اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


قتل 3 من عناصر الشرطة الإسرائيلية صباح امس، في هجوم مسلح على سيارة عند حاجز ترقوميا غربي الخليل، في حين دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى تصعيد العمليات ضد الاحتلال.

وأعلن الإسعاف الإسرائيلي مقتل اثنين من عناصر الشرطة والحرس الحدودي على الفور وإصابة ثالث بجروح خطرة، ولاحقا أعلن عن وفاة المصاب متأثرا بجروحه.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن القتلى الثلاثة من قوات الأمن وعناصر الشرطة وكانوا على رأس عملهم، مضيفا" أنه عثر على السيارة المستخدمة في الهجوم فارغة بعد تمكن المنفذين من الانسحاب".

وتابع "أنه دفع بتعزيزات إلى المنطقة ويحاصر بلدة إذنا (شمال غرب الخليل)، في إطار عمليات البحث عن منفذي الهجوم المسلح".

كما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي "إن الجيش دهم بلدة إذنا المجاورة لمكان الهجوم"، مشيرة "إلى أن مطاردة المهاجمين مستمرة."

وأعلنت مصادر فلسطينية أن طائرات استطلاع إسرائيلية حلّقت في سماء بلدة ترقوميا والمناطق المحيطة بها شمال غربي الخليل، في إطار البحث عن منفذي إطلاق النار.

ويأتي هجوم ترقوميا بعد يومين من العملية المزدوجة التي وقعت في محيط مستوطنتين شمالي الخليل، وأسفرت عن إصابة 3 إسرائيليين بينهم قائد لواء عتصيون.

اشتباكات في جنين

بالمقابل، يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في مدينة جنين ومخيمها، شمالي الضفة الغربية، لليوم الخامس على التوالي، وسط اشتباكات عنيفة وكمائن تنفذها المقاومة.

وتتعرض جنين ومناطق أخرى بشمال الضفة لهجوم إسرائيلي، أسفر عن 22 شهيدا فلسطينيا.

في وقت قال الهلال الأحمر الفلسطيني "إن فلسطينيين أصيبا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين."

واستهدف قناصا إسرائيليا الطواقم الصحفية وطاقم "الجزيرة"، قرب مدخل مخيم جنين.

اشتباكات متواصلة

وقالت كتائب شهداء الأقصى- جنين إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في مخيم جنين بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة.

ووقعت انفجارات واشتباكات مسلحة داخل مخيم جنين، بحيث حلقت المروحيات العسكرية الإسرائيلية بكثافة في أجواء المخيم.

وتواصل قوات الاحتلال محاصرة مستشفى جنين الحكومي، وتمنع الطواقم الطبية من الوصول إليه، كما أنها تعوق عمل فرق الإنقاذ وإصلاح البنى التحتية وتمنعها من الدخول إلى المخيم.

ويشهد مخيم جنين لليوم الخامس اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال، حيث قتل جندي إسرائيلي وأصيب آخرون في كمين بالمخيم. وأظهرت صور متداولة عددا من الجنود وهم ينقلون جنديا مصابا من داخل حي الدمج، في المدينة.

زلزال

ووصف رئيس بلدية جنين الدمار الذي يحدثه الجيش الإسرائيلي في المدينة وحيها الشرقي ومخيمها بأنه "زلزال"، على حد تعبيره.

ونشرت منصات فلسطينية مشاهد توثق استمرار قوات الاحتلال في حصار "مستشفى ابن سينا"، بمدينة جنين. وتظهر المشاهد قوات الاحتلال وهي تفتش المواطنين أمام بوابة المستشفى، واستمرارها في تدمير الشوارع وممتلكات المواطنين في المدينة ومخيمها.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، بأن قوات الاحتلال اعتقلت 36 فلسطينيا، بينهم صحفية و4 طالبات وأسرى سابقون، في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، وقالا إن الاعتقالات تركّزت في محافظة الخليل.

وأشارت الهيئتان "إلى أن الاعتقالات شملت 110 فلسطينيين منذ بدء العملية العسكرية المستمرة في مدينة جنين."

وبذلك يرتفع عدد المعتقلين منذ السابع من تشرين الأول الماضي، من الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، إلى أكثر من 10 آلاف و400.

وطالبت منظمة "أطباء بلا حدود" إسرائيل باحترام التزاماتها كقوة احتلال في الضفة الغربية، واحترام المستشفيات وسيارات الإسعاف وبعثتها الإنسانية الطبية، وحمايتها.

وأوضحت المنظمة "أن القوات الإسرائيلية تعرقل الوصول إلى المرافق الصحية، وتمنع مرور سيارات الإسعاف"، مضيفة "أن قوات الاحتلال تحاصر "مستشفى خليل سليمان" في جنين، وأن فريقها الطبي أوقف عمليات غسل الكلى بالمستشفى".

وكشفت المنظمة "أن متطوعا تدرب لديها أفاد بتعرضه للضرب والاستجواب من قبل القوات الإسرائيلية في طولكرم."

الأكثر قراءة

إذا نزل حزب الله تحت الأرض