كتب الاعلامي طلال السكر عبر حسابه:
لا يمكن إنكار بأن ما كتبته السيدة الفاضلة في مقالها، الأربعاء، الذي جرى نشره وتداوله في الكثير من النصات الإخبارية العربية، في الذكرى الرابعة عشرة لرحيله، فقد ترك اثراً كبيراً، لا سيما وأني اول مرة اقرأ عنه بهذا الشجون الممزوج بالحزن على رحيله،
ففي رحاب الأدب الكويتي، برز، المغفور له باذن الله تعالى، أحمد السقاف، كواحد من أعمدة النهضة الثقافية التي أسهمت في تشكيل الهوية الأدبية والفكرية للكويت والخليج العربي.
كان الراحل أحمد السقاف، رحمه الله، رمزًا للالتزام الوطني والاجتماعي، وبصمة لا تُمحى في تاريخ الأدب العربي الحديث.
منذ ولادته في عام 1919، حمل السقاف على عاتقه مهمة تنويرية، حيث انطلق في مسيرته الأدبية وهو لا يزال شابًا، متخذًا من الكلمة سلاحًا لرفع الوعي وتعزيز القيم الإنسانية في مجتمعه. لم يكن السقاف مجرد كاتب أو شاعر فحسب، بل كان مناضلًا فكريًا سعى إلى إعلاء شأن الكلمة الحرة في مواجهة التحديات التي كانت تواجه الأمة العربية.
وقد كان له الفضل في تأسيس، مجلة "البعثة"، التي أصبحت منبرًا للمثقفين والأدباء، حيث جمعت بين صفحاتها خلاصة الفكر العربي في ذلك الزمن. كما كانت "الإيمان" التي أسسها أيضًا، علامة فارقة في نشر الأدب والفكر الإسلامي، مقدمة للعالم نموذجًا فريدًا من التفاعل بين التراث والحداثة.
ولم يقتصر دور السقاف على الساحة الأدبية فقط، بل امتد ليشمل مجال التعليم والتربية، حيث عمل في وزارة التربية ووزارة الإعلام، مشاركًا في وضع السياسات التي تهدف إلى بناء مجتمع متعلم وواعٍ. لقد أدرك السقاف أن الأدب ليس غاية في حد ذاته، بل وسيلة لبناء الإنسان والمجتمع، ولهذا حرص على تأليف الكتب المدرسية التي تساهم في تنشئة أجيال متشبعة بقيم الأصالة والمعاصرة.
إن إرث أحمد السقاف الأدبي لا يمكن حصره في كلمات، فقد أثرى المكتبة العربية بالعديد من الأعمال التي تجسد فكره ورؤيته، وترك لنا نموذجًا يحتذى به في الالتزام بقضايا الأمة والاهتمام بتطوير الفكر العربي.
لقد كان السقاف، رحمه الله، رمزًا للعطاء الذي لا ينضب، وعلَمًا من أعلام الأدب الكويتي والعربي، سيبقى ذكره خالدًا في ذاكرة الأجيال القادمة.
النشرة الدولية
الكلمات الدالة
يتم قراءة الآن
-
إنذار سعودي أخير وخطير للبنان
-
المخاطر تتزاحم: «إسرائيل»... أمن المخيمات... والخطر السوري؟ واشنطن تصرّ على تهميش باريس... ولا تفعيل للجنة وقف النار تفاهم «ثلاثي» على تعيينات قضائية ومالية في الحكومة اليوم
-
لبنان بين الوصاية السوريّة والوصاية "الإسرائيليّة"
-
هل سيستقبل لبنان الشيباني بعد تهديدات الشرع؟ موسم الاصطياف ينعش لبنان رغم شائعات الحرب قانون الانتخابات محور الصراعات الكبرى والجنوب محاصر بالمسيّرات
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
10:51
تايوان تنشر صواريخ هيمارس الأميركية في تدريبات سنوية
-
10:33
شبكة ABC: حصيلة قتلى فيضانات ولاية تكساس ترتفع إلى 129 و166 في عداد المفقودين
-
09:51
الأونروا: يجب رفع الحصار والسماح لنا باستئناف إيصال المساعدات الإنسانية بما في ذلك مستلزمات النظافة إلى غزة
-
09:34
مسيّرة "إسرائيلية" استهدفت بصاروخين بلدة الخيام جنوبي لبنان
-
09:29
وزير الخارجية الأوكراني: تعرض مدن تشيرنيفتسي ولفيف ولوتسك الغربية لهجوم مروع وتضرر مناطق أخرى بالقصف الروسي
-
09:10
المفوضية الأوروبية تقترح سقفاً للنفط الروسي أقل 15% من السعر العالمي
