وسط الترقّب والحذر الشديدين للردّ من قبل حزب الله وإيران على اغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر، ورئيس حركة حماس اسماعيل هنية، وللمفاوضات في القاهرة من أجل التوصل إلى هدنة وتسوية في غزة، يتأرجح المشهد الميداني على الجبهة الجنوبية ما بين التوتر والتصعيد، ما يدفع بالأمور إلى المزيد من التأزم المفتوح على أكثر من سيناريو، وسط ضغط ديبلوماسي غير مسبوق على كل الأطراف، من أجل تسريع إيقاع المفاوضات حول الاتفاق الذي ينهي الحرب، سعياً لتفادي الانفجار الكبير في المنطقة.
وبانتظار استئناف المفاوضات في القاهرة بعد الدوحة، وارتباط نتائجها بتصاعد منسوب اتساع رقعة الحرب من غزة إلى جبهات "المساندة"، والسباق ما بين وقف النار والإنفجار، يجزم الوزير السابق رشيد درباس بعدم وصول المنطقة إلى " انفجار كبير"، ويؤكد لـ "الديار" أن "المفاوضات قد تتعثّر حتى يفرض بنيامين نتنياهو كل مطالبه، ولكن كل الأطراف غير جاهزة للانفجار الكبير، فنحن نعيش لحظة المساومة المؤلمة والمخاض العسير".
ويتوقع أن "تنجح المفاوضات حول التسوية في غزة في النهاية رغم الصعوبات"، إلاّ أنه يعتبر أن "هذه المفاوضات ستنجح، بالشكل الذي يبدو فيه نتنياهو بأنه المنتصر، حيث انه وفي الوقت نفسه، يملك ورقة لبنانية بيده يحقّق فيها مصلحته".
وحول الموقع اللبناني في هذه المفاوضات، يؤكد أن "حزب الله ليس طرفاً في المفاوضات، وأعلن أنه عندما يتوقف إطلاق النار في غزة سيعلن وقف الحرب في الجنوب".
وحول الملف الرئاسي، وما ينتظر هذا الملف في المرحلة المقبلة، يقول إنه "من الممكن أننا ننتظر انتخاب الرئيس في الصين، لنعود وننتخب رئيسنا في لبنان. فالبلد ممسوك للأسف، وهناك محاولات لتركيعه ومحاولة تفريغه من مؤسّساته الدستورية".
وعما إذا كانت نتيجة الحرب الحاصلة في غزة والجنوب هي التي ستسمي رئيس الجمهورية المقبل، يشدّد على أنه "في حال كانت هناك أي نتيجة حاسمة لهذه الحرب بإمكانها تسمية الرئيس المقبل، أما إذا كانت الأمور غير حاسمة، فهذا من دون أدنى شك سيؤدي إلى حصول مساومات وتجاذبات".
وحول قراءته كرجل قانون لكيفية التعاطي مع الدستور اللبناني في الوقت الحالي، يرى أن "الدستور في لبنان أصبح كلاماً بذيئاً".
وعن مخاوفه على لبنان المستقبل، يقول "طبعاً أنا أخاف على لبنان المستقبل، ولكنني أؤمن بأن الشعب اللبناني بغالبيته العظمى غير مستعدّ للتفريط بالبلد".
وعن تصوّره للبنان ما بعد انتهاء الحرب أو مشهد اليوم التالي اللبناني، يؤكد درباس أن "صورة لبنان ما بعد الحرب لا تشبه صورة لبنان بعد العام 89 إطلاقاً".
ولكن هذه نظرة تشاؤمية؟ يجيب درباس "من الطبيعي أنها كذلك".
يتم قراءة الآن
-
لماذا آثر نصرالله أن يستشهد ؟
-
عودة الرعاية الخليجية للبنان وموسم سياحي واعد صناديق الشمال على موعد مع التغيير أو تثبيت التوازنات؟! وساطة عربية بين دمشق و«تل ابيب»: ماذا يُحضَّر؟
-
تصعيد «اسرائيلي» يسقط ضمانات واشنطن... وخيبة امل في بعبدا لا تعديل للقانون... هل تحصل الانتخابات في بيروت؟ «هواجس» من مفاجآت ترامب... وقلق في «اسرائيل»
-
أردوغان يُقدّم الشرع هديّة لنتنياهو
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
10:11
"هآرتس": "إسرائيل" ستواجه صعوبة في الاستمرار في الهجمات على اليمن بمفردها من دون الولايات المتحدة
-
10:09
وزارة الخارجية الروسية: إذا لم تحدث تغييرات جوهرية في السياسة الأميركية فلن تكون هناك آفاق للحفاظ على معاهدة "ستارت الجديدة"
-
10:08
وزارة الخارجية الروسية: مشاورات جديدة قد تجري بين روسيا والولايات المتحدة بشأن تطبيع عمل بعثتي البلدين الدبلوماسيتين قريباً
-
10:03
"رويترز": "مقتل 5 مدنيين وإصابة ما لا يقل عن 29 آخرين في كشمير الباكستانية جراء قصف عبر خط الحدود الفاصل مع الهند".
-
08:53
صحيفة "معاريف" الإسرائيلية: أحزاب المعارضة ستحصل على 62 مقعداً بالكنيست إذا أجريت انتخابات اليوم
-
08:41
بدء الاحتفالات في روسيا بمناسبة الذكرى الـ80 للانتصار على النازية في الحرب العالمية الثانية
