة رأي إستشاري حمل الرقم 60/2024 ردا على كتاب مُرسل من مجلس الإنماء والأعمار حول كيفية احتساب مستحقات المقاولين مع مجلس الانماء والاعمار التي تبلغ حوالي 75 مليون دولار حيث يعتبر هذا الرأي انجازا مهماً لإنصاف المقاولين وتقليص خسائرهم المتراكمة منذ خمس سنوات.

أخيراً، دعا الحلو "المسؤولين الى وقفة ضمير لحماية لبنان من تداعيات الحرب الدائرة في الجنوب وفك الارتباط مع حروب الآخرين، والسعي لتأمين رافعة دولية وعربية تبعدنا عن الصراعات الاقليمية، لنبدأ خطوة الألف ميل في إعادة بناء لبنان بإداراته ومؤسساته، كما تشكل دفعاً لانتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد".

الأكثر قراءة

الضفة الغربيّة... إن انفجرت