اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تعدّ أحداث بيت ليد وسجن "سدي تيمان" العسكري السري، علامةً على تفكك سلسلة القيادة في الجيش "الإسرائيلي" والقانون والنظام الداخلي فيه، بحسب ما أفاد به موقع "أكسيوس" الأميركي، اليوم الثلاثاء.

وقال الموقع إنّ "إسرائيل انغمست في الاضطرابات"، مُشيراً إلى أنّ ذلك كان يتفاعل بينما كانت شبكات التلفزيون تبثّ على الهواء مباشرةً من مكان الحدث.

واضطرّ القادة العسكريون في "إسرائيل" إلى تحويل تركيزهم من الاستعداد لضربة محتملة ضد حزب الله والتي قد تشعل فتيل الحرب على جبهةٍ أخرى إلى حماية قواعدهم من الاضطرابات الداخلية.

ولفت الموقع إلى أنّه من المرجح أن تؤدي هذه الحوادث إلى تعميق الانقسامات داخل المجتمع "الإسرائيلي"، وإضعاف "الجيش" وسط استمرار الحرب على قطاع غزّة، والتصعيد الدراماتيكي مع حزب الله في لبنان.

كما وصف الموقع الأميركي أحداث العنف السياسي التي حصلت مساء أمس بأنّها أخطر عنف منذ هجوم 7 تشرين الأول 2023، ومن المرجّح أن تؤدي إلى تفاقم الأزمة الداخلية التي تمر بها "إسرائيل".

كذلك، قال "أكسيوس" إنّ تلك الأحداث دليل على تفكك سلسلة القيادة في الجيش "الإسرائيلي" والقانون والنظام الداخلي، وهو ما شجّعه السياسيون القوميون المتطرفون الذين أطلقوا على "الجيش" لسنوات اسم مؤسسة "ليبرالية"، وعادينه جزء من "دولة عميقة" يجب تفكيكها.

ومساء أمس، اقتحم عشرات المتظاهرين من التيارات اليهودية اليمينية، بعضهم ملثمون وبعضهم ناشطون سياسيون، قاعدة "سدي تيمان"، ومركز المحكمة العسكرية في قاعدة "بيت ليد" "الإسرائيلية"، حيث كان يُحتجز 9 جنود "إسرائيليين" بعد اعتقالهم للاستجواب صباح يوم الاثنين، بتهمة ارتكاب انتهاكات والتنكيل بحق الأسرى الفلسطينيين، في "سدي تيمان" الذي يسمّى بـ"غوانتنامو إسرائيل".