اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


زار رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، بمناسبة عيد الجيش، وتناول البحث آخر المستجدات في البلاد والتطورات على الحدود الجنوبية.

بعد ذلك، انتقلا إلى قاعة العماد نجيم حيث التقيا الضباط، ورحب قائد الجيش بميقاتي وتوجه إليه بالقول: "ارحب بك وأشكرك على ثقتك وايمانك بهذه المؤيسية التي هي العمود الفقري للبنان وهي الضامن للسلم الاهلي وللاستقرار. والاكيد أن هذه المؤسسة ستبقى صامدة لعدة أسباب،اهمها وجود دولتك على رأس مجلس الوزراء، الداعم الاساسي للمؤسسة العسكرية. منذ تم تكليفك برئاسة الحكومة ولغاية الان كنت وما زالت الداعم الاول والاساسي لهذه المؤسسة. وفي كل مرة كنا نطلب من دولتك امرا يتعلق بالجيش، كنت تتجاوب معنا لكي تبقى هذه المؤسسة صامدة ومستمرة في مهامها. باسمي وباسم كل عنصر وضابط في المؤسسة العسكرية اشكرك على محبتك ودعمك وثقتك".

أما ميقاتي فقال: "للسنة الثانية على التوالي، يغيب الاحتفال التقليدي في الأول من آب، ان هذا الشغورالرئاسي لا ينغص وحده فرحة هذه المناسبة الوطنية، بل كذلك الظروف الأمنية التي يعيشها لبنان، من جنوبه الى بقاعه، وصولا الى الضاحية الجنوبية للعاصمة، وذلك نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على سيادة لبنان وسلامة أراضيه، فضلا عن الضائقة الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها اللبنانيون عموما، والعسكريون خصوصا. وتضاف الى كل ذلك، تطورات اقليمية مقلقة تنذر بارتفاع منسوب الخطر واتساعه من منطقة الى أخرى"، مضيفا "الا انه رغم كل ذلك، اردت ان أكون معكم، ليس لاهنئكم بالعيد وأحيي تضحياتكم وبسالتكم فحسب، بل لاؤكد لكم، ان الرهان عليكم، ضباطا ورتباء وافرادا، يبقى الضمانة الاكيدة لوحدة لبنان".

أضاف "أجدد التأكيد، على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية"، داعيا "النواب الى تحمل مسؤولياتهم وتجاوز التباينات في مواقفهم، والتشاور في ما بينهم من خلال حوار صادق يؤدي الى اختيار من يرونه مناسبا لقيادة مسيرة إعادة الحياة الى الوطن. صحيح أن الحكومة التي أرأسها عملت ولا تزال تعمل استنادا الى الصلاحيات التي منحها إياها الدستور، لايجاد حلول آنية للمشاكل المطروحة، بالتعاون مع مجلس النواب، رئيسا وأعضاء، الا ان الحاجة ملحة الى إصلاحات جذرية والى حلول مستدامة لا يمكن ان تتوافر الا مع رئيس للدولة".

وتابع "إننا، في مواجهة التصعيد الإسرائيلي الممنهج والخطير والذي شهدنا فصولا دامية منه خلال الساعات القليلة الماضية، لا يسعنا سوى التأكيد على حقنا في الدفاع عن ارضنا وسيادتنا وكرامتنا بكل الوسائل المتاحة، ولا تردد في هذا الخيار مهما غلت التضحيات، علما أننا أبلغنا الدول الشقيقة والصديقة اننا دعاة سلام ولسنا دعاة حرب، لأننا نسعى الى استقرار دائم من خلال استرجاع الأجزاء المحتلة من جنوبنا، والتزام العدو الإسرائيلي تطبيق قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701 بكل بنوده، ولن تنفع كل الاعتداءات الإسرائيلية عن ثنينا عن ذلك. لقد رحبنا، ولا نزال بأي مبادرة تحقق ما نريده من استعادة لما تبقى من ارضنا المحتلة، وتعزيز انتشار الجيش عليها بالتعاون مع القوات الدولية، لمنع أي انتهاك لحدودنا المعترف بها دوليا، كي ينعم أهلنا في الجنوب بالاستقرار والأمان، لا سيما وأنهم قدموا التضحيات من اجل تحريرالأرض. كذلك، فإن استثمار ثرواتنا في مياهنا، حق لا جدال فيه ولا مساومة عليه".

أضاف "عيد الجيش ليس عيدكم وحدكم، بل هو عيد جميع اللبنانيين الذين يرون فيكم الامل والمرتجى. استمروا في تحمل الصعاب على تنوعها، والتزموا بالقوانين، وتجاوزوا كل ما يسيء اليكم، وضعوا نصب اعينكم شعاركم المثلث :شرف تضحية وفاء، وجسدوه بالفعل لا بالقول فقط، والسلطة السياسية ملتزمة تأمين حقوقكم كاملة لتطمئنوا مع عائلاتكم الى حاضركم ومستقبلكم".

استقبالات

وكان عقد ميقاتي، في حضور وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، اجتماعا في السرايا مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن وهم سفراء كل من الولايات المتحدة الاميركية، فرنسا، بريطانيا الصين وروسيا، وممثلي الدول الاعضاء غير الدائمين الموجودين في لبنان، وهم سفراء الجزائر، اليابان، سويسرا وكوريا الجنوبية. وخلال الاجتماع تم "تأكيد الثوابت اللبنانية في ما يتعلق بالوضع في المنطقة، واهمها تأكيد اولوية تطبيق قرارات الامم المتحدة ولا سيما القرار1701".

واستقبل ميقاتي النائب السابق بهية الحريري، والمدير العام لامن الدولة اللواء انطوان صليبا.

الأكثر قراءة

تصعيد اسرائيلي كبير والمقاومة تتصدى ! غارات ومجازر: لبنان في مواجهة نيران الاحتلال