اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

من الواضح أن المساعي المتواصلة لتبريد الجبهة الجنوبية تتواصل على أكثر من مستوى دولي وإقليمي، سواء عبر استمرار المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق على وقف الحرب في غزة، أو سواء عبر التجديد لقوات الطوارىء الدولية العاملة في الجنوب، حيث تأتي المطالبة الأممية بالتهدئة والتجديد للقرار الدولي 1701.

وعلى هذا الصعيد يتحدث عضو كتلة "الإعتدال الوطني" النائب وليد البعريني لـ "الديار" عن "مشهد ميداني مختلف بعد المتابعة لتطورات يوم الأحد الماضي"، إذ يلاحظ أن "الوضع يبدو أقل توتراً"، إلاّ أنه يجد أنه "ما دامت المنطقة مشتعلة ولم يتمّ التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، فإن كل الاحتمالات واردة، وخصوصاً أننا نتعاطى مع عدوٍ لا يمكن الوثوق به ولا بالتزامه".

وحول عودة الجبهة الجنوبية إلى معادلة إسناد غزة، وإذا كانت البلاد تحتمل أي استنزاف لفترة طويلة إذا فشلت المفاوضات الحالية في وقف الحرب في غزة، يشدد على أن "ما من جهة ترغب بذلك كما أن لا أحد قادر على تحمل أي استنزاف، فالبلد منهك أساساً قبل الحرب، فكيف سيكون عليه الوضع خلال الحرب اليوم؟"

وعليه، ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الساحة الداخلية قد باتت أمام مرحلة جديدة بمواصفات واصطفافات سياسية جديدة، يؤكد وجود "تحولات كبيرة شهدها لبنان وتشهدها المنطقة"، لكنه يعتبر أنه "من المبكر الحديث عن معالم هذه المرحلة وتفاصيلها، ذلك أن لا شيء واضح حتى اللحظة".

وعن الواقع السياسي الحالي في ضوء الجمود الملحوظ في مقاربة الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وخصوصاً الملف الرئاسي وإذا كان يحتمل التأجيل، يأسف لواقع "الجمود الحالي المستمر منذ أشهر طويلة، حيث أن كل شيء بات مرتبطاً بمشهد المنطقة وتطورات غزة، وهذا ما كنا قد حذرنا منه سابقاً، وتحركنا ككتلة الاعتدال الوطني، وبادرنا من هذا المنطلق، ولكنه من المؤسف أن لبنان وصل إلى هذا الوضع، ذلك أنه كلما زاد ارتباط الملفات الداخلية وفي طليعتها الانتخابات الرئاسية بالملفات الخارجية، كلما زادت العناوين الداخلية تعقيداً".

وعن وجود أمل بعد بمبادرات رئاسية جديدة أو بعودة حراك "اللجنة الخماسية"، يقول إن "الصراحة تقتضي الإشارة إلى أن لا جديد اليوم سواء بالنسبة للمبادرات أو بالنسبة للجنة الخماسية"، معتبراً أنه "من غير الواضح ما إذا كانت الرئاسة في لبنان، ما زالت أولوية بالنسبة للدول الخمس التي أطلقت مبادرة من أجل المساعدة على انتخاب رئيس جمهورية في لبنان".

وحول ما تردد عن احتمال انضمام نواب سابقين في تكتل "لبنان القوي" إلى كتل نيابية، يوضح البعريني أن "النواب الذين باتوا خارج التيار الوطني الحر هم الذين يملكون الإجابة على هذا الموضوع، وإن كانت يدنا ممدودة دوماً للتشاور والتنسيق مع الجميع حول مجموعة ثوابت وقواسم مشتركة تصب في مصلحة لبنان".

الأكثر قراءة

حزب الله يردع جيش الاحتلال ويقصف مقرات قيادية عسكرية في عمق «الشمال» هوكشتين في «اسرائيل» الاثنين وعلى الارجح سيزور لبنان في مسعى اميركي لمنع التصعيد