اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


ضمن إطار العمل على دعم استراتجية شاملة للتعافي الاقتصادي في لبنان ووضع الاساسيات لاصلاح البنية التحتية والنمو المستدام وضمن ورش العمل التي يقيمها رئيس لجنة الاقتصاد النيابية النائب فريد البستاني عقدت ورشة العمل الثانية المتعلقة بقطاعي الصناعة والزراعة بعد ورشة العمل الاولى حول الاتصالات والطاقة وذلك في "ديوان القمر" في منزله في دير القمر شارك فيها وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال عباس الحاج حسن ووزير الصناعة في حكومة تصريف الاعمال جورج بوشكيان ورئيس لجنة الزراعة النيابية ايوب حميد والنواب: أمين شري، مارك ضو، فيصل الصايغ، غادة ايوب محمد سليمان، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي شارل عربيد، وفد من السفارة الفرنسية برئاسة الوزير المنتدب فرنسوا سبورير والخبراء الاقتصاديون نقولا شيخاني وأيمن حداد وسليم حداد وعدد من المعنيين بهذين القطاعين.

وألقى البستاني كلمة ترحيبية بالمشاركين في هذه الورشة المهمة لانها تركز على الاقتصاد المنتج بقطاعيه الصناعي والزراعي وان هذه الورش تأتي ضمن ورش العمل التي نقوم بها للتحضير لرؤية اقتصادية وستكون موضوعة في خدمة الاقتصاد الوطني وخارطة طريق لمستقبل الاقتصاد. وأضاف البستاني: ان ورش العمل التي ننظمها اليوم عن قطاعي الصناعة والزراعة وقبله عن الاتصالات والطاقة وبعده عن المال والسياحة وغيرها من القطاعات سوف تثمر استراتجية شاملة للتعافي الاقتصادي بعد أن نتوصل الى حلول وتوصيات نحو نمو مستدام مرتكزاتها تحديث البنية التحتية والخدمات العامة ورفع مستوى المعيشة.

ثم تحدث النائب حميد الذي أدار الورشة الزراعية شاكرا البستاني على هذه الدعوة واللقاء الذي يجمع نوابا وخبراء مختصين وعلى الروحية في كيفية التعاطي في كل ما يتعلق بالسياسة العامة في قطاعي الصناعة والزراعة في المرحلة المقبلة بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة قادرة على النهوض.

واكد الحاج حسن على ضرورة زيادة مساحات الاراضي الزراعية ومياه الري والاصول الزراعية عبر تأهيل البنى التحتية وانشاء البرك الزراعية وحيطان الدعم وخلق فرص عمل في المناطق الريفية وذلك من خلال تنفيذ مشاريع عديدة في هذا الاطار. وتحدث الحاج حسن عن ضرورة دعم وتشجيع زراعة الحبوب وخصوصا القمح الطري، اضافة الى تعزيز الاطر التنظيمية والمؤسساتية بعد استحداث سجل للمزارعين في اطار مشروع تعزيز سبل العيش والامن الغدائي للمجتمع اللبناني خصوصا ان الزراعة تستحوذ على ٤٠ في المئة من اليد العاملة. كما تطرق الحاج حسن الى تعزيز العمل التعاوني وتطويره وقوننة العمالة الزراعية والاستثمار في الانتاج الحيواني وتشجيع زراعات النباتات العطرية والزعفران. واقترح الحاج حسن وضع رسم زراعي من اجل تحسين ايرادات وزارة الزراعة وتطوير مدارس الارشاد الزراعي والعمل على الاكتفاء الذاتي وتحديث القوانين المتعلقة بهذا القطاع.

بعد ذلك تحدث وزير الصناعة في حكومة تصريف الاعمال جورج بوشكيان الذي شكر فريد البستاني على اقامة ورشة العمل في ما يتعلق بالقطاع الصناعي حيث اكد ان لبنان ليس في ازمة بل في محنة وهو يملك كل المقومات للحل وميزته ثروته بالموارد البشرية والطبيعية وموقعه الجغرافي الذي يؤهله ليكون "هونغ كونغ" الشرق الاوسط وبوابة نحو دول اخرى وانه قادر على اقامة "شراكات" بين المصانع اللبنانية والاجنبية. كما اعلن بوشكيان ان الطاقة في لبنان ليست مشكلة مع وجود ٣٠٠ يوم مشمس يؤهله لانتاج طاقة شمسية للاكتفاء الذاتي تمكنه من المنافسة مع الدول الاخرى. واعتبر بوشكيان ان الشركة بين القطاعين العام والخاص هي الحل المستدام للذهاب الى استراتيجية طويلة الامد مسلطا الضوء على صناعات ناجحة ويمكن التعويل عليها مثل قطاع التكنولوجيا وقطاع الدواء مؤكدا ان السوق المحلي تحول من ١١ في المئة من الانتاج اللبناني الى ٦٧ في المئة اي بحدود ٩ مليارات دولار متحدثا عن آلية تنفيذية لتفعيل التعاون مع العراق وغيره من الدول. وفي الختام أكد عربيد أن قطاعي الزراعة والصناعة قطاعان مهمان، لكن المهم ان نعرف كيف نستثمرهما بأنجح السبل لتأمين الاستهلاك المحلي وزيادة صادراتنا. كما قدم الوزير الفرنسي فرانسوا سبورير بعض الحلول لتحسين الواقعين الزراعي والصناعي. 

الأكثر قراءة

نتائج زيارة هوكشتاين لاسرائيل: تقدم وايجابية ومجازر وتدمير؟! نتانياهو يراهن على الوقت لفرض هدنة مؤقتة مرفوضة لبنانيا الجيش الاسرائيلي منهك... ولا بحث بتجريد المقاومة من سلاحها